التوعية الجنسية > ألـبـــومــات

لتفهّمٍ أفضل للدورة الشهريّة

ما هي الدورةُ الشهرية؟

تُعرَّف الدورة الشهرية أو الحيض بسيلانٍ طبيعيٍّ غيرِ مرضيّ للدم، يخرجُ دوريًا من المهبل كجزءٍ من الدورةِ الطمثية عند المرأة، والتي يتحضّرُ فيها الرّحم شهريًا للحمل، فإذا لم يحدث حملٌ تنسلخُ بطانته وتُطرح خارج الجسم.

تبدأ الدورة الشهرية بالحدوث منذ بلوغِِ الأنثى (بين 11-14 سنة) وتستمرُّ حتى سنّ الإياس (تقريبًا 51 سنة)، وغالبًا ما تدوم فترةَ 3-5 أيامٍ كلَّ مرة.

دورتي لم تكن كذلك عندما بلغت!

تتغيَّر خصائصُ الدورةِ الشهرية لدى المرأة بين فترةٍ وأخرى، ويعد ذلك طبيعيًا في حال كان تدريجيَّ الحدوث، وتعدُّ التبدّلات الهرمونيّةُ العامل المسبب لذلك.

وعلى سبيل المثال؛ يطولُ ُالزمن الفاصل بين دورتين شهريَّتين متتاليتين في بدايةِ البلوغ وتقصُر هذه المدة مع مرورِ الزمن، وتستمرّ التغيّرات في الفترة القريبة من الإياس، فتقصر المدةُ أو تطول.

غيابُ إحدى الدورات الشهرية

قد يُفسَّر غيابُ الدورة الشهرية بحدوثِ الحمل، لكن هنالكَ العديد من المُسبّباتِ الأخرى لغيابِ أو تخطّي إحدى هذه الدورات. ويعد حدوثُ ذلك من حينٍ إلى آخر طبيعيًا، ولا سيّما في حالاتِ الشدّةِ أو التوتر، أو نتيجةَ ممارسةِ التمارين الرياضيّةِ العنيفة، أو بسبب المرض.

يُنصحُ بمراجعةِ الطبيب في حال غيابِ أكثرِ من دورةٍ شهريةٍ واحدة، مع التأكّدُ القطعيّ من عدمِ وجودِ حمل.

كيف أتتّبع دورتي الشهرية؟

لمعرفةِ انتظام الدورة الشهرية الخاصة بك لا بدّ من إعدادِ تقويمٍ خاصّ يُحدَّدُ عليه تاريخُ بدءِ الدورة في كلِّ شهر، وكذلك يمكن إضافةُ تفاصيلَ أخرى متعلقةٍ بغزارةِ تدفُّقِ الدم أو الألمِ المصاحب لذلك فضلًا عن تاريخِ انتهاءِ الدورة وأيِّ تغيُّرٍ آخر تُلاحظينه.

الجنس والدورةُ الشهرية

تبتعدُ النساءُ عن ممارسةِ الجنس في أثناء الدورة الشهرية لأسبابٍ دينية أو شخصيةٍ أو ثقافيةٍ، لكنْ هنالِكَ مبرراتٌ أخرى لذلك؛ فمثلًا يزدادُ خطر حدوثِ العدوى المُنتقِلة بالدم كالتهابِ الكبد C أو عوزِ المناعة المكتسب HIV وخصوصًا بغيابِ استخدام وسائل الوقاية، إضافةً إلى ذلك؛ فإنَّ ممارسةَ الجنس في أثناءِ الدورةِ لا تمنعُ حدوثَ الحمل، لذا لا بدّ من الانتباهِ إلى هذا الأمر واستخدامِ موانع الحمل إن أردتِ ذلك.

ألم الدورة الشهرية

يُصاحبُ الدورةَ الشهريةَ لدى بعض النساء ألمٌ متوسِّطُ الشدة، وقد يبدأ قبلَ بدءِ الدورة بعدَّةِ أيام، ويمكن أن يأخذَ شكل تشنجٍ أو مغصٍ نتيجة انقباضِ عضلاتِ الرّحم، أو يتجلّى بشعورٍ بالثقل في منطقة الحوض، وقد يصاحبُهُ الصداع، أو ألمُ الظهرِ أو الساقين، أو الغثيان، أو الإمساك، أو الإسهال.

