الطب > ‏معلومة سريعة‬

سلسلةُ آلامِ البطن - القَرحة الهضمية

بعد كلٍّ من الإمساكِ والإسهالِ والالتهابِ المعديّ المعويّ الفيروسيّ والقلَسِ المعديّ المريئيّ؛ ننتقلُ اليومَ لنتعرَّفَ إلى السبب الخامس وراء آلام البطن في سلسلتِنا الخاصة.

وهو القَرحةُ الهضميَّةُ:

تُعرَّفُ القرحةُ الهضميَّةُ بأنَّها تَقرُّحٌ أو تآكلٌ في البِطانة الداخليَّة للمعدة أو الاثنا عشر، ودائمًا ما يوجد توازنٌ بين الحمضِ المُفرَز والمُخاطِ الذي يحمي المعدةَ والأمعاء؛ ففي حالِ ازدادت كميةُ الحمضِ أو انخفضت كميةُ المخاط (اختلَّ التوازنُ) تَحدثُ القرحةُ، ولها نوعان: (قَرحةٌ مَعديّةٌ وقَرحةُ اثنا عشر).

قد تكونُ القَرحةُ غيرَ عرضيَّة، أو يُمكنُ أن تُسبِّبَ شعورًا بعدمِ الراحة وآلامًا حارقةً في المَعِدة تشتدُّ عندما تكونُ المَعدةُ خاليةً من الطعامِ، ويتفاقمُ في ساعاتِ الليلِ علمًا أنَّ الألمَ البطنيَّ ببساطةٍ هو أشيعُ عرضٍ للقرحة.

ما الأعراضُ الأُخرى المُحتمَلُ حدوثُها في القرحات؟

تعبٌ.

آلامٌ في الصدر.

غثيانٌ وتقيّؤٌ قد يكونُ مصحوبًا بدم.

برازٌ غامق.

تغيّراتٌ في الشهية وفقدانٌ غيرُ مبررٍ للوزن.

فقرُ دمٍ بسبب النزف الحادث.

وأمَّا العاملُ المَسبِّبُ للقرحة فقد يكونُ جرثوميًّا (جرثومةُ الملويّة البوابيّة H.pylori)؛ أو نتيجةَ الاستخدام المطوَّل وغير المنضبطِ لمضاداتِ الالتهاب اللاستيروئيديَّة، أو الأدوية المُستخدَمة في علاجِ هشاشة العظام.

ويُعدَّ التدخينُ ومضغُ التبغ وتناولُ الكحول والعلاجُ الشعاعيُّ من العوامل التي تزيدُ من خطر تطوَّر القرحة الهضميَّةِ.

كيف تُشخَّصُ القرحةُ وتُعالَج؟ وما الحالاتُ التي تَستدعي التدخَّلَ الجراحيَّ برأيك؟

في حالِ الشكِّ بوجودِ قرحةٍ؛ نلجأُ إلى إحدى الوسائل التشخيصيَّة الآتية:

التنظيرِ العلويِّ لفحصِ بطانة الجهاز الهضميّ، وفي حالِ اكتشافِ الطبيب لوجودِ قرحة؛ فقد يأخذُ خِزعةً ويفحصُها في المخبر.

فحصِ البكتيريا المعويَّة الحلزونيَّة H.pylori بتحليلِ عيّنةِ دمٍ أو برازٍ أو اختبار اليوريا بالنَفَس (علمًا أنَّ اختبارَ التنفس هو الأكثرُ دقةً بعد الخِزعة).

فحصِ الهيموغلوبين لتحرّي وجودِ فقرِ دم.

فحصِ وجودِ دمٍ خفيّ في البراز لتأكيدِ حدوثِ نزفٍ في مكانِ القرحة.

في بعض الأحيان نلجأُ إلى فحصٍ يُسمَّى (التصويرَ الظليلَ باللقمةِ الباريتيَّة)؛ إذ تُؤخَذُ سلسلةٌ من الصور بالأشعة السينيَّة بعد شربِ مادةٍ ظليلةٍ تُسمَّى الباريوم.

وعند الشكِّ بوجودِ قرحةٍ ينبغي لك استشارةُ طبيب.

وفي حالِ كانَ سببُ القرحةِ جُرثوميًّا يُمكنُ أن يصفَ الطبيبُ مضادًّا حيويًّا، إضافةً إلى بعض الأدوية التي تُثبِّطُ إفرازَ الحمض (مثبطاتُ مضخةِ البروتون) أو تُعادلُ الحموضةَ، والأدويةِ التي تحمي بطانةَ المعدةِ والاثنا عشر أيضًا.

ويُمكن أن نلجأَ إلى التنظيرِ المريئيّ المعديّ الاثنا عشريّ في حالِ كانت القرحةُ مُسبِّبةً لنزفٍ شديدٍ لإيقافِ النزف، وفي حالِ تعذُّرِ إيقافِ النزف بالتنظير أو في حالِ وجود انثقَاب؛ فيجبُ التدخلُ جراحيًّا.

مصادر المقال:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا