الطب > مقالات طبية

عُسرُ الهضم؛ كيف أتخلّص منه؟!

شعورٌ غيرُ مريح ومتكرر  يصيب الجُزءَ العلويَّ من البطن، وألمٌ يذهب ليعود أقوى مما سبق. Dyspepsia عُسْرُ الهضم؛ عادةً ما يكون إشارة إلى مشكلة أخرى تصيبُ الجهازَ الهضمي مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو القرحات المعدية أو أمراض المرارة بدلًا من وصفه حالةً مرضيّة بحدِّ ذاتها.

ويعتمدُ العلاج غالبًا على المشكلةَ المسبّبِة لعُسرِ الهضم بوصفه مصطلحًا واسعًا، إذ يستبعدُ الطبيبُ أيّة مشكلةٍ تكون على صلة بعسر الهضم؛ مثل طلب عدَّة فحوصات دمويّةٍ أو صورِ أشعّة سينيّة X-ray للمعدة أو للأمعاء الدقيقة أو عمل تنظيرٍ علوي upper endoscopy لإلقاء نظرةٍ على المعدة من الداخل.

العلاجُ  بالأدوية هو الأكثر شيوعًا؛ إذ توصفُ الأدويةُ المضادّة لحموضة المعدةِ إذا أظهر التَّشخيص وجود قرحةٍ معديّةٍ أو يُوصَّى بالمضادات الحيوية عند وجودِ إنتان معديّ.

ولبعض هذه الأدوية تأثيراتٌ جانبيّة طفيفة؛ مثل الشّعور بالغثيانِ أو الصداعِ أو حدوث إسهال. ويمكن لبعضها أن يجعلَ لون اللسان أو البراز أسود، فمن الضروريّ إخبار الطبيب عن أيِّ أعراضٍ جانبيّة مزعجة تستدعي إيقاف الدواء أو وصف بديل منه بأعراض أقلّ شدّة.

يمكن للأدوية علاج عُسْرُ الهضم؛ ولكنَّ اتباعَ نمط حياة صحي ومتوازن يُعَدُّ أساس الصّحة السليمة:

-تناولُ وجباتٍ بكميّةٍ صغيرة بما لا يُجبر المعدة على العملِ على نحوٍ يفوق قدرتها.

-تناول الطعام ببطء.

-الابتعاد عن الأطعمة التي تحوي نسبة حموضة عالية كالحمضيّات والبندورة.

-التخفيفُ أو الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تحوي كافيين.

-إذا كان التوتر والإجهاد هو المسَبِب لعُسر الهضم؛ فمن الجيّد تعلّم بعض الطرائق للسيطرة عليه والتعامل معه.

-الابتعاد عن التدخين لتأثيره السلبي على بطانة المعدة.

-الابتعاد عن شرب الكحول كونه يحوي موادَّ  تثير بطانة المعدة.

-تجنّب ارتداء ملابس ضيّقة تضغط على المعدة؛ إذ يمكن أن تسببَ دخولَ محتوياتها إلى المريء.

-تجنّب ممارسة الرياضة مع معدة ممتلئة، فالأفضل ممارسة الرياضة قبل تناول الطعام أو بعد ساعة واحدة منه على الأقل.

-الخلود إلى النوم بعد مرور ثلاث ساعات -على الأقل- على آخر وجبة تناولتها.

-أبقِ رأسك مرتفعًا 15cm عن مستوى القدمين في أثناء النوم؛ فهذا يساعد مرور العصارات الهاضمة إلى الأمعاء عوضًا عن المريء.

تذكّر أنَّ عسرَ الهضم يمكن أن يكون إشارة إلى مشكلة طبيّة خطيرة في حال كان مصاحبًا لخسارة غير مبررة في الوزن، وفقدان في الشهيّة، وإقياء حادٍّ مع آلام حادّةٍ في منطقة البطن، فمن المهم عندها استشارة الطبيب.

المصدر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا