الطب > مقالات طبية

المُليسَاء المُعدية.. نوع آخر من البثور المُحرجة

تُعرَّف المُليساء المُعدية Molluscum contagiosum بأنَّها عدوى جلدية بفيروسات تحمل الاسم نفسه وينتج عنها حبوب (بثرات) لؤلؤية الشكل على الجلد - إمَّا مفردة وإمَّا مجموعات -  يتوضَّع ضمنها الفيروس، وتُعدُّ من الأخماج المزمنة التي قد تدوم من عدة أشهر إلى عدة سنوات؛ لكنَّها غالبًا ما تُعالَج في فترة تتراوح بين الـ 6 - 9 أشهر، وهي لا تؤثر في الأعضاء الداخلية للجسم ولا تؤهب للتسرطن.

وتُعدُّ المُليسَاء المُعدية من الأمراض المُعدية عدوى خفيفة، وتنتقل عن طريق الاتصال الجلدي المباشر مع المصاب، وقد تنتقل بالاتصال الجنسي وتصيب الأفراد مُضعِفي المناعة، وكذلك قد يُعدِي الشخص نفسه عن طريق خدش الآفات وحكِّها، ويزداد شيوعها عند الأطفال.

ويدخل فيروس المُليساء المُعدية إلى الجسم عن طريق جريبات الأشعار أو التشققات الصغيرة الموجودة في الجلد، وتختلف الأماكن الشائعة لتوضُّع بثرات المُليساء المُعدية بين الأطفال والبالغين فتتوضَّع غالبًا عند الأطفال على الوجه والجذع والأطراف، وعند البالغين على الأعضاء التناسلية والبطن والوجه الفخذين  الداخلي، وتتميز هذه الحبوب بمجموعة من الصفات الآتية:

1. تكون الآفات عمومًا غير مؤلمة ولكنها حاكَّة.

2. صغيرة الحجم (تتراوح بين 2 إلى 5 ملم).

3. فيها انخفاض صغير في المركز.

4. في البداية تكون قاسية ومُقببة وذات لون لحمي، وتصبح أطرى مع الوقت.

5. لها لب مركزي مكوَّن من مادة شمعية بيضاء اللون.

6.  تصبح  حمراء أو ملتهبة ولا سيما قبل زوالها.

كيف تُشخَّص المليساء المعدية وتُعالَج؟

يعتمد التشخيص أساسًا على مظهر الآفة المميز؛ ففي حال لم يكن التشخيص مؤكَّدًا يلجأ الطبيب إلى أخذ خِزعة جلدية، ويستطيع الطبيب البحث عن مسببات المشكلات الصحية ذات الصلة.

أمَّا بالنسبة للعلاج فقد تزول المُليساء المُعدية من تلقاء نفسه؛ لكن يُمكن لمقدم الرعاية الصحية أن يُعالِج البثرات بأي مما يأتي:

1. تجميدها بسائل النتروجين.

2. معالجتها بمواد كيميائية.

3. تجريفها (قشرها).

4.  وصف أدوية موضعية.

5. الكيِّ الكهربائي.

6. العلاج بالليزر.

يجدر الإشارة إلى أنَّ الإزالة الجراحية للآفات قد تنتهي بالندوب، وذكر وجود  بعض العلاجات التي تباع عبر الإنترنت لمعالجة المُليساء المُعدية لدى الأطفال، ولكن ذلك من شأنه أن يسبب أذى للطفل المصاب؛ لذا يجب استشارة مزود العناية الطبية المسؤول عنه قبل اللجوء إلى أي من العلاجات البديلة، وذلك من أجل ضمان سلامة الطفل.

كيف تكون الوقاية من الإصابة بالمُليساء المُعدية؟                                           

نظرًا إلى انتقال العدوى بالتماس الجلدي مع المصاب، والوقاية عن طريق تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص مشكوك في إصابته، ويفضل علاج الإكزيما لدى الأطفال إذ إنَّها قد تؤهب للإصابة، وينصح بالامتناع عن العلاقات الجنسية المشبوهة والالتزام بعلاقة جنسية مع شخص واحد سليم (يجب التنبيه إلى أن الواقيات الذكرية والأنثوية لا تقدم الحماية الكاملة إذ قد يوجد الفيروس في المناطق غير المغطاة بالواقي).

المصادر:

هنا 

هنا 

هنا