البيولوجيا والتطوّر > علم الجينات

رسم مخططات لنشاط المورثات ضمن أنسجةٍ سليمة!

المورثات هي أساس كل شي بحياتنا، وفيها أسرار الأمراض والشفاء والنمو والصفات الظاهرية كلها، ودائماً العلماء بيحاولوا يفهموها أكتر .. بحث جديد وطريقة جديدة رح تساعد العلماء يوصلوا لمحل شغل كل جين بالخلية .. يعني صرنا أقرب وأقرب لتوظيف المورثات لحل كتير مشاكل..

أصبح بالإمكان الآن التخطيط الفراغي للنشاط الجينيّ في الأنسجة السليمة

يستطيع العلماء الآن أخذ لقطات لمكان التعبير عن آلاف الجينات وكيفيّة حدوث ذلك في عيّنات من النسج السليمة.

حيث أن هذه التقنية يمكنها تحويل مُحَضَّر مجهري إلى أداة لتشكيل خرائط ثلاثيّة الأبعاد غنيّة بالمعطيات لكيفيّة تفاعل الخلايا بين بعضها البعض، وهو أمر أساسيّ لفهم منشأ الأمراض كالسرطان.

كما أنّ لهذه الطريقة تطبيقات أوسع تُعطي الباحثين القدرة على إنشاء شرائط رموز (باركودات barcodes) جزيئيّة فريدة لتتبُّع الاتصالات بين الخلايا في الدماغ مثلاً.

سابقاً، كان لدى علماء الأحياء الجزيئيّة رؤية فراغيّة محدودة للتعبير الجيني، العملية التي يتم عبرها نسخ جزء من الـDNA ثنائيّ السلسلة إلى RNA وحيد السلسلة والذي بدوره يُترجم إلى منتجات بروتينيّة.

بإمكان الباحثين إمّا تخريب كمية من النسج ثم تسجيل مايجدون من الـRNA، أو استخدام مؤشرات متألقة لمراقبة التعبير عن ما مجموعه 30 جزيء RNA داخل كل خلية في عينة نسيجيّة. وهذه الطريقة تسمح برؤية ما يصل إلى آلاف الجزئيات من الـRNA.

قام علماء الأحياء الجزيئيّة في جامعة هارفرد بأخذ طبقة من خلايا نسيج ضام مزروع وقاموا بدراسة الـRNA في الخلايا التي هاجرت إلى مكان الإصابة خلال عملية الشفاء.

فاستطاعوا التعرف على 12 جيناً تُظهر تغيّراً في التعبير الجيني من بين الـ 6880 جين التي وجدوها، وكان من بينها ثمانية جينات معروفٌ بأنّها تتدخل بعمليّة هجرة الخلايا إلا أنّها لم تُدرس من قبل في عمليّة شفاء الإصابات.

ويقول العالم "روبرت سينغر Robert Singer": "هذا يؤكد أن هذه التقنية يمكن استخدامها بشكل سريع لفعل ماكان يفعله العلماء خلال سنين من مشاهدة منتجات الجينات واحداً واحداً".

هذه الطريقة تقوم على "تثبيت" الـRNA في مكانه في الخلية ثم تحديد تسلسله.

يقوم الباحثون في البداية بوضع شريحة من النسيج على سطح ما ويقومون بغسل الأغشية الخلوية، تاركين الدعامات الخلويّة من بروتين وRNA في مكانها.

يقوم بعدها الباحثون بنسخ قطع دائرية وحيدة السلسلة من DNA انطلاقاً من جزيئات الـRNA المثبتة باستخدام طرق كيميائية معينة، ثم يقومون لاحقاً بتكثير تلك الحلقات لصنع المئات من النسخ لكل حلقة، الأمر الذي يؤدي لتشكيل تجمعات تدعى بـ "كرات النانو".

تؤدي كرات النانو المرتبطة ببعضها كيميائياً لإعطاء شكل يقارب الشكل الأصلي للخلية، والتي يتم تحليلها لاحقاً بطريقة تستخدم التصوير الرقمي لالتقاط أماكن وألوان المؤشرات المتألقة التي تم إضافتها سابقاً.

لهذه التقنية تطبيقات تتجاوز فهم أنماط التعبير الجيني، كما يقول أحد أعضاء الدراسة.

مع معرفة مكان عمل كل جين بالخلية .. ممكن لاحقا نشوف الجينات متل البشر وإذا جين اشتغل غلط رح نوقفلوا شغلو ونجيب بدالو جين بيشتغل صح .. برأيكن شو ممكن يكون لهالاكتشاف استخدامات غير هالاستخدام يلي حكيناه؟ .. ناطرين آراءكم..

المصدر:

هنا