الفيزياء والفلك > علم الفلك

مذنَّب هالي: بين الشاعر أبي تمام والفيزيائي بوانكاريه

حرّكت الظواهر الفلكية المختلفةُ فضولَ الإنسان منذ بدأ يمايز ذاتَه عن الطبيعة ويستكشفُ محيطه الشاسع، وتُجلِّي لنا النقوشُ والمخطوطاتُ القديمة غلبة الطابع الأسطوري العجائبي على تفسيراته للظواهر التي لم يجد لها جوابًا علميًّا يطمئنُّ إليه، والتي لا يزال بعضها راسخًا في بعض المجتمعات التي لم تتخلّص تخلُّصًا واضحًا من شغفها بالأساطير والعجائبية على الرغم من تقدّم العلم وإنجازاته الحاسمة. وفي مقالنا هذا سنعود معكم في التاريخ قليلًا في رحلة سريعة ممتعة لنرصد سويّةً حركة أحد أشهر المذنّبات التي يستطيع الإنسان رؤيتها من الأرض في فتراتٍ شبه محدّدة ومتباينة؛ ثمَّ نقدّم لكم بعض الشروح العلمية المهمّة عنه؛ إنّه المذنَّب الشهير: مذنّب هالي.

في البدءِ يجب أن نعلم أنَّ مصدرَ مذنّب هالي هو (حزام كايبر) على الحدود الخارجية للمجموعة الشمسية، وهو يدور حولَ الشمس في مدارٍ إهليلجي، وتتأثَّر مدَّةُ دورانه بالتوزُّعِ غير الثابتِ لكواكب المجموعة الشمسية بين دوَرانٍ وآخر؛ لذلك فهي تتأرجحُ بين (74 و79) سنةً تقريبًا. ومذنّب هالي هو أحدُ المذنباتِ القليلةِ التي يمكن أن نراها بالعين المجردة، ولكن لأنَّ دورتُه تتراوح بين (74–79) سنةً تقريبًا؛ فمن غير المُرجَّحِ أن يشهدَ الإنسانُ رؤيتَه أكثرَ من مرتين خلالَ حياتِه.

يُنسَبُ هذا المذنب إلى إدموند هالي؛ الفلكيِّ الذي عاصر نيوتن وتنبَّأ بظهوره، لكنَّنا نجدُ ذكرًا لظهوره في العديدِ من الثقافات عبر الزمن، من بينها أحدُ النقوش البابلية والكتاباتُ المصريةُ والصينية، وقد قدّمت لنا تواريخَ متطابقةٍ مع مواعيد قدومه.

أمّا في التراث العربي ومخطوطاته فقد ورد ذكر المذنّب عدّة مرّاتٍ مع أوصافٍ تتفّقُ مع شكله وفي تواريخَ تتّفقُ فلكيًّا مع مواعيد ظهوره ولعلَّ أقدم ذكرٍ له في التاريخ العربي قد ورَد في قصيدة الشاعر أبي تمام التي مجّدَ فيها انتصار الخليفة العباسي المعتصم على البيزنطيين في معركة عموريّة التي حدثت في شهر آب عام 838م؛ إذ يقول أبو تمام فيها (1):

                       وخَـوَّفوا الــنَّاسَ من دَهْــــــياءَ مُظلِــمةٍ .. إذا بَـــدا الكوكبُ الغَـــربيُّ ذو الذَّنَبِ

وكي نفهمَ بيتَ أبي تمام وعلاقته بمذنّب هالي وتلقّي الناس لظهوره في تلك الأزمنة؛ علينا أن نحيط بما وردنا عن سبب معركة عمورية وأحداثها؛ إذ انشغل الخليفةُ المعتصم عام (222 هـ - 837م) في إخماد ثورة بابك الخُرَّمي في شمال إيران الحالية، وكان جيش المعتصم قد ضيَّق عليه وحاصره، فأرسل بابك إلى الإمبراطور البيزنطي تيوفل يحرّضه على مهاجمة أراضي الدولة العباسية، فأغار البيزنطيون على مدينة زِبَطرة حتّى بلغوا ملطية، ويُحكى أنَّ امرأةً هاشميّة سبيّة استنجدَت بالمعتصم بعبارتها المشهورة: وامعتصماه!، فأسرع إلى نجدتها على رأس جيشه، ولكنْ؛ ممّا يرِد في المصادر أيضًا أنَّ المنجِّمين قد حذَّروا الخليفة من أنّه لن يتمكّن من فتح عمورية، وعلى ما يبدو فقد كان ظهور (الكوكبِ ذي الذنب) أحدَ مصادر نبوءة المنجّمين، ولم يكترث المعتصم بهم وزحفَ إلى عموريّة أحد أهم معاقل البيزنطيين حينها في عام (222 هـ - 837م) غالبًا؛ أي متزامِنًا مع ظهور المذنب في السماء، ودخل المعتصم عمورية منتصرًا في عام (223 هـ - 838م)(2)، وهنا وبالربطِ بين الأزمنةِ والتواقيت نفهمُ من بيتِ أبي تمام أنَّ المنجّمين قد خوّفوا الناس من مصيبةٍ مُظلِمة شديدة ستحدث بسبب ظهور الكوكبِ ذي الذنّب قاصدينَ مذنَّب هالي بذاتِه، وهذا ما لم يحدث بالطبع.

