الغَازات المُزعِجَة.. أسبابها وكيفية التخلص منها!!

يعدُّ كلٌّ من تمرير الغازات والتجشؤ عمليّتين طبيعيّتين ناتجتَين عن تكوّن الغازات في البطن كجزءٍ طبيعيّ من عملية الهضم، لكنَّ إنتاج الكمياتِ الكبيرة من الغازات يؤدي إلى تراكُمِها والتسبُّبِ بآلامٍ كثيرةٍ في البطن، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب بعض الاضطراباتِ في حركة عضلات الجهاز الهضمي، ويعاني الشخص من آلامٍ شديدة في حال عدمِ القدرةِ على طرد تلك الغازات، فضلًا عن الانزعاجِ والإحراج الشديدَين وإمكانيةِ تفاقمِ الحالة وتحوّلِها إلى إسهالٍ أو إمساكٍ شديدَين.

وعلى الرّغم من ذلك، لا تعدُّ تلك الأعراض خطيرةً على الصحة ويُمكن السيطرة عليها باتّباع بعض التدابير البسيطة، لكن علينا أن نتعرّف إلى أسباب تشكّل الغازات قبل أن ننتقل إلى طرائق تجنّبِها والتخلص منها.

الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تكوُّن الغازات:

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدِّي إلى تراكم الغازات في الجهاز الهضمي، منها:

تناوُلُ كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام وبسرعة.

ابتلاع الهواء أثناء تناوُلِ الطعام أو الشراب؛ والذي يمكن أن يحدث عند استخدام القشّةِ لشربِ العصائر مثلًا.

تناوُل العلكة.

التدخين.

تناوُل بعض الأطعمةِ التي تُسبِّب تكوُّن الغازات مثل المكسّرات والبقوليات والخضارِ المنتمِيةِ للعائلة الصليبية؛ كالقرنبيط والملفوف.

تناولُ المشروبات الغازية.

كذلك توجد بعض الحالات الصحية التي تُساهم في زيادة إنتاجِ الغازات وتراكمها، منها:

التهابُ المعدة والأمعاء.

عدمُ تحمُّلِ سكر اللاكتوز.

الداء الزلاقي والحساسية تجاه الغلوتين.

داءُ كرون؛ أو التهابُ الأمعاء التقرحي.

الإصابةُ بداء السكري.

القرحةُ الهضمية.

متلازمةُ القولون العصبي IBS.

ابتلاعُ الهواءِ الناتجُ عن الإصابةِ بحالةٍ عصبيةٍ نفسيةٍ تُسمى "بلع الهواء Aerophagia".

قد تُساهم الإصابةُ بالارتجاع المعدي المريئي في التحريض على ابتلاع بعض الهواء.

كيفية التخلُّص من الغازات المزعجة:

عادةً ما تتكوَّن الغازات في الجهازِ الهضميّ بسببِ اتّباعِ العادات الغذائية السيئة أو تناولِ بعضِ الأطعمة التي تؤدي إلى إنتاج كميةٍ كبيرةٍ من الغازات أثناء هضمِها، إذ تحدث عمليةُ الهضمِ أساسًا في الأمعاء الدقيقة، ويتخمّر الطعامُ غيرُ المهضوم بفِعل البكتيريا والفطريات التي تعيش طبيعيًا في القولون فينتُجُ كلٌّ من غازَيْ الميثان والهيدروجين؛ وهما العنصرانِ الأساسيّان في تكوين غازات الجهاز الهضمي.

ويُلاحظُ أن تغيير العادات الغذائية يمكن أن يكون كافيًا لكثيرٍ من الأشخاص، إذ يفيدُ في التخفيف من شدَّة الغازات والأعراضِ المصاحبة لها من ألم وانزعاج، ويكون ذلك بتعديلِ النظام الغذائي والابتعاد عن الأطعمةِ المُنتِجةِ للغازات أو التخفيف منها قدر الإمكان، وتشملُ:

الأطعمةَ الغنية بالألياف مثل الخبز الأسمر والشوفان.

