الطب > طب الأسنان

نظف أسنانك Brush your teeth

“Brush your teeth"

"نظف أسنانك" .. تلك النصيحةُ التي طالما اعتدنا سماعها في المنزل والمدرسة وعيادة طبيب الأسنان، والتي تحوَّلت إلى عادةٍ يوميَّة نمارسها دون أدنى تفكير؛ فهل كانت -وستبقى- كافيةً لنحصلَ على صحة فمويَّة جيدة ونتمتَّعَ بالوقاية من الأمراض الفمويَّة؟ أم أنَّها بطريقةٍ ما تسببُ تلك الأمراض؟

هذا ما تحدَّثَ عنه دكتور الصحة الفمويَّة غراث بيتي في كتابه (Stop the rot)؛ فقد تناول في هذا الكتاب تاريخَ ظهور نصيحة "نظف أسنانك" الذي تزامنَ مع اختراع أوَّلِ فرشاة أسنان في زمن الإمبراطور الصينيِّ في السادس والعشرين من تموز عام 1498م، وكانت مؤلَّفةً من شعيرات قاسية موضوعة في شكلِ زاويةٍ قائمةٍ على حاملٍ مصنوع من عظم الحيوانات أو من الخيزران أو من شعر الخنزير. 

وأوضحَ اختراعُ فرشاة الأسنان ضرورةَ وجود موادَّ مساعدةٍ لتنظيف الأسنان، والتي كانت في القرن الخامس عشر رملًا أو ملحًا أو فحمًا.

واستمرَّ ذلك إلى أن أُطلِق أوّلُ معجونِ أسنان من الدكتور جوليان بوتو عام 1755؛ إضافةً إلى اختراعه في العام نفسه أوَّلَ غسولٍ للفم لأجل الملك الفرنسي لويس الخامس عشر.

وبعد توافر وسائلِ تنظيف الأسنان؛ أُضِيفَت تعليماتٌ جديدة في القرن العشرين أوصى بها أطباء الأسنان، وكانت تتضمن تنظيف ثلاثة عناصر أساسية في الفم وهي: (الأسنان واللثة واللسان) للحصول على صحة فموية جيدة، والوقاية من الأمراض الفموية البسيطة كتسوُّس الأسنان، وأمراض اللثة، ورائحة الفم الكريهة وتصبُّغِ الأسنان.

و بعدها طرأ على فرشاة الأسنان عدةُ تطوُّرات؛ وأهمُّها:

عام 1780

ابتكرَ وليام أديس من إنجلترا أوَّلَ فرشاة أسنان مُنتَجةً بكمياتٍ كبيرة في أثناءِ وجوده في السجن، مُستخدمًا عظامَ الماشية وخيوطًا من مواد مشتقة من الخنازير.

عام 1844

صُمِّمت فرشاةُ الشعر الخشن؛ ذاتِ الثلاث صفوفٍ الأولى من قِبَلِ الدكتور ماير راين.

عام 1938

ظهرت فرشاةُ الأسنان المصنوعة من النايلون، وهي أوَّلُ ما صُنِعَ بشعيراتٍ صناعية في الأسواق، وقد فضَّلَ الناسُ هذه الشعيرات؛ لأنَّها كانت أكثرَ نعومةً ونظافةً من شعيرات شعر الحيوان.

عام 1939

اختُرعَت أوَّلُ فرشاة أسنان كهربائية في سويسرا.

عام 1960

كانت (بروكسيدنت) أوَّلَ فرشاة أسنان كهربائية بيعَت في الولايات المتحدة من شركة سكويب، وبعد عامٍ؛ كانت شركة جنرال إلكتريك أوَّلَ شركةٍ تبيع فرشاةَ أسنان لاسلكية قابلة لإعادة الشحن.

عام 1987

صمّمت شركة إنتربلاكس فرشاةَ الأسنان الكهربائية الدوَّارةَ الأولى وباعتها في الأسواق.

عام 2003

في دراسةٍ استقصائية سنوية للبالغين والمراهقين؛ صُوِّتَ على فرشاة الأسنان بأنَّها الاختراعُ صاحبُ الرتبة الأولى الذي لا يستطيع الناس العيشَ بدونه؛ ذلك الاختراعُ الذي تغلّبَ على الكمبيوتر والهاتف الخلوي والسيارات.

ومع ذلك؛ لا يزالُ أطباءُ الأسنان يستقبلون يوميًّا المرضى الذين يعانون الأمراضَ الفموية؛ حتَّى الصغيرةَ منها، بسببِ سوءِ توضيح التعليمات المتعلّقة بتنظيفِ الفم كاملًا لتجنُّبِ الإصابة بتلك الأمراض.

 

المصادر:

هنا 

 هنا 

هنا 

هنا