المعلوماتية > الذكاء الصنعي

عدساتٌ لاصقةٌ ذكيّة؛ ستخزّن أحداث يومك بطرفة عين!!

عدساتٌ لاصقةٌ "ذكيَّة" مزودةٌ بكاميرا مُدمَجة يمكنها التقاطُ مقاطع فيديو وتسجيلها وتخزينها؛ فيديوهات تتضمّن الأحداث الّتي تجري أمام عينيك مباشرة. ‎نعم؛ هذا حقيقيّ وليس مجرَّد خيالٍ علميّ صعب التّحقيق؛ إذ تعمل شركات "سوني"  و"جوجل" و"سامسونج" بجدٍ كي تجعل هذه التِّكنولوجيا القابلة للارتداء شيئًا مُمكِنة.

‎ولكن من الجدير ذكره قيادةُ شركة "سوني" لهذا المشروع بقوةٍ في الوقتِ الحالي، وقد وُضِّحت في مؤتمرٍ سابق كيفيَّة عملِ هذا المنتج، والذي تمتلكُ شركةُ سوني براءةَ اختراعِه، بالإضافة إلى كشفِ ميزات هذهِ العدسات اللاصقة الّتي تذهب إلى ما هو أبعد من مجرَّدِ تحسين الرّؤية أو التقاط الصور العادية، ‎ووفقًا للتّصريحات؛ فأنَّ بإمكان هذهِ العدسات التقاط كل  ما تراه العين وتسجيله  على هيئة صورٍ وفيديوهات، وذلك عند ارتدائها في مقلةِ العين؛ فتحفظُ البيانات على وحداتِ التّخزين الخاصةِ بها.

‎وبالتأكيد؛ يتسائل كثيرٌ منكم عن كيفيةِ بدء التَّسجيل أو توقيفه؛ كلُّ ذلك يحدث عن طريقِ الغمزة؛ إذ ذكرت شركةُ "سوني" أن هذه العدسات تستطيع التمييز بينَ أنماطِ غمزات الإنسانِ المختلفة؛ أي يمكنها أن تفرّق بينَ الغمزة الطبيعية والضرورية وبين الغمزة المقصودة والتي تكون لفترةٍ أطول قليلًا إشارةً إلى أنَّك ترغبُ في بدءِ التسجيل أو إيقافه؛فمن المعروف أنَّ الفترة الزمنية للغمزة أو الومضة المعتادة غالبًا ما تكون من 0.2 ثانية إلى 0.4 ثانية؛  وبذلك يمكن أن نقول إذا تجاوزت مدّة الغمزة 0.5 ثانية فستكون بمثابة أمر بدء عمل تِقنيَّة التصوير.

‎وأوضحتْ تصريحات "سوني" أنَّ المستخدمين يكفيهم ارتداء العدساتِ اللاصقة الذكية في عينٍ واحدة فقط وليس في العينين معًا، وتُقسمُ سماكة العدسات إلى نوعين؛ سميكة ورقيقة؛ وذلك بحسبِ رغبة المستخدم.

ومن الجدير ذكره أيضًا؛ عند تسجيل مقاطع الفيديو باستخدام العدسات اللاصقة الافتراضية من سامسونج، تُرسلُ اللقطات مباشرة إلى جهازِ تخزينٍ خارجيّ  مثل الهاتف الذكي؛ في حين تصف براءة اختراع سوني تِقنيَّة تسمحُ بتخزين كلّ شيء مباشرةً في العدسات الذكية، وذلك من أجل الوصول السريع والسَّهل إلى مقاطع الفيديو الخاصّة مباشرة.

 كيف يحدثُ هذا كلّه؟

 ذكرت تقاريرُ هنا Tech Story أنَّ العدسات ستُزوَّد بحساسات كهرضغطية صغيرة   piezoelectric sensors هنا وهي تقيس بدورها التّغيرات في الضغط أو التّسارع أو درجة الحرارة أو القوة؛ وذلك عن طريق تحويلها إلى شحنة كهربائيَّة؛ بهذه الآلية يمكننا القول أنَّ تلك الحساسات بإمكانها قراءة حركات عين المستخدِم،  ليبدأ بعدها تسجيل الفيديو إنْ كانت حركة العين تأمرُ بذلك .

 

وللحصولِ على طاقة كهربائية كافية للحفاظ على الاستمرار المتواصل لعمليَّة التسجيل؛ ستَستخدم العدسات عمليَّة بسيطة تُعرف باسم الحثّ الكهرومغناطيسي electromagnetic induction هنا إذ يُجبر الموصل conductor  من خلالِ المجال المغناطيسي للحثّ على توليد تيار كهربائي متواضع.

و‎على الرّغمِ من فائدةِ هذهِ العدسات في العديد من النواحي؛ ولكن هناك من يرى أن تلك التقنية قد تسبب خرقًا كبيرًا  لخصوصية الفرد؛ إذ إنَّ الشخص لن يعرف ما إذا كان هناك أي أحد آخر لديه تكنولوجيا متطوَّرة كهذهِ وبإمكانه تسجيل جميع أنشطته فقط بغمضةِ عين.

ولكن يمكنا القول؛ لا تزال تلك التقنيات  سواء أكانت من شركة جوجل أو سامسونج أو سوني في المجال الافتراضي، ولم يعلن عن تاريخٍ محدد لإطلاق أيٍّ منها في الأسواق .

المصادر:

1-هنا

2-هنا