وفي تتبُّعنا للمصادر التراثية المرتبطة بشرح ديوان أبي تمام نجدُ أنَّ أبا بكر الصولي (ت 335 هـ) لم يشرح المقصود بالكوكبِ ذي الذنب، بل اكتفى بالحديث عن البيت الذي يليه ونبوءات الأبراج فيه(3)، أمّا الأندلسي الأعلمُ الشنتَمْري (ت467 هـ) فيقول في شرحه البيت معقِّبًا على البيت الذي يسبقه: "كان المنجّمون قد أنذروا بأمر عظيم وخطب جليل في صفر أو رجب [...] وذلك أنّهم كانوا يزعمون أن الكوكب ذا الذنب إذا طلع تكون وقيعة عظيمة على المسلمين"(4)، ويكتفي الخطيب التبريزي (ت 512 هـ) في شرحِه البيتَ بالقول عن المنّجمين: "كانوا قد حكموا أنَّ طلوع ذاك الكوكب الموصوف يكون فتنةً عظيمةً وتغيُّرَ أمرٍ في الولايات"(5)، وما نلحظه في هذه الشروح أنّها لا تؤكّد ظهور المذنّب بل توحي بأنَّ المنجّمين كانوا يتوقّعون ظهوره آنذاك فحسب.

ولكنَّنا نجد في مصنّفات الفيلسوف العربي الكنديّ (ت 256 هـ) كتابَ رسالةٍ "فيما رُصِدَ من الأثر العظيم الذي ظهر في سنة اثنتين وعشرين ومائتين للهجرة"(6)، وهي تُعدُّ أقدم توثيق علمي لظهور مذنَّب هالي في المصادر العربية، فإذا ما عدنا إلى سجلّات ظهور المذنّب حسب أفضلِ الحسابات الفلكيّة الرجعيّة الممكنة؛ نجد أنَّ مذنّب هالي كان قد ظهر بدايةً من شهر آذار عام 837م (222 هـ)، وهو ما يُطابقُ رسالة الكندي وبيت أبي تمام والغزو البيزنطي الآنِف الذكر، ممّا يعني حكمًا أنَّ ما قصده الشاعر أبو تمام بالكوكب ذي الذنب لم يكن إلّا مذنّب هالي وليس غيره، وقد ذُكِر في مخطوطاتٍ صينية وأوروبيّة في تلك الفترة أيضًا. ويؤكّد هذه الحقيقة ما ورد في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير (ت 630 هـ)؛ إذ يقول في حوادث سنة (222 هـ): "وفيها ظهر عن يسار القبلة كوكبٌ فبقي يُرى نحوًا من أربعين ليلةً وله شبه الذنب وكان أوَّل ما طلع نحو المغرب ثم رُؤِي بعد ذلك نحو المشرق وكان طويلًا جدًّا فهالَ الناسَ ذلك وعظُم عليهم"(7).

ونستطيعُ أن نعثر في كتب التراث العربي على توثيقات متعدّدة تتطابق علميًّا مع تواقيت ظهور المذنّب وتصفه أوصافًا متنوّعةً؛ إذ بالعودة إلى الجداول الفلكية الرجعية لأزمنة ظهور مذنّب هالي نجد أنّها توافق السنوات الآتية، وقد رتَّبناها من الأقدم إلى الأحدث:

(299 هـ/ 912 م): يقول ابن الجوزي عن هذه السنة: "فمن الحوادث فيها: أنّه ظهرت ثلاثة كواكب مذنّبة. ظهر أحدها ليلة الخميس لخمسٍ بقينَ من رمضان في برج الأسد، وظهر الثاني في ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة في المشرق، وظهر الثالث ليلة الأربعاء لعشرٍ بَقينَ من ذي القعدة في برج العقرب وبقيت أيَّامًا ثمّ اضمحلّت"(8).

