يوم السكري العالمي

السكر رئيسي لحياتنا وصحتنا؛ فهو مصدر مهم لطاقة الخلايا المكونة للعضلات والأنسجة، ومصدر أساسي لطاقة الدماغ.

ويدخل السكر الخلايا بمساعدة هرمون يُسمَّى الأنسولين يُفرَز من البنكرياس؛ فيتحكم في كمية السكر في الدم،  وفي حال حدوث خلل في عمل هذا الهرمون أو في حال عدم وجود كمية كافية منه؛ سيتجمع السكر(الغلوكوز) في الدم ويؤدي إلى حدوث مرض السكري.

ونظرًا إلى تزايد المخاوف من المخاطر الصحية المتفاقمة بسبب هذا المرض؛ أصبح هذا اليوم يُمثِّل يوم السكري العالمي.

هناك أنماط عديدة لمرض السكري ولكل نمط أسباب ومخاطر مختلفة؛ فمن هذه الأنماط:

-السكري نمط 1: سببه الرئيسي غير معروف؛ إذ يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين الموجودة في البنكرياس ويدمرها؛ فيصبح الأنسولين قليلًا جدًّا لدى المريض أو ينعدم، ويحتاج المرضى المصابون بهذا النمط من السكري إلى حقن الأنسولين ليتمكنوا من النجاة.

-السكري نمط 2: قد لا يستطيع الجسم إنتاج كميات كافية من الأنسولين، أو قد تقاوم خلايا الجسم في هذا النمط عمل الأنسولين، وتُعدُّ زيادة الوزن عامل خطورة للإصابة بالنمط 2 من السكري ومؤهبةً لحدوثه، ولكن لحسن الحظ يمكننا أن نمنع حدوث السكري نمط 2 أو نُؤخِّر عن طريق تناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية وتجنب التدخين.

يعاني مريض السكري الأعراض الآتية:

-العطش المتزايد.

-زيادة في عدد مرات التبول، وخاصة في الليل.

-الجوع الشديد.

-نقص الوزن غير المفسر.

-التعب.

-تشوش الرؤية.

-عدم التئام الجروح بسرعة.

-إنتانات متكررة.

يرتبط الخوف من مرض السكري بمضاعفاته التي تزداد بازدياد مدة الإصابة بالسكري، وبعدم ضبط مستوى السكر في الدم، ومن الممكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الإعاقة أو الموت.

وتشمل هذه المضاعفات المحتملة أمراض القلب والأوعية واعتلالات الأعصاب والعمى والفشل الكلوي وبتر الطرف السفلي وغيرها من الأمراض.

إذا سبق وشُخِّصت بداء السكري عليك تناول الأكل الصحي وممارسة الرياضة بالنتظام وتحري مستوى الغلوكوز في الدم تحريًا دوريًّا، والتأكد من بقائه مضبوطًا عن طريق تعديل نمط الحياة والالتزام بالعلاج المناسب حسب توجيهات الطبيب المختص.

ويجب على مرضى السكري إجراء فحص العيون  سنويًّا؛ فهم معرضون لخطر حدوث اعتلال الشبكية السكري الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الرؤية إن لم يُعالَج؛ إذ يساعد الكشف المبكر في علاج المرض بفاعلية أكثر.

ولأن السكري من النمط الثاني يبدأ بأعراض تدريجية؛ يُنصَح الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر بإجراء تحاليل دورية لتحري سكر الدم، إضافة إلى الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة جسمهم عن 25 ويعانون عوامل خطورة إضافية؛ كالضغط الشرياني المرتفع أو مستويات الكوليسترول غير طبيعية أو أن يكونوا مصابين بأمراض القلب.

المصادر: