الفيزياء والفلك > أطلس الكون المصوّر

ماذا تمطر السّماء على الكواكب الأخرى؟

" ماذا تمطر السّماء على الكواكب الأخرى؟"

"اعتدنا على الاستمتاع بمنظر المطر ورائحته؛ فقد ظلّ المطر مصدرًا لحياة البشر وجميع الكائنات الحيّة على مدى العصور، وكما كان مصدرًا للدّمار أحيانًا. لكن ماذا تمطر سماء الكواكب الأخرى عليها؟

تعرّف معنا على خمسة أنواعٍ مختلفةٍ وغريبةٍ من الأمطار على الكواكب الأخرى." 

"إذا كنت مُقدمًا على الزّواج فسترغبُ بزيارةٍ قصيرةٍ لهذا الكوكب! فوفقًا للبيانات التي حصل عليها العلماء، فإنّ السّماء تمطر ماسًا في كوكبي المشترى وزحل، لاحتواء الغلاف الجوي على غاز الميثان؛ الّذي تُنتِج منه العواصفُ الرّعدية الكربون، مٌعطيًا بدوره الجرافيت، وعند تعرّض الجرافيت للضّغط الشّديد يتكون الماسّ.

"إذا شعرت بالخوف عند عند سماعك بهطول الأمطار الحمضيّة على الأرض من قبل، فكن سعيدًا لأنّك لا تعيش على الزّهرة.

تحتوي سُحُب الزّهرةِ على ثاني أكسيد الكبريت؛ الّذي يتفاعل مع الماء مكونًا حمض الكبريت، ورغم أنّ الأمطار تهطل فعلًا على هيئة حمض الكبريت، فإنّها تتبخّر قبل وصولها إلى السّطح."

"يتشابه تيتان؛ قمر زحل، مع الأرض من حيث وجود الرّياح والبراكين والأمطار، ولا يقف التّشابه بين تيتان والأرض عند هذا الحد؛ فهما الوحيدان في المجموعة الشّمسيّة حيث يصلُ مطرٌ سائلٌ إلى سطحٍ صلب. لكن - بعكس الأرض- فالأمطار السّائلة هناك تتكوّن أساسًا من الميثان، كما أنّها تهطل على سطحه مرّةً كل ألف سنةٍ تقريبًا!"

"ربّما أُعجِبت بمنظر "HD 189733 b" الأزرقِ الخلّاب؛ والّذي يشبه أرضنا ويبعد عنها نحو 63 سنة ضوئية، ولكن العلماءَ اكتشفوا أنّ أمطارَ الزّجاج السّائل هي ما يعطي هذا الكوكبَ لونه. السّبب في ذلك هو قربُ الكوكبِ من نجمه؛ ممّا يرفع درجة الحرارة إلى 980 درجة مئوية، مسببةً أمطارًا جانبيّة بسرعةِ 4350 ميل في الساعة."

"بينما تتكوّن معظم الكواكبِ الخارجيّة العملاقةِ من الغاز، يتكوّن "COROT-7b" من الصّخور، حتّى أنّ سماءه تمطر الصّخور أيضًا!

إذا يتكوّن غلافه الجويّ من مكوّنات الصّخور نفسها؛ الصّوديوم والبوتاسيوم والحديد وأوّل أكسيد السيليكون، والّتي تتكاثف لتشكيل حصىً تتساقط كالأمطار على سطحه.

فعندما تتّسخ ملابسك أو تتأذّى قليلاً من هطول المطر في المرّة القادمة، كن ممتنًا لوجودك على الأرض!"

المصدر:

هنا