الفنون البصرية > فن وتراث

اليوم العالمي للسياحة

في السابع والعشرين من أيلول عام 1970، اعتُمد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO)؛ وكالةِ الأمم المتحدة للترويج للسياحة المسؤولة والمستدامة والمتاحة للجميع.

وبوصفها المنظمةَ الدوليّة الرائدة في مجال السياحة، تعمل منظمة السياحة العالمية على تعزيز السياحة كمحرِّكٍ للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والاستدامة البيئية وتوفِّر القيادةِ والدعمِ للقطاع بغيةَ النهوضِ بسياسات المعرفة والسياحة في أنحاء العالم، وتتخذ المنظمة العاصمة الإسبانية مدريد مقرًا لها.

وكما جاء في تعريفها وفقًا لنظامها الأساسي، تشجّع منظمة السياحة العالمية تنفيذَ المدوَّنة العالميَّة لأخلاقيات السياحة، وذلك لتحقيق أقصى مساهمة اجتماعية واقتصادية للسياحة مع التقليل من آثارها السلبية المحتملة، وتلتزم كذلك بتشجيع السياحة كأداةٍ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) والموجَّهة نحو الحدّ من الفقر وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.

تضمُّ منظمةُ السياحة العالمية 158 دولة، وأكثر من 500 عضو منتسب ممثلين عن القطّاع الخاص والمؤسسات التعليمية وجمعيات السياحة وسُلطات السياحة المحلية، وتعمل المنظمة لدعم السياحة حاليًا في أكثر من 100 دولة حول العالم.

وفي اليوم ذاته من عام 1979؛ السابع والعشرين من أيلول -أي الذكرى العاشرة لتأسيس منظمة السياحة العالمية-  وفي قرَّرت اعتمادَ اليوم العالمي للسياحة في دورتها الثالثة المنعقدة في طرمولينوس، إسبانيا بدايةً من العام 1980.

الجدير بالذكر أن الاحتفال يهدفُ إلى زيادة وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى التصدي للتحديات العالمية للأهداف الإنمائية للألفية، وتسليط الضوء على المساهمة التي يمكن لصناعة السياحة أن تقدمها لبلوغ هذه الأهداف.

وقد استضافت عاصمة قطر؛ الدوحة النسخةَ الأخيرةَ من الاحتفال بيوم السياحة العالمية لعام 2017، في حين سوف يُقام الاحتفال هذا العام في مدينة بودابست عاصمة المجر، والذي سوف يُركِّز على أهمية التقنيات الرقمية في مجال السياحة. وفي هذا السياق، صرَّح السيد زوراب بولوليكاشفيلي الأمينُ العام لمنظمة السياحة العالمية قائلًا: "إنَّ تسخير الابتكار والتطورات الرقمية يوفِّر للسياحة فرصًا لتحسين الشمولية، وتمكين المجتمع المحلي والإدارة الفعالة للموارد، من بين أهدافٍ أخرى ضمن جدول أعمال التنمية المستدامة الأوسع نطاقًا".

ومن المُلاحَظ تزايدُ الاهتمام بقطاع السياحة خلال العقود الستة الأخيرة؛ إذ غدت واحدةً من القطاعات الاقتصادية الأسرع نموًا حول العالم، ويُقدَّر كذلك بأن السياحة سوف تنمو بمعدّل 3.3% سنويًا حتى عام 2030 باعتبار السياحة المستدامة وسيلةً إيجابيّةً في القضاء على الفقر، وحماية البيئة، وتحسين جودة الحياة، خاصَّة في البلدان النامية.

وأخيرًا وخلالِ دورتها الثانية عشرة في أسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 1997، قرَّرت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تعيين دولة مضيفة كلَّ عام للعمل كشريكٍ للمنظمة في الاحتفال باليوم العالمي للسياحة.

المصادر :

1- هنا

2- هنا

3- هنا