الطب > طب الأطفال

الحمى وارتفاع الحرارة لدى الأطفال

أطفالنا رمز البراءة الواعدة وشموس الكون اللتي لا تغيب ومشاعل النّور لغد المستقبل الواعد بمزيد من الحب والحياة والإبداع، أطفالنا أنشودة السّلام وعاصفة النّشاط وحرارة الحبّ العارم

ومن المعلوم أنّ الأطفال يتعرّضون لكثير من الأمراض نتيجة صغر أجسامهم وضعف مقاومتها للشّدّة والإصابات وأكثر ما يتجلّى من معاناة الأطفال هو ارتفاع درجة حرارة أجسادهم و قد تكون ارتفاع طبيعي فيزيولوجي نتيجة الرياضة و النشاط و الحيويّة وكلّ هذا يعتبر حرارة طبيعية محمودة ومتقبّلة ومن الممكن أن يكون ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال أمرًا خطيرًا و لكنها بغالب الأحيان ليست بتلك المشكلة الهائلة، كما دعوني أخبركم بأنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم البسيطة أو ارتفاع درجة الحرارة الشديدة (أو ما يسمّى بالحُمّى) ما هي إلا عبارة عن رد فعل هذا الجسم في مواجهة إصابة معينة ممكن أن تكون فيروسية أو جرثومية أو اضطراب عابر.

-------------------------------------------------------

متى نتصل بالطبيب؟

1- عندما نظنّ بأنّ الطفل بحاجة إلى تداخل طبّي، والظنّ هنا هو المبني على سبب معيّن وليس مجرّد الخوف على الطّفل دون مبرّر

2- عندما يكون الطفل أصغر من 3 شهور و لديه ارتفاع حرارة مستمرة أكثر من 37.77 درجة (فمويًّا) أو أكثر من 38 (شرجيًّا)

3- عندما يكون عمر الطفل يتراوح ما بين 3 - 6 شهور وبحال وجود درجة حرارة أكثر من 38.3 درجة مستمرة لفترة أطول من يوم واحد

4- عندما يترواح عمر الطفل ما بين 6 - 12 شهر مع ارتفاع حرارة أكثر من 39.4 درجة أو أكثر و لديه حمّى أكثر من يوم واحد

5- طفل عمره 12 - 24 شهر ولديه حمّى مستمرة أكثر من 24 ساعة

6- طفل بأيّ عمر كان بدرجة حرارة أكثر من 40 درجة

7- بحال انتباج اليوافيخ الطريّة في رأس الطفل بشكل واضح (المنطقة الخالية من العظم في الجمجمة في العمر المبكر في الطفل)

8- بحال وجود إقياء متكرر لدى الطفل أو إسهال حاد

9- بحال ظهور أعراض جفاف لدى الأطفال، وقد تتمثل بعدم تبليله للحفاضات، أو بكاء بدون دموع، أو جفاف فم أو جفاف بالغشاء المخاطي الفموي، أو ملاحظة انخماص (انكماش) في اليوافيخ الطريّة في الجمجمة.

10- بحال الحمّى المسبّبة لنوبات الصّرع.

11- بحال الطفل الذي لديه حمّى أو طفح جلدي

12- بحال الطفل المعرض للأمراض الإنتانية الخطرة (العدوى بالجراثيم أو الفيروسات)، وقد تكون الأسباب مثل اضطرابات دمويّة أو مناعيّة أو أطفال لم يتناولوا التمنيع الضروري (أي لم يأخذوا اللقاحات المخصّصة لهذه الفترة العمرية)

من أجل الأطفال ما دون 4 شهور:

1- قم بقياس درجة الحرارة كالتالي:

تعد طريقة قياس درجة الحرارة شرجيًّا من أكثر الطرق دقّة في أخذ الرقم الصحيح، وبحال وجدت صعوبة أو وجود عائق يمنعك من أن تفحص درجة الحرارة شرجيًّا فحاول أن تفحصها من تحت الإبط، فإن كانت درجة الحرارة أكثر من 37.7 درجة قم بمحاولة القياس مرة أخرى للطفل عن طريق الشرج للتأكد لأنها الطريقة الأكثر مصداقية كما ذكرنا

2- اتصل باختصاصي الأطفال: إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 37.77 درجة. ويُعَدُّ تقديم حمّام أو كمّادات فاترة لهذا الطفل أمر مستحسن لأنه يخفّف كثيرًا من وطأة الحمّى على الطفل الصغير مع الانتباه لتجنب استخدام مياه باردة أو ثلجيّة أو مواد كحولية على الأطفال في هذه الأعمار. و تجنب إعطاء الطفل أيّ أدوية إلا بعد استشارة الأخصائي.

بالنسبة للأطفال من 4 شهور وما فوق ذلك والذين تلقّوا مناعة ولقاحات كافية يفضل:

1- إجراء قياس درجة الحرارة حيث تكون درجة الحرارة إذا تجاوزت 37.77 فهنالك حمّى

2- إذا كانت درجة حرارتهم 38.8 درجة أو أقل: لا يوجد داعي للقيام بأيّ إجراء بحال الطفل غير منزعج، كما يرجى التأكد من أن طفلكم يتناول كمية كافية من السوائل (وهذا أمر مهمّ جدًّا) وينال قسطًا كافيًا من الراحة

3- اذا كانت درجة حرارتهم أعلى من 38.8 وأقل من 40.5 درجة فهنا لابد من: استخدام الأسيتأمينوفين (تيلينول أو سيتامول) تحت اشراف طبي، واستخدام الكمادات. كما يجب تجنب إعطاء الطفل الأسبرين خوفًا من خطر متلازمة (راي) و خوفًا من حدوث الإضطرابات الدماغيّة الخطيرة و يفضل دومًا التواصل مع الأخصائي

و من المحبّذ أيضًا عدم إرسال الطفل إلى المدرسة حتى تزول الحمّى و الاتّصال مع الأخصّائي بحال استمرار الحمّى أكثر من يومين أو إذا شعرت بالقلق الزائد (فدرهم وقاية خير من قنطار علاج )

المصدر:

هنا

حقوق الصورة:

shutterstock