الطب > مقالات طبية

رسالة الباحثون في يوم الشباب العالمي

قبل أن نتحدَّث عن الدور الريادي للشباب؛ وقبل أن نحثهم على دفع عربة المجتمع ونحمِّلهم همومَه، ثمَّ نقفَ لنتساءل عن أحقيّتهم في الإسهام في قيادته - كما جرت العادة - أردنا بهذا العمل؛ وبمناسبة يوم الشّباب العالميّ غدًا؛ أن نوجه رسالةً مفتوحةً لمتابعينا، وهذا نصها:

غدًا يومكم العالمي، وقد اعتدنا على أن يكون لكلّ سنة عنوان؛ فكان عنوان هذه السنة: المساحات الآمنة أو المنصات الشبابية الآمنة للتّعبير والتّفاعل، وهي حسب تعريف الأمم المتحدة وغيرها: منصات واقعية أو افتراضية تهيّئ بيئةً آمنةً للشباب للتعبير والتعارف وأداء النّشاطات وتنظيم الفعاليات؛ إذ تُسهِم في رفع إدراكهم وقدراتهم التعبيرية ومهارات التواصل لديهم، من أجل تحضيرهم للمشاركة في اتّخاذ القرار.

وإننا نرى في مبادرتنا وصفًا قريبًا؛ إن لم يكن متطابقًا مع هذا التعريف، ونبرهن على ذلك في الواقع بالتّنظيم الدقيق للفعاليات والنشاطات، وتشجيع الإبداع والتفكير الخلاق، وبالسّعي إلى مشاركة الآراء ومناقشتها واحترامها، وصولًا إلى ما يحققه أعضاؤنا في مختلف المجالات - علمًا وأدبًا و بحثًا ونشاطًا اجتماعيًّا- بإمكانيّاتهم الذّاتية وبروافعهم العلمية والاجتماعية، فمن أكثر من ١٥٠٠٠ عملٍ علميّ وأدبيّ موثوقٍ باللغة العربية، إلى تنظيم نشاطات تفاعليّةٍ وتوعويةٍ تثقيفيّةٍ داخلية وخارجية، إلى تميز فردي على الأصعدة كافّة. وبهذا فإننا نُعلن من هذه المِنصة أنّ يوم غدٍ هو يوم احتفائنا بهم؛ بمتطوعيّ "الباحثون السوريون" داخل البلاد وخارجها، بمختلف أعمارهم وتطلعاتهم، نحتفي بهم مثالًا للشّباب الخلاّق والمبدع؛ شباب حفّز الجميع على أن يستمع لصوته الواثق، فيتّخذ من كتابته مرجعًا في محاضراتٍ وعروض تقديمية حينًا، وفي مناهج تعليمية أحيانًا أُخرى؛ شباب قد تتفق معه في طرح، وتختلف في آخر، مع أنّهم منحازون انحيازًا تامًّا للعلم؛ والعلم فقط.

ندعوكم اليوم وغدًا للاحتفاء بهم معنا، فنضع جانبًا كلّ ما اختلفنا واتفقنا عليه، فنحيّي جهودهم وجهود أمثالهم في الحركات العلمية والثقافية الأخرى، بطرح أفكاركم بهدوء وفاعليّة - على هذا المنبر - لتشاركونا نقاشنا فتغنوه، ونرجو مشاركة هذه الرّسالة مرفقًة بالوسم (هاشتاغ) الاحتفائيّ.

#SRVolunteer