منوعات علمية > ألـــبـــومــات

الدورة الشهرية.. المعجزة المخيفة!

تُمنَعُ الفتياتُ من اللحم، والأرز، والخضار، والأطعمة الحامضة، والاستحمام، والجلوس على أرضٍ رطبة, إذْ يُعَدُّ التكلُّمُ عن الدَّورة الشَّهرية من المُحرَّمات وتنظرُ الفتيات إليها بكونها أمراً مثيراً للخجل، إذْ تُتَجاهل الفتاة حتى انتهاء فترة حيضها كما تُمنَعُ من طبخ الطعام أيضاً.

"تقليد التشوبادا" هو عادةٌ في الأجزاء النائية من النيبال، إذْ تُعزَلُ الفتيات في فترة حيضِهِنَّ مسبباً ذلكمنع 16% من نساء النيبال من الدراسة وممارسة حياتهنَّ اليومية؛ وذلك بسبب "عدم طهارتهِنَّ" فلا يجب أن يحضرْن مع بقيَّة الطُّلاب في أماكن الدراسة، ويعودُ ذلك إلى أنَّ عدم نظافة الفتيات يسبِّب غضب الآلهة الهندية.

 

تبعاً لمعتقٍد ثقافيٍ عُقِدَ من قبل عدَّة طُهَاة مثل Jiro Ona، وهو طاهي سوشي شهير يمتلك العديدَ من المطاعم على امتداد اليابان، و برأيه أنَّ النِّساء لا يمكنهنَّ إعداد السوشي أثناء حيضهنَّ،  وذلك بالرجوع إلى أسطورةٍ شهيرةٍ مفادُها أنَّ الدَّورة الشَّهرية تجعلُ المرأة غير قادرة على جعل نكهات الطعام متوازنة، وبالتَّالي لا يُطهَي السوشي على نحوٍ مناسب.

 

وفقَ دراسةٍ تابعةٍ لUNICEF  وبسبب وَصْمِ الدَّورة الشهرية بطابع المرض، فهذا الاعتقادُ الموجود منذُ وقت طويل قد أربك 48% من فتيات إيران اللَّواتي ما زِلْنَ يعتقدْنَ بكونها مرضاً يُصبْنَ به.

 

تخيَّل أن يقول أحدهم للنساء بأن يتركْنَ عملهنَّ كل شهر على الرغم من عدم إحساسهنَّ بالمرض. و"المغادرة الحيضية" مع غرابة الاسم هو قانونٌ منتشرٌ على نحوٍ واسعٍ عبر آسيا مثل كوريا الجنوبية، والصين، واليابان، واندونيسيا، سامحاً للنساء بمغادرة العمل في أثناء دورتهنَّ الشَّهرية.

 

أكثر من نصف فتيات إثيوبيا لا يتلقيْنَ أيَّ تعليم عن الدَّورة الشَّهرية قبل حدوثها، الأمر الذي سبَّبَ اعتقادهنَّ بأنَّ الدورة الشهرية تعني فقدان عذريتهنَّ أو أنّهن قد اغتُصبْنَ، وهذا ما يجعل العديد من الفتيات منعزلات والبعض منهنَّ يترك المدرسة نهائيا.

 

بالعودة إلى طقس قديم يُدعَى Gazag وهي كلمة أفغانستانية تعني العُقم، وينصُّ هذا التقليد أنَّ الاستحمامفي أسبوع الحيض يؤدي إلى عُقم المرأة.

 

هذه الأسطورة الموجودة في مختلف أنحاء العالم والتي تمتدُّ من بالي في الهند إلى النيبال، تنصُّ على أنَّ النِّساء في الدورة الشهرية يكنَّ "غيرَ طاهرات" وغير مسموح لهنَّ بدخول المعابد والأماكن المقدّسة.

 

تنصُّ أسطورةٌ منتشرةٌ في الهند -والتي يؤمن بها 20% من فتيات الأجزاء النائية من الهند والنيبال- أنَّ النساء لا يمكنهنَّ التعامل مع الرجال أو لمسهنَّ وذلك لأنَّ الرجال يصابون بأمراض إن لمسوا نساءً غيرَ نظيفات!.

 

 يوجدُ معتقدٌ ثقافيٌ منتشرٌ في بوليفيا والذي ينصُّ أنَّ وجود الفوط الصحية مع بقيَّة النفايات يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة، الأمر الذي دفع كثيرًا من الفتيات في بوليفيا إلى إخفائها والشعور بالخجل وعدم الارتياح أيضًا.

 

المصادر:

هنا

هنا