المعلوماتية > عام

تٍقنيّات جديدة! آلاف الأضعاف من مساحات التخزين!

ابتكر العلماء الذاكرة الأكثر كثافة في التاريخ؛ إذ يمكن أن تتجاوز قدرات محركات الأقراص الصلبة الحالية بمقدار 1000 مرة على نحوٍ تقريبي؛ هذه التقنية الجديدة تؤدي إلى أقوى ذاكرة أُنشئَت على الإطلاق.

توصَّلَ علماء في جامعة ألبرتا إلى تقنية ثورية في تخزين المعطيات قد تتخطى قدرات أجهزة تخزين الحاسوب الحالية بمقدار 1000 مرة!

يقول روشان آخال (طالب الدكتوراه في قسم الفيزياء والمؤلف الرّئيسي في البحث الجديد): "يُمكنك أخذ الأغاني جميعها التي تبلغ 45 مليون أغنية على iTunes -مخزِّن (آي تيونز) للأغاني التابع لشركة آبل Apple- وتخزينها على أحد أسطحِ القرص الصلب لهذه الذاكرة"، ويقول أيضًا: "قبل خمس سنوات، لم نعتقد أنَّه بالإمكان التوصل إلى هذه الحدود".

استخدم العلماء التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع الحلقات الذرية نفسها، التي تسمح بإزالة أو استبدال ذرات الهيدروجين الأحاديَّة بسرعة فائقة، وتُمكِّن هذه التِّقنية الذاكرة من إعادة الكتابة؛ ما يعني أنَّها يمكن أن تؤدي إلى الحصول على أنواع أكثر فاعلية من محركات الأقراص الصلبة لأجهزة الحاسوب.

جاهزة للاستخدام الفعلي:

يقول "آخال": "ما نتجاهله غالبًا في أعمال التَّصنيع النانوي هو سرعة النقل الحقيقية للمعطيات إلى المستخدم، الذي لم يكن ممكنًا إلى الآن نظرًا إلى قيود درجة الحرارة، وتابع موضحًا أنَّ التكنولوجيا جاهزة للتطبيق على نحوٍ فوري في أرشفة البيانات وأنَّ الخطوات اللاحقة تتمحور حول زيادة سرعة القراءة والكتابة لتطبيقاتٍ أكثر مرونة".

ذاكرة أكبر، مساحة أقل:

يعمل روشان آخال مع أستاذ الفيزياء روبرت وولكو -رائدٌ في مجال الفيزياء الذرية- وطوَّر وولكو تكنولوجيا نانوتيب nanotip التي تسمح للعلماء بالتلاعب بالذرات المفردة على شريحة السيليكون، وهي التكنولوجيا التي وصلت الآن إلى نقطة تحول.

قال وولكو: "مع حلِّ القطعة الأخيرة من اللغز، سوف يصبح تصنيع الذرة على نطاق واسع حقيقة تجارية في المستقبل القريب جدا"، وتعمل شركته "كوانتوم سيلكون إنك" على تسويق هذه التكنولوجيا تجاريًّا على نطاق واسعٍ للاستخدام في مجالات عدة.

ولإظهار الذاكرة الجديدة؛ رمَّزَ "اخال" و "وولكو" وزملاؤهما الأبجدية بأكملها بكثافةٍ تصل إلى 138 تيرا بايت لكل بوصة مربعة؛ أي ما يعادل كتابة 350.000 حرف على سطح حبة الأرز، وسيُنشرُ بحثهما المعنون "الطباعة الحجرية لأجهزة وقياسات الذكاء السيليكونية القوية والقابلة للتحرير في مجلة Nature Communications.

المصادر

هنا

هنا