منوعات علمية > ألـــبـــومــات

الضوء المرئي

إنَّ موجات الطاقة الكهرومغناطيسية التي تنتقل في العالم وفي جميع أنحاء الفضاء تجعل الحياة على الأرض مُمكنة؛ إذ إنَّه من المستحيل تأدية أنشطة مثل قراءة شاشة الكمبيوتر أو الاتصال بشخص ما على هاتف خلوي أو تسخين الشوكولاتة الساخنة في الميكروويف أو باستخدام جهاز GPS دون الطاقة الكهرومغناطيسية.

تُوصَف الموجات الكهرومغناطيسية بناءً على تردُّدها وطول موجة تذبذباتها، ويتراوح الطيف الكهرومغناطيسي من طول موجة أطول وموجات طاقة أقل (مثل الموجات الدقيقة والموجات اللاسلكية)، إلى طول موجيٍّ أقصر وموجات طاقة أعلى (مثل الأشعة السينية وأشعة غاما).

‏والموجات الضوئية المرئية هي الأطوال الموجية الوحيدة للطيف الكهرومغناطيسي الذي يمكن للبشر رؤيته.

يُنظَر إلى الأطوال الموجية المختلفة للضوء المرئي على أنَّها ألوان قوس قزح (الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي)؛ فالأحمر له أكبر الأطوال الموجية (قرابة 700 نانومتر)، أمَّا البنفسجي فله أقصر الأطوال الموجية (380 نانومتر).

في عام 1660 لاحظ نيوتن أنَّ الضوء الأبيض يتكوَّن من جميع ألوان الطيف؛ وذلك باستخدام تحليل موشور مُثبَّت؛ إذ كسر ضوءَ الشمس في قوس قزح، ثم استخدم نيوتن في وقت لاحق موشورًا ثانيًا ليربط الألوان إلى الضوء الأبيض.

كلما ازدادت الأجسام الفلكية حرارة، فإنها تشعُّ طاقةً تُهيمن عليها أطوالٌ موجية أقصر، وتغير اللون أمام أعيننا؛ وبذلك فإن لون النجوم يُخبر العلماء عن درجة حرارتها.

أحد جوانب الضوء أنه ليس له حجم، والفوتونات لا تحتوي على شِحَن، لذلك في عملية تركيز عدَّة مصابيح في مساحة صغيرة جدًّا، لا يصدُّ كلٌّ منهما الآخر كما تفعل الإلكترونات ذات الشحنة السالبة.

تعمل عين الإنسان والدماغ معًا على تحويل طاقة الضوء المرئي إلى نبض كهربائي يمكن تفسيره على أنه صورة؛ ممَّا يسمح لنا برؤية ما نحتاج إلى رؤيته من أجل البقاء.

وعن طريق أعيننا ننظر ونتأمل جمال وردة حمراء؛ على الرغم من أنَّ اللون الأحمر ليس إلا تفسيرَ الدماغ لطول موجة مُعيَّن من الضوء.

المصادر:

هنا

هنا

هنا