الأطعمةَ المحتوية على كمياتٍ كبيرةٍ من الدهون.

الأطعمةَ المقلية أو الحارَّة.

المشروباتِ الغازية.

المضافاتِ الصناعية الموجودة في الأطعمة القليلة المحتوى بالسكريات مثل السوربيتول.

البقولياتِ مثل الفاصولياء والعدس.

الخضراواتِ من العائلة الصليبية مثل القرنبيط والبروكلي.

الخوخِ وعصيره.

الأطعمةِ المحتويةِ على سكَّر اللاكتوز؛ كالحليب والجبن ومنتجات الألبان الأُخرى.

السكرياتِ غيرِ القابلة للتخمر والموجودةِ في بعض الأطعمة مثل البصل والثوم.

يمكنكم أيضًا تناول بعض المشروبات الآتية للتخفيف من شدّة الأعراض:

شاي النعناع: يمكن لكوبٍ واحدٍ قبل كلّ وجبة أن يخفف من شدةِ أعراض القولون العصبي والتي تعدّ الغازات واحدةً من أهمّها وأكثرِها شيوعًا. ومن الجدير بالذكر أن بعض الأدوية تتداخل مع المواد الموجودة في النعناع، كذلك يمكن لتلك المواد أن تسبب حرقةً لدى بعض الأشخاص، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول النعناع أو المكملات الغذائية المحتوية عليه. ولكن يُفضل سؤال الطبيب قبل البدء بتناول المكملات الغذائية المحتوية على النعناع.

شاي البابونج: يفيدُ في التقليل من عسر الهضم ومن ثمَّ خفضِ كميةِ الغازات والانتفاخات التي تحدث بسببه.

الفحم المنشِّط: وهو نوعٌ من الأدوية التي يمكنكم الحصول عليها دون وصفةٍ طبيةٍ، ويساعد في القضاء على الغازات المتشكّلةِ في القولون مخفّفًا من الأعراض المرافقة لها من ألم وانزعاج.

خل عصير التفاح: يمكنكم إضافةُ ملعقة طعامٍ إلى الماء وشُربه قبل الوجبات مباشرة.

النشاط البدني: يمكن للتمارين الرياضية أن تساعد في طرد الغازات الحبيسةِ في الأمعاء والقولون.

مكملات اللاكتاز: يُعاني المصابون بعدمِ تحمّل اللاكتوز من عدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقّاته، ويمكن لهؤلاء الأشخاص أن يتناولوا مكمّلات اللاكتاز؛ وهو الأنزيم المسؤول عن هضم اللاكتوز، والذي يُساعد في هضم اللاكتوز وتجنّب تشكل الغازات الناتجة عنه.

زيت القرنفل: يمكن أن يُساعد في التخلُّص من الغازات عن طريق تحفيزِ إنتاج الأنزيمات الهاضمة.

بعض النصائح المفيدة في التخلُّص من غازات الجهاز الهضمي:

في حال غيابِ مشكلةٍ صحيةٍ تستدعي تداخلًا طبيًا أو دوائيًا، يفضّل اللجوء إلى تغيير بعض العاداتِ الغذائية، وذلك باتّباع النصائح الآتية:

الجلوسُ وتناول الطعام ببطءٍ.

محاولةُ تجنّبِ ابتلاعِ الهواء عند تناوُلِ الطعام، وتجنّب استخدام القشّة لشرب العصائر والمشروبات.

الامتناعُ أو التخفيف من تناول العلكة.

تجنَّبُ تناوُلِ المشروبات الغازية.

الابتعادُ عن التدخين.

محاولةُ ممارسةِ الرياضة أو المشي بعد كلِّ وجبة.

الابتعادُ عن الأطعمة المسببِّة للغازات والمذكورة آنفًا.

المصادر:

هنا

2.    هنا

3.    هنا