من جهةٍ أخرى؛ تعاني بعضُ النساء من ألمٍ شديدٍ جدًّا قد يمنَعُهنَّ من أداءِ أنشطتِهِنَّ اليوميةِ، ويعدُّ هذا الألمُ غيرَ طبيعيٍّ وتَجب استشارةُ الطبيب لمعرفةِ السبب.

الشقيقةُ المصاحبةُ للدورة الشهرية (الشقيقةُ الحيضيّة)

يمكن لقرابةِ 50% من النساءِ المُصابات بالشقيقة أن يربُطنَ بعضَ نوباتِ الشقيقةِ لديهنّ بالدورةِ الشهرية، في حين تعاني بعضُ النساء الأُخرياتُ من نوباتِ الشقيقةِ في فترةِ الدورة الشهرية فقط دونًا عن أي وقتٍ آخر.

تُنصحُ النساءُ اللواتي يعتقدنَ بوجودِ رابطٍ بين دورتِهِنَّ وصُداعِهنّ بتسجيل مواقيتِ نوباتِ الشقيقة على مدى 3 أشهر.

متلازمةُ ما قبل الحيض (Premenstrual Syndrome - PMS)

تحدث قبلَ بدءِ الدورة الشهرية بأسبوعٍ أو أسبوعين، وتختلفُ أعراضُها من امرأةٍ إلى أخرى، فتتنوع ما  بين تقلُّباتِ المزاج، أو الشعورِ بالانتفاخ أو التطبٌّل في البطن، أو اشتهاءِ أطعمةٍ معينة، أو جميع الأعراضِ المذكورة.

لم يستطِع الأطباء حتى الآن تحديدَ مُسبّبٍ معينٍ لتلك المشكلة، ويبدو أنّهُ مزيجٌ من العواملِ الهرمونية والعصبية والنفسية. وقد وُجد أن أفضلَ وسيلةٍ للسيطرةِ على تلك المتلازمة تكمن في تغييراتٍ بسيطة في نمط الحياة، كالامتناعِ عن التدخين وممارسةِ الرياضة والنومِ الكافي واتّباع نظام غذائيٍّ متوازن.

الدورة الشهرية والإرضاع

يعملُ الهرمونُ المحرّضُ على إنتاجِ الحليب عند الأم المُرضع على تثبيطِ حدوثِ الإباضة والدورةِ الشهرية، وبذلك فإنَّ عودةَ الدورةِ الشهريّةِ إلى الأمهاتِ المرضعات تعتمدُ على تواترِ الإرضاع ومدّته يوميًا.

ويمكن أن تغيبَ الدورةُ الشهرية عدةَ شهورٍ عند النساءِ اللواتي يُرضِعن أطفالهُنَّ إرضاعًا طبيعيًا كاملًا، في حين قد تُعاود الظهورَ بعد قرابةِ 5-6 أسابيعَ عند النساءِ اللواتي يجمَعْن بين الإرضاعِ الطبيعي والإرضاعِ بالحليب الصناعيّ.

متى يجب عليكِ استشارةُ الطبيب؟

يفيدُ تتبُّع الدورةِ الشهرية في معرفةِ نمطِها الطبيعيّ وكشفِ وجود أيّةِ مشكلةٍ، ولا بدَّ من اللجوءِ إلى المختصّين في حالِ كانت لديك أيُّ أسئلةٍ أو مخاوفَ معينة، مثلَ توقُّفِ الدورةِ الشهرية فجأةً ومدةً تتجاوزُ الـ90 يومًا مع الجزْمِ بعدمِ وجود حمل، أو سيلانِ الدمِ مدّةً تتجاوزُ الـ7 أيام، أو الشعورِ بآلامٍ شديدةٍ جدًا في أثناءِ الدورةِ الشهرية، أو الزيادةِ الكبيرة في غزارةِ النزفِ، أو ارتفاعِ درجةِ الحرارة والشعورِ بالتعب بعد استخدام السّداداتِ القطنية Tampons.

المصادر:

[1]-  هنا

[2]- هنا

[3]- هنا

[4]- هنا

[5]- هنا

[6]- هنا