الفنون البصرية > فلكلوريات

مهرجان يانشوي للألعاب النارية

ارتدِ الخوذةَ والقفازاتِ للحفاظ على حياتك عند التّجوال في مقاطعة يانشوي في هذا المهرجان، فالألعابُ الناريّة تملأ المكان!

يُقام مهرجانُ يانشوي السّنويّ للألعاب النارية، أو مثلما يُسمّى بمهرجانِ خَليّة النّحل بالتزامنِ مع مهرجانِ فوانيس السّماء في مدينة بينجي؛ إذ يحتلُّ المرتبةَ الثالثة بين أكبر الاحتفالات الشعبية، وهو أحدُ أكثرِ المناسبات الدّينية أهميّةً في تايوان، إذ يجذبُ السّياح من كافّة أنحاء العالم ليشهدوا مع السّكان المحليين انطلاقَ مئاتِ الآلافِ من الألعابِ النّارية في الوقت نفسه، كتدفُّق مئات آلاف النّحل من خلاياهم.

تتحدث التقاليد عن نشوء هذا الاحتفال في تموز /آب، (1885) مع تفشّي وباء الكوليرا في شوارع يانشوي.

ونظراً لحالةِ الطبّ المتخلفة في ذلك الوقت مع تضاعف ضحايا المرض يومياً، عاشَ السكان المحليون في خوف كبير، طالبين من "غوان دي" إلهِ الحربِ وضعَ حدّ لهذه الكارثة وإنقاذهم منها.

وهكذا في مساءِ مهرجان المصابيح، "عيّن غوان" دي الجنرالَ "تشو تسانغ" دليلاً له، وانطلق معه في مقطورةٍ ليتجوّلَ في المدينة كلها، وعَقبها أطلقتْ جموع المؤمنين ألعاباً ناريّة على طول الطريق، ومنذ ذلك الوقت، اتّبعت الأجيالُ -جيلاً بعدَ جيلٍ- هذا التقليدَ، وطلبت من "غوان دي" أن يجولَ بِدَوْرِيَّاتِه في شوارع المدينة في مساء مهرجان فوانيس السماء.

في هذا الحدث الفريد نرى آلافَ الصواريخِ تشتعلُ في الوقت نفسه، مع الآلاف السّكان المحليين والزّائرين محتشدينَ في الشوارع، ونسمعُ صوتاً يصمّ الآذان، وأضواءً تُبهرُ العيون.

يؤمنُ النّاس أنّهم بمعمودية الألعاب النارية هذه يتخلصون من الكوارث والمشاكل، وتجلب لهم الحظَّ الجيّد في العام الجديد.

المصادر :

1- هنا

2- هنا