الكيمياء والصيدلة > كيمياء

أثرُ أكسيد النتريك في تقليل الإصابات الكُلوية بعد العمليات الجراحية

أثرُ أكسيد النتريك في تقليل الإصابات الكُلوية بعد العمليات الجراحية

وفقاً لدراسةٍ نُشِرت في المجلة الأمريكيّة لطبِّ الجهاز التنفسي والعنايةِ الحَرِجة؛ ذُكِرَ أنَّ استنشاقَ غاز أحادي أكسيد النتريك -أو ما يُعرَفُ بغاز أحادي أوكسيد النتروجين (NO)- يُساعد في خفض معدّل حدوثِ الإصابات الكلويَّةِ الحادَّة وفي تحسين وظائفِ الكلية على المدى الطّويل لدى المرضى الذين خضعوا لعمليّاتِ استبدالِ صمّاماتٍ قلبيّة متعدّدة ومجازَة قلبيّة رئويّة مطوّلة.

وقد قيّمَ الدكتور Chong Lei -الحاصلُ على دكتوراه في الطّب- مع زملائه ما إذا كانَ استنشاقُ غاز أحادي أكسيد النتريك بعد العمليّات الجراحيّة يُقلِّلُ من حدوث إصابات الكُلَى الحادّة، ويُحسِّن من وظائف الكُلية عمومًا على المدى الطويل، وذلك بدراسةِ النتائج على عيّنةٍ عشوائيّةٍ مؤلَّفةٍ من 244 مريضًا صينيًّا خضعوا لعمليّات جراحيّة قلبيّة متعدّدة تتطلَّبُ تركيبَ مجازَة قلبيّة رئويّة مطوّلة (غالبًا نتيجة الإصابة بِحُمَّى رثوية)، وقد أُعطيَ المشاركون عشوائيًّا إمَّا غاز أكسيد النتريك وإمّا النتروجين (كشاهد).

وجدَ الباحثون أنَّ أكسدةَ الحديد في الأُكسي-هيموغلوبين محوّلاً إيّاه إلى مِيت-هيموغلوبين حديديّ قد ارتبطَ بانخفاضِ نسبةِ حالاتِ الإصابات الكُلويَّة الحادّة التي تحدث بعد الخضوعِ للعمليَّاتِ الجراحيّة من 64% في مجموعة الشاهد غير المُعالجة بأكسيد النتريك (أي المُعالَجة بالنتروجين) إلى 50% في المجموعة المُعالَجة بأكسيد النتريك.

وانخفضَت نسبةُ الوصول إلى المرحلة الثالثة من مرض الكُلَى المُزمِن من 33% مجموعة الشاهد إلى 21% في المجموعة المعالَجة بأكسيد النتريك وذلك في غضونِ 90 يومًا، وبمرورِ عامٍ واحدٍ؛ انخفضت تلك النسبةُ حتَّى 18% فقط.

ويوصي الباحثون بتقييم نتائجِ هذه الدراسة عبر استكمالِ الدراساتِ على المرضى غير الصينيين وغير المُصابَين بالحُمَّى الرثوية.

المصادر:

هنا