(379 هـ/ 989 م): يقول المقريزي في أحداث  نهاية سنة (378 هـ) وبداية سنة (379 هـ): "في سابع عشر ذي الحجة حدث بالقاهرة ومصر رعدٌ شديدٌ ورياحٌ عاصفةٌ، فاشتدّت الظلمة حتى شنعت، وظهر في السماء عمودُ نار، ثمّ احمرّت السماءُ والأرضُ حُمرةً زائدة، وظهرت الشمسُ متغيّرةً إلى اليوم الثلاثاء ثاني المحرّم سنة تسعٍ وسبعين، وظهر كوكبٌ له ذؤابةٌ فأقام اثنين وعشرين يومًا"(9).

والذؤابة من الرأس: شعر مُقدّمه، والشعر المضفور أيضًا؛ أي الجديلة، وأعلى كلّ شيء(10)، ومن المُرجَّحِ أنَّ ما يقصُده المقريزي بكلامِه هو مذنَّب هالي ذاتُه؛ نظرًا إلى أنَّ سنة (989م) هي سنةُ ظهورٍ لهذا المذنب أوّلًا، ونظرًا إلى تطابقِ الوصفِ مع صفاتِ مذنَّبِ هالي ثانيًا.

(458 هـ/ 1066م): يقول ابن الأثير آنذاك: "في العشرِ الأُوَل من جُمادى الأولى ظهر كوكبٌ كبيرٌ له ذؤابةٌ طويلة بناحية المشرق عرضها نحو ثلاث أذرع وهي ممتدة إلى وسط السماء، وبقي إلى السابع والعشرين من الشهر وغاب، ثم ظهر أيضًا آخر الشهر المذكور كوكبٌ قد استدار نوره عليه كالقمر فارتاع الناس وانزعجوا ولمّا اظلم الليل صار له ذوائب نحو الجنوب وبقي عشرة أيّامٍ ثمّ اضمحلَّ"(11) .

(619 هـ/ 1222 م): يوثق ابن الأثير: "في هذه السنة في العشرين من شعبان ظهر كوكبٌ في السماء في الشرق كبيرٌ له ذؤابةٌ طويلةٌ غليظة، وكان طلوعه وقت السحر، فبقي كذلك عشرة أيام، ثمَّ إنّه ظهر أول الليل في الغرب مما يلي الشمال، فكان كلَّ ليلةٍ يتقدّم إلى جهة الجنوب نحو عشرة أذرع في رأي العين، فلم يزل يقرب من الجنوب حتى صار غربًا محضًا، ثم صار غربًا مائلًا إلى الجنوب بعد أن كان غربًا ممّا يلي الشمال، فبقي كذلك إلى آخر شهر رمضان من السنة ثم غاب"(12).

(860 هـ/ 1456 م): يورِدُ ابن إياس عن شهر جمادى الأولى من عام (860 هـ): "وفي أثناء هذا الشهر ظهر في السماء نجمٌ بذنب طويلٍ جدًّا، فكان يظهر من جهة الشرق، ودام يطلع نحوًا من شهرين، وكان من نوادر الكواكب؛ فتكلّم عليه الفلكية فيما يدلُّ عليه الأمر، وزاد الكلام في ذلك بسببه، ثمَّ اختفى ذلك النجم، وأقام مدّةً طويلةً نحوًا من ثلاث سنين، حتى وقع بمصر الطاعون، ووقع بمصر أيضًا الحريق"(13).

وحقيقةً؛ فإنَّ سنواتِ 912 و989 و1066 و1222 وكذلك سنة 1456م هي سنواتُ ظهورٍ مُحتَملةٍ لِمذنَّب هالي، وهي تدعم بشدَّة أنَّ ما قُصِد في تلك المصادر التراثيّة إنَّما هو مذنَّبُ هالي ذاتُه وليس غيره.         

