الهندسة والآليات > التكنولوجيا الطبية

صدمات كهربائية للدماغ لتحسين القدرات الحسابية!

اذا سهران شي يوم للساعة 3 بالليل و أنت عمتحل مسألة مثلثات معصلجة معك..

اذا كنت لما تفتح كتاب الجبر تشوف رموز مرعبة..

اذا كان كتاب الهندسة بالنسبة الك كأنو كتاب بالهيروغليفي..

صار في أمل جديد الك، لسا الدراسات جديدة، بس في أمل بالمقالة، خلونا نقرا:

صدمات كهربائية للدماغ لتحسين القدرات الحسابية!


المفاتيح الثلاثة الأساسية للتعلم، و هي القراءة و الكتابة و الحساب، يمكن أن يضاف اليها مفتاح رابع يدعى بالتحريض الكهربائي العشوائي ، عبارة عن تقنية تقوم بتمرير تيار كهربائي صغير عبر الجمجمة، مؤديا الى زيادة طويلة الأمد في سرعة القيام بالحسابات عقلياً، ذلك هو آخر ما وصل اليه طلاب جامعيون باحدى دراساتهم المخبرية.

يقول روي كوهين كادوش، و هو عالم الأعصاب المعرفي الذي قاد الدراسة:لقد تم اثبات أمان و فعالية التحريض الخفيف للدماغ في دراسات على عينات أكبر، هذه التقنية تستطيع أن تحسن من فعالية الطرق التقليدية في الدراسة و التعلّم. و يضيف:”لأولئك الناس الذين يقولون بأن الضعيف في الرياضيات سيبقى ضعيفا، قد لا يكون ذلك صحيحا".

كوهين كادوش و فريقه بدأوا بامساك الخيوط الأولى لبحثهم في سنة 2010، عندما تبين لهم أن نوعا آخر من الصدمات الكهربائية يسمى بالTDCS

يستخدم التحريض بتيار كهربائي مستمر عبر الجمجمة ساعد المتطوعين في البحث في تعلّم و تذكّر نظام عددي مكون من رموز غير مألوفة.

في تقنية TDCS يمر تيار كهربائي بشكل مستمر بين أقطاب متوضعة بنقاط مختلفة على الجمجمة، منشطة بذلك الخلايا العصبية في منطقة ما و مهدّئة الخلايا العصبية في منطقة أخرى، يشعر المتطوع الذي يخضع لها كأن رضيعا يشد له شعره بلطف. يقول كوهين كادوش بأنه في تقنية أخرى تستخدم التنبيه العشوائي عبر الجمجمة، فان المتطوع يسأل بعد تشغيل التقنية:”هل أنت متأكد من أنها تعمل؟" حيث أن المتطوع لا يشعر بشيء.

في آخر الدراسات عن الموضوع، قام الفريق بتكليف 25 طالبا من جامعة أوكسفورد بحفظ عمليات رياضية عن ظهر قلب( مثل 2*17 =34) و عمليات أعقد من ذلك، (مثل 32 – 17 + 5).أثناء قيام هؤلاء الطلاب بهذه العمليات لخمسة أيام على التوالي، فان 12 متطوعا منهم خضعوا للتحريض العشوائي عبر الجمجمة في قشرة الفص الجبهي من الدماغ، و هو جزء من الدماغ مسؤول عن العمليات المعرفية العليا عند البشر. هؤلاء الطلاب الذين خضعوا لعملية التحريض العشوائي أصبحوا أسرع بأداء هذين النمطين من العمليات من بقية الطلاب.

الفحص المفاجئ:

---------------------

الطلاب ( و الباحثين أيضا ) ظنوا أن الدراسة انتهت، لكن بعد ستة أشهر استدعى الفريق 12 طالبا منهم للمخبر و فحص سرعتهم و دقتهم في أداء عمليات رياضية مشابهة لتلك التي قاموا بها قبلا، لكن هذه المرة لم يتم تعريضهم لتقنية التحريض العشوائي عليهم.

الطلاب الستة من بين هؤلاء ال 12 و الذين تلقوا التحريض الدماغي في بداية الدراسة كانوا أسرع ب 28 بالمئة ( أو بثانية واحدة) من الفئة الأخرى التي لم تخضع للتحريض ، لم تكن فقط أسرع ببساطة، انما أسرع باعطاء الاجابة الصحيحة لعمليات تتطلب حسابات رياضية. و المفاجأة أنه عندما فحصهم الفريق في مجال التعلم عن ظهر قلب، فان النتائج لم تظهر فروقا بين قسمي المتطوعين، أي أن المهارات الحسابية هي التي تطورت.

الباحثون أيضا قاموا بقياس نشاط أدمغة المتطوعين عن طريق أداة تقوم بقياس التغيرات في تدفق الدم الى مناطق معينة من الدماغ، فوجدوا بأن النشاط في قشرة الفص الجبهي وصل الى أوجه بسرعة أكبر عند أولئك الذين تلقوا التحريض الدماغي قبل ستة أشهر. يعتقد كوهين كادوش بأن التحسن في المهارات الرياضية يعود جزئيا الى معالجة معرفية أكثر كفاءة في الدماغ.

يعلّق دانييل أنصاري، عالم أعصاب معرفي في كندا:” النتائج مشوقة" لكنه لا يرى في التحسن بعيد المدى الذي حدث للمشتركين الذين خضعوا للتقنية عاملا قويا، و ذلك بشكل رئيسي بسبب العدد القليل من المتطوعين الذين عادوا للفحص في المرحلة الثانية من الدراسة. أنصاري يرى بأن نتائج الدراسة يجب أن يتم تطبيقها في قاعات الدراسة بحذر، يضيف قائلا:” التدريب المستخدم هنا جرى التخطيط له بدقة و لا يمثل الطريقة الاعتيادية التي يتم من خلالها امتلاك القدرات الحسابية".

كوهين يأمل بأن يحصل على التمويل الكافي ليقوم بدراسات التحريض الكهربائي للدماغ بين الطلاب في قاعات الصفوف، بدلا من احضار طلاب الى المختبرات في الجامعة. يقول بأن نسبة 20 بالمئة من الأطفال لديهم صعوبات كبيرة في تعلم الرياضيات و هم بحاجة شديدة لطرق جديدة للمساعدة لتعلمها.

الآلات التي تقوم بالتحريض العشوائي للدماغ غير متوفرة بكثرة، لكن الآلات التي تقوم باستخدام التيار المستمر لتحريض الدماغ TDCS تكلف عدة مئات من الدولارات و يمكن صناعتها بتكلفة أقل.

كما يوصي العلماء بعدم اجراء هذه التجرية في المنزل

----------------

فكرة حلوة..بس حدا منكن كان عندو طريقة بالفعل حسنت قدرتو بالرياضيات؟؟ أنا كنت ما حبّ الرياضيات، بس لما صرت أدرسا بعد الساعة 2 بالليل صرت حبّا و أتسلّى فيها عن جد..اذا عندك قصة مع الرياضيات، احكيلنا ياها...

المصدر :

هنا