المعلوماتية > عام

هجماتٌ إلكترونيّةٌ تُصيبُ السّيّارات أيضًا!!

هجماتٌ إلكترونيّةٌ تُصيبُ السّيّارات أيضًا!!

تفحصُ دراسةٌ جديدةٌ مخاطر الهجمات الإلكترونيَّة  على الأجيال الجديدة من السّيارات الذّكية، والّتي تشمل كلًّا من السّيارات المستقلّة والمتّصلة بالإنترنت.

قدَّم "ماناك غوبتا" -مرشّح الدّكتوراه في جامعة تكساس في سان أنطونيو- و"رافي ساندو" و "لوتشر براون" -أستاذ علوم الكمبيوتر والمدير التّنفيذي المؤسّسُ لمعهد UTSA للأمنِ الإلكترونيّ (ICS)-  دراسةً موسَّعةً لمخاطر الهجماتِ الإلكترونيَّة للأجيال الجديدة من السّيارات الذّكيَّة، والّتي تشملُ كلًّا من السّيارات المستقلّة والمتّصلة بالإنترنت.

ويقول ساندو: "غدت  السيارات التي تعمل دون سائقٍ -وعلى نحوٍ متزايد- جزءًا من عالمنا، وقد أصبحت تهديدات الأمن الإلكترونيّ حقيقة واقعةً بالفعل".

"من الضّروري أن ندعم الأبحاث الّتي تتناول هذه المخاوف وتقدِّم حلًّا قويًّا ومبتكرًا".

وتوفِّر السّيارات المتّصلةُ بالإنترنت، والمعروفة باسم "السّيارات المتصلة" العديدَ من وسائل الرَّاحة والابتكار، ويمكن أن يسمحَ ذلك بالتَّواصل في الوقت ذاته بين السّائقين وحتَّى بين المنشآت؛ ممَّا قد يُساعد في جعل الطُّرقِ أكثرَ أمانًا لكليهما، ويمكن لهذا التَّواصل أن يسمح بتفقّد إجراءاتِ السّلامة للمركبات والظروف البيئية المحيطة بها أيضًا، بما في ذلك عوائق الطريق  والحوادث، والّتي تتيح التّفاعل بين المركبات في الزّمن الحقيقي على الطرقات أيضًا.

وقال جوبتا: "لدى السَّيارات المتّصلة إمكانيّات لا حصرَ لها لاستيعابِ التَّطبيقات التّكنولوجية الإبداعيّة، ويُمكن للشَّركات الاستفادةَ من الاتّصال لتنفيذ عمليّاتها التَّسويقية القائمة على المواقع أيضًا."

ومع ذلك؛ يُحذِّر الباحثون من أنَّه بمجرّد استخدامِ هذه السيارات للتطبيقات المدعومة عبرَ الإنترنت؛ تُصبحُ معرَّضةً لتهديدات الهجمات الإلكترونيَّة التي تهدِّد الأجهزة الإلكترونية الأخرى نفسها ( كأجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة)، ولهذا السبب  أنشأ غوبتا وساندو مِنصَّة ترخيص للسّيارات المتّصلة بالإنترنت، والّتي تُوفّر نظرةً عامَّة مفاهيميَّة عن مختلفِ نقاط التَّحكم اللّازمة للتَّفاعل الدّيناميكي والقصير الأجل في نظام السّيارات الذَّكية.

وقال جوبتا: "هناك نقاط ضعفٍ في كلّ آلة، ونحن نعملُ للتَّأكد من أن شخصًا ما لن يستفيد من نقاط الضعف هذه ويحوّلها إلى تهديدات."

بمن أثق؟ و كيف أثق؟ لا يزال على السّيارات الذّكية الإجابةَ عن هذه الأسئلة.

ناقش "جوبتا و ساندهو" مِنصَّةً للتّحكم في الوصول إلى السّيارات المتّصلة وإطار التَّرخيص المقتَرح لها؛ إذ إنّ هذا الإطار مفتاح لتحديد ماذا وأين يمكن استغلال الثغرات الأمنية."

ويناقشون العديد من الطّرائق لتخفيفِ التّهديدات الأمنيّة في هذا النظام.

يحاول الفريق في ICS  -باستخدام هذه المنصة- إنشاء واستخدام سياسات ترخيصِ الأمان في نقاطِ القرار والوصول المختلفةِ لمنع الهجماتِ الأمنيَّة، والوصول غير المصرح به إلى أجهزة وبيانات السيارات الذكية.

ويقول جوبتا: "هناك فرص غير محدودة في مجال إنترنت الأشياء الجديد، ولكن -في الوقت نفسه- سيكون للتّهديدات الأمنيَّة آثار خطيرة في السيارات الذكية.

هل يمكنك تخيَّل ما إذا كان هناك شخصٌ ما يتحكَّم في سيارتك عن بعد أو يُغلِق المحرَّك في منتصف الطريق؟".

"لا ينبغي أن يكون هناك أيّة نهاية مفتوحة تمامًا لتنظيم الهجمات على هذه السيارات."

وقال: "إذا كنَّا سنفتح العالم على السّيارات المدفوعة بالآلات؛ فيجب أن نكون على يقينٍ تامٍّ بأنَّهم غير قادرين على أن يتعرّضوا للخطر بسبب هجوم خبيث".

المصادر:

1. هنا

2. هنا