وما نستشفّه هنا أنَّ المصادرُ التراثية العربية تكادُ تُجمِعُ على أنَّ ظهور مذنّب هالي أو غيره من المذنّبات لم يكن أمرًا سارًّا للناس، بل يبدو جليًّا أنَّ الأنساق المعرفية السائدة في ذلك العصر كانت تقرن ظهوره بحدوث كوارث وفِتَنٍ وأمورٍ عظيمة، ولذلك فقد رأت في أيّة كارثةٍ تتزامن مع ظهوره نتيجةً حتميّة لذلك الظهور، واللافت للنظر أنَّ أبا تمام -الشاعرَ العربيَّ الذي اشتُهر بذكائه وفطنته- قد استخفَّ في قصيدته بأقوال المنجّمين وكذّبها مستدلًّا بالنصر المؤزّر الذي أنجزه المعتصم؛ إذ أكّد أنَّ المنجّمين لو كانوا قد علموا شيئًا عن الغيب لكانوا تنبَّأوا بذلك النصر.

والآن دعونا نعودُ إلى حقائق العلم ونستكشفُ خصائص هذا المذنّب المختلفة، فمن ناحية تكوينه؛ تبلغُ أبعادُ نواة مذنَّبِ هالي بحدودِ 8 كلم سماكةً و8 كلم عرضًا و قرابةَ 15 كم طولًا ويصل وزنه إلى قرابة ٢٤٢،٥ مليار طنٍّ، ويدخل في تكوين نواتِه عناصرُ أهمُّها الهيدروجين والكربون والأوكسجين والنيتروجين والمغنيسيوم، إضافةً إلى الحديد والسيليكون، وتكونُ أغلب تلك العناصر على شكلِ مركَّباتٍ كجليدِ الماء وأُحادي أوكسيد الكربون وثنائي أكسيد الكربون وأوكسيد الحديد وأوكسيد السيليكون.

ويملكُ مذنَّبُ هالي ذيلَين؛ الأوَّلُ يتكوَّن من الغازات والثاني يتكوَّنُ من الغبار، ويمكن التمييز بينهما من حيث الشكل، فالذيلُ الغازي يكون مستقيمًا أكثر، أمَّا الذيل الغباري فيكون أكثرَ انحناءً وغيرَ واضحِ الحدود.

ويَنتجُ الذيلُ الغازي نتيجةَ تأثير الرياح الشمسية التي تضرب المذنب، في حين ينتج الذيل الغباري من الفوتونات القادمةِ من الشمس والَّتي ترمي بُقَعَ الغبارِ من سطح المذنب.

وقد كانَ لمذنَّبِ هالي دورٌ كبيرٌ في إخراج فيزياء نيوتن إلى العلن؛ إذ إنَّه وبعد أن انغلقَ نيوتن على نفسه إثرَ خصامه مع لايبنتز؛ أرسلَ إدموند هالي رسالةً إلى نيوتن يطلبُ فيها مساعدتَه في دراسةِ مذنَّبٍ قد اقترب موعدُ ظهوره، وفعلًا؛ استجابَ نيوتن واستخدمَ قوانين الحركة التي كان قد طوَّرها في دراسةِ مدار المذنب، وخطَّ ذلك في كتابهِ الأسطوري المُعنوَن بـ (المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية) أو كما نُشِرَ باللغة اللاتينية (principia mathematica)، لكنَّ فضلَ دراسةِ مذنَّبِ هالي على الفيزياء لم ينتهِ عند هذا الحد، ففي أواخر القرن الثامن عشر؛ سادَ الرُّعبُ أوروبا من احتمالِ أن يؤدّيَ قدومُ مُذنَّبِ هالي المُتوقَّعُ عام 1911 إلى دمار المجموعة الشمسية، إذ إنَّ الميكانيك النيوتوني تمكَّن من توصيف حركة جسمَين بدقة كبيرة، لكنَّ المعادلاتِ تصبحُ بالغةَ التعقيد لتوصيفِ حركةِ عدَّة أجسام، فدخولُ المذنب إلى المجموعة الشمسية سيؤدي إلى اضطرابٍ في حركة الكواكب ولا يُعرَف فيما إذا كان ذلك الاضطرابُ مُستقرًّا أم أنَّه سيؤدي إلى كارثةٍ تُفضي إلى تمزُّقِ المجموعة الشمسية، فأجابَ هنري بوانكاريه جزئيًّا عن هذا السؤال ليحصلَ على جائزة الملك أوسكار 1889.

