الفيزياء والفلك > فيزياء

حقائق عن العالِم الفذ نيلز بور

"كان والد نيلز بور؛ كريستيان بور؛ أستاذًا في الفيزيولوجيا -علم وظائف الأعضاء- في جامعة كوبنهاغن، وقد ترشّح لنيل جائزة نوبل مرّةً عام 1907 ومرّتين عام 1908؛ لأبحاثه في آلية التنفس"

"التحق بور بمدرسة "Gammelholm" في سن السّابعة، وكان متفوقًا في جميع الموادّ عدا مادّة الإنشاء؛ إذ كتب مرّةً موضوع إنشاء يتألّف من جملتين فقط، فقد انشغل في المدرسة الثّانوية بتصحيح الأخطاء الواردة في مقرّرات الفيزياء، لكنّه تغلّب لاحقًا على مشاكله في الإنشاء ونشر العديد من المقالات الفلسفية"

"التحق بور بجامعة كوبنهاغن لدراسة الرياضيات والفلسفة قبل أن يفوز بمنحةٍ لدراسة الفيزياء، ومع ذلك؛ فقد كانت له تجربة أقلّ نجاحًا في فروع أخرى؛ مثل الكيمياء اللاعضوية، فاكتسب سمعةً بتسبّبه بانفجارات في مخبر الكليّة."

"تابع بور دراسته في جامعة كامبردج، وعمل فيزيائيًّا تجريبيًّا في مخبر "Cavendishy" التابع للجامعة، تحت إشراف البروفيسور جوزيف تومسون؛ مُكتشفِ الإلكترون ومُقترحِ نموذج "plum pudding" لبنية الذرة (والذي ينص على أن الذرة عبارة عن إلكترونات سالبةٍ مُوزعةٍ ضمن سحابة موجبة)، الأمر الذي نقضه بور لاحقًا في نموذجه الذري".

"انتقل بور لاحقًأ إلى العمل في جامعة "Manchester" مع العالم رذرفورد؛ الذي طرح نموذج الذرة الشّبيه بالمجموعة الشمسية، وفيه تدور الإلكترونات السالبة حول النواة الموجبة، ولكنْ؛ واجهت هذا النموذجَ مشكلةٌ؛ فوفقًا للنظرية الكهرومغناطيسية الكلاسيكية سيخسر الإلكترون طاقته تدريجيًّا ويسقط في النواة، لتنهار الذرة في نهاية المطاف. وقد حلّ بور هذه المعضلة بطرح النّموذج نصف الكموميّ للذرة؛ إذ يُسمَحُ للإلكترون أن يتحرَّكَ ضمن مدارات مُحدَّدة فقط"

"منحته جامعة كوبنهاغن لقب الأستاذيّة في الفيزياء النّظرية عام 1916؛ تكريمًا لأعماله، وكان عمره آنذاك 31 عاماً فقط. وبعد فترة وجيزة؛ عمل على إنشاء معهد مختصّ في الفيزياء النظرية عام 1921، وعُيّن بور مديرًا له. وفي عام 1965 أعادت الجامعة تسميته ليصبح باسم: معهد نيلز بور؛ الذي يرتاده ما يزيد عن ألف طالبٍ وموظفٍ حاليًّا."

"لم يكن بور وآينشتاين عالِمَين في عصرٍ واحد فقط، بل كانا صديقين دخلا في العديد من الحوارات الفيزيائية في مؤتمرات عديدةٍ؛ وباتت تُعرَف فيما بعدُ بمناظرات بور-آينشتاين، وقد حاز بور جائزةَ نوبل في الفيزياء لتفسيره بنية الذرة عام 1922، فيما حصل آينشتاين على الجائزة نفسها عام 1921 لتفسيره الفعل الكهرضوئي"

"دعت شركة "CARLSBERG BREWERY"؛ عملاق إنتاج البيرة الدانماركية، بور للسّكن في مسكنها الشّرفي المُخصص للعلماء والكتّاب والفنّانين بالقرب من منشآتها الإنتاجية. وقد وصل أنبوب البيرة مباشرة إلى مسكن بور؛ الذي انتقل إليه عام 1932 وبقي فيه 30 عامًا، وليس هذا الإسهام الأوّل للشركة؛ فقد أسهمت بتمويل أبحاث بور في إنكلترا، ثمّ إنّها موّلت معهد الفيزياء النظرية"

"ساعد بور العديدَ من العلماء اليهود إبّانَ اجتياح النازيين لأوروبا؛ عبر تمويلهم وإتاحة المخابر لهم وتأمين سكنٍ مؤقتٍ لهم في كوبنهاجن، إلى أن اضطر للهرب إلى السّويد، ومن ثمّ إلى انكلترا؛ بعد اجتياح النازيين لبلاده، إذ عمل في برنامج الحكومة البريطانية السرّي لتطوير الأسلحة الذرية"

"دعت الحكومة الأمريكيّة بور للمشاركة في برنامج مانهاتن السري لاستخدام اليورانيوم والبلوتونيوم في تطوير القنبلة الذرية؛ لإجبار قوات المحور على الاستسلام في الحرب العالمية الثانية، وقد استخدم خلال عمله الاسم "NICHOLAS BAKER" غطاءً لهويته"

"كان بور مؤمنًا بشدّة باستخدام الطاقة النووية لأغراض السلم؛ وهذا ما لم يعمل به القادة الأمريكيون والبريطانيون. وبعد العودة إلى الدانمارك بعد الحرب؛ استخدم بور أبحاثه الذرية لإنتاج الطاقة المُستدامة عوضًا عن الأسلحة، وساعد باحثين آخرين على تأسيس مختبر أبحاثٍ يُدعى "Risø"؛ الذي يعتمد على مُسرِّع جسيماتٍ حديثٍ لاستخدام الطّاقة النّووية لأغراضٍ سِلميّة، وذلك في خمسينيّات القرن الماضي.

وشارك بور في الوقت نفسه بتأسيس المركز الأوروبي للأبحاث النووية "CERN"؛ الّذي يضم الآن أكبر مُصادِم هادرونات، ويعدّ أكبر مسرِّع جسيمات في العالم"

"كان للحياة العائلية نصيبٌ في حياة بور، فقد تزوج من "Margrethe Nørlund" عام 1912 وأنجب منها ستة أبناء، عاشَ أربعةٌ منهم فقط.

ومشى أحد أبنائه؛ ويدعى "Aage"؛ على خُطا أبيه؛ إذ لم يصبح فيزيائيًّا فحسب، بل تقلّد إدارة معهد الفيزياء النظرية بعد وفاة والده عام 1962، ونال جائزة نوبل عام 1975 عن بحثه في بنية النواة الذرية"

"قدّم بور لعلم الفيزياء حتّى بعد وفاته، فقد نجح باحثون ألمان عام 1981 بإنتاج ذرةٍ واحدة من العنصر 107؛ نتيجة جمع ذرات البزموت مع ذرات الكروم، وأطلقوا على العنصر الجديد اسم بوريوم؛ وهو عنصرٌ مشعٌّ للغاية غير موجود في الطبيعة، إنما يُنتجُ مخبريًّا"

المصادر:

1 - هنا

2 - هنا

3 - هنا

4 - هنا