اللثة: مشكلات وحلول - التقليح وتسوية الجذور - الجزء الأول

ما الفرق بين التقليح وتسوية الجذور؟

التقليح هو إزالة القَلَح وطبقة اللويحة المتوضِّعة أسفل خط اللثة؛ أمَّا تسوية الجذور فتعني تنظيف سطح الجذر وتنعيمه للسماح للثة المنفصلة عن السنِّ بسبب التراكمات القلحية بإعادة الارتباط بها.

لماذا نحتاج للتقليح والتسوية ؟

تنشأ أمراض اللثة بسبب طبقة جرثومية ملتصقة على سطح السن تُدعَى اللويحة السِّنية تتكون دائمًا على الأسنان وتسبب التهابًا لِثويًّا إن لم تنظف جيدًا، وتبدأ اللثة عند الوصول إلى هذه المرحلة بالانفصال عن الأسنان وتتشكَّل الجيوب (بين السطح الداخلي للثة والسن) وتبدأ اللويحة بالتراكم ضمن هذه الجيوب ويصعب الوصول إليها باستخدام فرشاة الأسنان، وتُسبِّب في حال تركها دون علاج خسارةَ العظم المحيط بالسن، ثُم خسارة السن في الحالات المتقدمة.

ويُفيد تنظيف الأسنانِ لدى اختصاصيٍّ في حال اكتشاف التهاب اللثة مبكرًا وعدم تأذي البِنى تحت اللثوية (تحت خط اللثة)؛ ولكن نحتاج لتسوية سطح الجذر إذا كان الجيب عميقًا جدًّا.

وَجدت دراسة منشورةٌ في مجلة جمعية طب الأسنان الأمريكية عام 2015 فائدةً للتقليح وتسوية الجذر للمرضى المصابين بالتهاب النسج حول السِّنية المزمن (يصيب هذا الالتهاب أكثر من 47% من البالغين المُتجاوزين سنَِّ الثلاثين في الولايات المتحدة)، ويُعدَّان المعيار الذهبي لعلاج التهاب النسج حول السِّنية عمومًا.

تُجرَى هذه العملية على مرحلتين:

الأولى- التقليح: ويزيل طبيب الأسنان في هذه المرحلة اللويحة والقلح فوق خط اللثة وتحته وصولًا إلى قاع الجيب اللثوي.

الثانية- تسوية الجذور: وتبدأ بعد نهاية المرحلة الأولى وينظف فيها الطبيب سطح الجذر ويجعله أملس وصقيلًا؛ لتسهيل إعادة ارتباط اللثة به.

وهذه الإجراءات يمكن إجراؤها في أكثر من جلسة وقد تحتاج إلى التخدير الموضعي.

ملاحظات يجب مراعاتها بعد العلاج :

1- تُعدُّ معاناة المريض ألمًا بعد التنظيف العميق وتسوية الجذور أمرًا ورادًا يومًا أو يومين في الأسنان وحساسية مدة أسبوع، ومن الممكن تورم اللثة ونزفها أيضًا.

2- يمكن أن يصف الطبيب أدوية أو مضامض فموية لمنع العدوى الجرثومية وتخفيف الألم وتسريع الشفاء، ومن الوارد وضعُ الطبيب دواءً مباشرةً داخل الجيب (subantimicrobial-dose doxycycline) المُعالَج.

3- يمكن أن يطلب الطبيب قدوم المريض مرة أخرى للمتابعة ومراقبة الشفاء وقياس عمق الجيب (إذا ازداد العمق قد يتطلب معالجة إضافية).

4- العناية الفموية المنزلية مهمة جدًّا في منع تقدم المرض أو عودته، ويُطبق المريض إجراءات العناية المنزلية كما يأتي:

- تفريش الأسنان باستخدام فرشاة أسنان طرية مدة دقيقتين مرتين يوميًّا على الأقل.

- التنظيف بين الأسنان باستخدام الخيط السِّني يوميًّا.

- إتباع حمية غذائية متوازنة.

- تجنب التبغ.

- زيارة طبيب الأسنان الدورية.

المصادر:

1 - هنا 

2- هنا 

3- هنا