لاحقًا مثّلت مسألةُ الاضطرابِ الذي يُمكنُ أن يُسبِّبه حدثٌ ما -كدخولِ مذنب هالي إلى المجموعة الشمسية- أساسًا لتطوير علمِ الأنظمةِ الديناميكية ونظريَّةِ الفوضى وفق صياغتها الحالية، وتطلَّبتِ الإجابةُ الكاملةُ عن هذا التساؤل نصفَ قرن بعد بوانكاريه؛ إذ أكَّد كالموكوف وزملاؤه أنَّ المجموعة الشمسية ستبقى مُستقرَّةً من أجلِ  الاضطرابات الصغيرة، وأكَّد لاحقًا نيخوروشيف أنَّ زمن استقرار المجموعة الشمسية بعد اضطرابِها بدخول المذنب طويلٌ جدًّا لتكتملَ الإجابة السارَّةُ ببقاءِ المجموعة الشمسية بعد دخول المذنب إليها بقاءً كاملًا.

لقد كان آخرُ ظهورٍ للمُذنَّب عامَ 1986، ويُتوقَّعُ ظهورُه مرَّةً أُخرى عام 2061، والمحظوظون منَّا فقط سوف يعيشون ليشهدوه، فيا مذنَّبَ هالي كم سنكونُ سعداءَ ومحظوظين لو رأيناك!!

المصادر التراثية:

[1] أبو تمام، الديوان بشرح الخطيب التبريزي، ط2، قدّم له ووضع هوامشه وفهارسه: راجي الأسمر، لبنان - بيروت ، دار الكتاب العربي، 1994م، ج1، ص 34.

[2] الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري: تاريخ الرسل والملوك، ط2 منقّحة، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مصر، دار المعارف، (د.ت)، ج9، ص 56، 57. يذكر الطبري في أحداث سنة 223 هـ عن خروج المعتصم إلى قتال البيزنطيين: "وفي هذه السنة شخص المعتصم غازيًا إلى بلاد الروم [...] وقيل: في سنة اثنتين وعشرين ومائتين". ص 57.

انظر = ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ط1، راجعه وصححه: محمد يوسف الدقاق، لبنان -بيروت، دار الكتب العلمية، 1987م، ج6، ص 39، 40. ويذكر ابن الأثير في سنة سير المعتصم من سامرّاء إلى القتال: "وقيل: كان مسيره سنة اثنتين وعشرين (يقصد سنة 222 هـ - 837م)، وقيل: سنة أربعٍ وعشرين". ص40.     

انظر = أبو تمام، الديوان بشرح الخطيب التبريزي، ص 32، يقول التبريزي: "كان المنجمون قد حكموا أن المعتصم لا يفتح عموريّة".

[3] أبو تمام، الديوان بشرح الصولي، ط1، دراسة وتحقيق: خلف رشيد نعمان، العراق، وزارة الإعلام، (د.ت)، ص191.

[4] أبو تمام، الديوان بشرح الأعلم الشنتَمْري، ط1، دراسة وتحقيق: إبراهيم نادن، قدم له وراجعه: محمد بنشريفة، المغرب، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 2004م، ج1، ص 172.

[5] أبو تمام، الديوان بشرح الخطيب التبريزي، ص 34.

[6] ابن النديم، محمد بن إسحاق بن محمد، الفهرست، ط2، تحقيق: إبراهيم رمضان، لبنان -بيروت، دار المعرفة، 1997م، ص320.

[7] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج6، ص 37.

[8] ابن الجوزي،عبد الرحمن بن علي بن محمد، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ط2، دراسة وتحقيق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا، راجعه وصححه: نعيم زرزور، لبنان - بيروت، دار الكتب العلمية، 1995م، ج13، ص 123.

[9] المقريزي، أحمد بن علي، اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، ط2، تحقيق: جمال الدين الشيّال، مصر، القاهرة، وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لجنة إحياء التراث الإسلامي، 1996م، ج1، ص 267.

[10] ابن منظور الإفريقي، محمد بن مكرم، لسان العرب، ط2، لبنان، بيروت، دار صادر، (د.ت)، ج1، ص379، 380.

[11] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج8، ص 377.  

[12] نفسه، ج10، ص 433.

[13] ابن إياس الحنفي، محمد بن أحمد، بدائع الزهور في وقائع الدهور، ط1، حقّقها وكتبَ لها المقدمة والفهارس: محمد مصطفى، فيسبادن، دار النشر: فرانز شتاينر، 1975م، ج2، ص 333.

المصادر الإلكترونية:

المصدر

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

روابط من مقالاتنا القديمة

هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

هنا

هنا

هنا

هنا