الطب > ‏معلومة سريعة‬

من أجمل سيدات لندن إلى أقلهن جمالًا في العالم، والسبب غير متوقع!

أوائلَ عام 1906؛ عندما كانت الممرضة الإنجليزية ماري آن بيفان تتمتع بقسمات وجه دقيقة وبشرة ناعمة وعيون برَّاقة، وكانت تحيا حياة هادئة بجانب أطفالها تحول مسار حياتها للنقيض عندما بدأت تستشعر عوارض غير مألوفة وتغير ملحوظ في هيئتها بل وتدهور في حالتها الصحية أيضًا.

إذ أُصيبت ماري آن بيفان البالغة من العمر 32 عامًا بالعَرْطلة (Acromegaly) أو ما يُعرَف بضخامة النهايات، وهو اضطراب هرموني ينشأ نتيجة فرط إفراز الغدة النخامية لهرمون النمو والمسؤول عن تحفيز الكبد على إنتاج هرمون يُدعى

(IGF-I) عامل النمو شبيه الأنسولين الذي ترجع أهميته للمهام العديدة التي يؤديها من تنشيط نمو وانقسام معظم خلايا الجسم خاصة تلك التي في العظام والعضلات؛ فضلًا عن تحكمه بمستويات الاستقلاب في بعض الأعضاء كالكبد والأمعاء والبنكرياس.

وتُعدُّ أورام الغدة النخامية الحميدة (الورم الغُدي)، لا سيما التي تحدث في فترة ما بعد البلوغ، وأشهر أسباب زيادة هرمون النمو.

تتجلى "العرطلة" في العديد من العوارض بداية من تغييرات تدريجية وبسيطة في الوجه حتى تشوه عظام الوجه بالكامل ونتوء الفك السفلي والحاجبين وتضخم الأنف والشفتين وزيادة المسافات البينية بين الأسنان؛ إضافة إلى ضعف حاد في الرؤية وخشونة الجلد وسماكته وفرط التعرق ورائحة غير مُستحبة للجسم وتضخم في العضلات وضعفها، وألم عند الحركة وتيبس المفاصل، وتضخم الأنسجة الرخوة مثل الجلد واللسان والأحبال الصوتية؛ فضلًا عن الأمراض الأيضية مثل داء السكري وفرط ضغط الدم.

في حين لم يستطع الطب قديمًا معالجة البائسة ماري تمكن الطب الحديث من إيجاد طرائق علاجية للتغلب على هذا المرض منها إزالة الورم الغُّدي جراحيًّا أو استخدام الأدوية التي تعارض عمل هرمون النمو مثل شادات ( ناهضات الدوبامين ) أو التي تقلل إفرازه مثل مضاهيات (نظائر) السوماتوستاتين.

وقد يلجأ الأطباء أحيانًا إلى المعالجة بالإشعاع للقضاء على بقايا الورم بعد استئصاله جراحيًّا؛ لكن يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى يتمكن العلاج من تحسين أعراض ضخامة الأطراف على نحوٍ ملحوظ.

المصادر:

1- هنا 

2- هنا 

3- /articles/PMC1633789/'>هنا" target="_blank" rel="noopener noreferrer">هنا