الكيمياء والصيدلة > مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة

كونوا كرماءَ عند استخدام واقي الشمس

على الرَّغم من أنَّ مُعامِلَ الوقاية من الشمس (SPF 15) قد يكونُ كافيًا لتحقيقِ الحماية المطلوبة من الشَّمس؛ لكنَّ المختصيين غالبًا ما ينصحون باستخدام (SPF 30) أو أكثر لأنَّنا في الحياة الحقيقية؛ وبعيدًا عن ظروفِ التجارب المضبوطة بدقة؛ قد نحتاجُ إلى حمايةٍ إضافية.

لكن؛ هل يتحكّمُ مُعامِلُ الوقاية من الشمس وحدَه بمقدار حصولِنا على الحمايةِ المطلوبةِ من الشمس؟

هذا ما أجابت عنه إحدى الدراسات، وهي الأولَى من نوعِها في هذا المجال، إذ قيَّمَ باحثون من King's College London مدى الضرر الذي لَحِقَ DNA البشرةِ الذي قد يُسبِّبهُ تخفيضُ سُمكُ الواقي الشمسيّ لأقلّ من 2mg/cm2؛ وهو السُّمكُ الذي يُستخدَمُ لتحقيق الحماية المطلوبة بناءً على مُعامِل الوقاية من قِبَل المُصنِّعين. وقد أظهرتِ النتائجُ أنَّ واقي الشمس ذا مُعامِلِ الحماية SPF الذي قد يُوضَع بالشكلِ التقليدي سيوفّر حمايةً قد تصل في أفضلِ الأحوال إلى %30 من الحماية المُتوقَّعة.

وكجزءٍ من البحث؛ قُسِّمَ المتطوعون ذوو البشرة الفاتحة مجموعتَين، ثمَّ عُرِّضَتِ المجموعةُ الأولى للأشعةِ فوق البنفسجية UVR بعد أن وُضِعَ واقي الشَّمس بمُعامِل وقايةٍ مُرتَفع؛ لكن بدرجاتِ سُمك متفاوتة من mg0.75 إلى mg1.3 وصولًا إلى mg/cm22. أمَّا المجموعة الثانية فقد عُرِّضت للـ UVR على مدى خمسةِ أيَّامٍ مُتتالية دونَ تطبيقِ أيّةِ حماية.

من جهةٍ أولى؛ أظهرتِ العيّناتُ الَّتي جُمِعت ضررًا كبيرًا لَحِقَ بـ DNA البشرة في المجموعة التي تعرَّضت للـ UVR باستمرارٍ ودونَ حمايةٍ حتّى عندما كانَ إشعاعُ الـ UVR منخفضًا. ومن جهةٍ أُخرى؛ فإنَّ مقدارَ الضرَّر انخفضَ في المجموعةِ الَّتي وضعَت واقي الشمس بغضِّ النَّظر عن مدى سماكته، لكنَّ وضعَ واقي الشمس بسماكةِ 2mg/cm2 قد خفَّض الضرَّرَ تخفيضًا ملحوظًا حتَّى عندَ التعرُّض لمقدارٍ أكبرَ من الـ UVR. وهذا تفصيلٌ صغيرٌ جدًّا -لا يلقي معظمُنا له بالًا- قد يزيدُ من احتماليَّةِ إلحاقِ الضرر ببشراتنا، لذا كونوا كرماءَ على بشراتكم (وسمكوا الطبقة شوي ☺).

المصدر: هنا