الطب > طب الأطفال

الرَّضاعةُ الطبيعيَّةُ أساسُ صحةِ طفلك... فلا تحرميه منها!!

أوصتِ العديدُ من المنظماتِ الصحيَّةِ - متضمّنةً الأكاديميةَ الأميركيةَ لطبِّ الأطفالِ AAP والجامعةَ الأميركيةَ للأمراضِ النسائيةِ والتوليدِ - بأهمِّية الرَّضاعة الطبيعيَّة؛ وذلك للأدلَّةِ المتزايدة التي تؤكِّد أهمِّية الإرضاعِ الطبيعيِ وفوائدَهِ الصحيَّة.

ويُعدُّ حليبُ الأمِّ أوَّلِ غذاءٍ للطِّفل؛ إذ يتضمَّنُ جميعَ العناصرِ الصحيَّة والغذائيَّة التي يحتاجُها الطفل؛ متضمّنًا الأضَّدادَ التي تساعدُه في محاربةِ الجراثيمِ والفيروساتِ؛ ممَّا يُخفِّضُ من نِسبِ الإمراضيَّةِ عند الأطفالِ وموتهم ويُقلِّلُ من انتقالِ الأمراضِ الإنتانيةِ وشدَّتها.

ويُعدُّ الأطفالُ الذين يَقتصرُ غذاؤهم على حليبِ الأمِّ في الأشهرِ الستَّةِ الأولى أقلَّ عُرضةً للإصابةِ ببعضِ الأمراض الشائعة؛ كالتهاباتِ الأذن والأمراضِ التنفسيَّة والإسهالات، وتقلُّ نِسبُ الاستشفاءِ وزياراتُ الطبيب.

وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ  للرَّضاعةِ الطبيعيَّةِ فوائدَ جمَّةً تعودُ بالنفعِ والصحةِ على كلٍّ من الطِّفلِ والأمِّ معًا؛ فتُقلِّلُ هذه العمليةُ من خطرِ الإصابةِ بالرَّبوِ والتحسُّسِ عند الطفلِ، وتُساهِم بنموِّه الطبيعيِّ وتطوُّرِه، ويُضَافُ إلى ذلك عواملُ الحمايةِ من البدانةِ وزيادةُ الوزنِ في مرحلتَي الطفولةِ والمراهقةِ، والوقايةُ من متلازمةِ موتِ الطِّفلِ المفاجئ؛ كما أشارتِ الجمعيةُ الأمريكيةُ لطبِّ الأطفال، وقد وَجدت بعضُ الدراساتِ أنَّ الإرضاعَ الطبيعيَّ مرتبطٌ بنسبِ ذكاءٍ مرتفعةٍ في مرحلةِ الطُّفولةِ المتأخِّرةِ أيضًا.

وقد أوصت منظمةُ الصحةِ العالميةِ واليونيسيف بالبدءِ بالرَّضاعة منذ الساعةِ الأولى من حياةِ الطفلِ كي يحصلَ على اللبأ - أول حليب الأم - الذي يكونُ غنيًّا جدًا بعواملِ الدفاعِ عن الجسمِ؛ كالبروتيناتِ والأضَّداد. وأخيرًا؛ أظهرتِ الدراساتُ والنتائجُ أنَّ التَّماسَ الجلديَّ-الجلديَّ بين الأمِّ وطِفلها فورَ الولادةِ يزيدُ من احتماليةِ الاعتمادِ الكلّيّ على الإرضاعِ الوالديّ في الأشهرِ الأولى من الحياةِ وفترةِ الإرضاعِ كلِّها.

والأمُّ؟

كما ذكرنا مسبقًا؛ لا تقتصرُ فوائدُ الإرضاعِ على الطفلِ فقط؛ وإنمَّا تُسهمُ في تعزيزِ صحةِ الأم أيضًا؛ فهي تزيدُ من حرقِ الحريراتِ لديها؛ مُساعِدَةً على خفضِ الوزنِ الزائدِ المُكتسَب في أثناء فترة الحمل على نحوٍ أسرعَ؛ ويُفرَزُ هرمونُ الأوكسيتوسين أيضًا، والذي يعملُ على إعادةِ الرحِمِ إلى حجمِه الأصليّ، ويُقلِّلُ من احتماليةِ حدوثِ النزفِ الرحميّ بعد الولادة.

لم ينتهِ الأمرُ بعدُ؛ فالإرضاعُ الطبيعيُّ يُقلِّلُ من خطورةِ الإصابةِ بسرطانِ المبيض وسرطانِ الثدي وخطرِ الإصابةِ بهشاشة العظام أيضًا.

المصادر:

هنا 

هنا

هنا

هنا 

هنا