هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير

مابين العين والمعدة

قد يشعر المرء بتوقٍ لتناول السكر ويفقد السيطرة على كمية المأكولات السكرية التي يتناولها فيزيد مدخوله عمَّا يجب أن يكون.. ويعود السبب في ذلك إلى أن السكر يساعد على تحرر الدوبامين في أجسامنا، ويفعِّل مستقبلات الأوبيات Opiate receptors في الدماغ، وهو ما يجعلنا ندمن تناوله؛ فالدوبامين ناقلٌ عصبي أساسي في حلقة المكافأة التي يشعر بها الدماغ، وهذا يعني أن تناول السكر يسبب الشعور بنشوةٍ تجعل الشخص يرغب مزيدًا منه لاحقًا.

وتكمن المشكلة في تكرار السلوك نفسه، إذ يتأقلم الدماغ مع المدخول المستهلَك من السكر بمرور الوقت، فيُحرر كمياتٍ أقل من الدوبامين، وهذا يعني انخفاض الشعور بالنشوة الناتجة من تناول السكر.. والنتيجة؟! الشعور بالحاجة لكمياتٍ أكبر من السكر وبوتيرةٍ أعلى بغرض تحفيز إطلاق الدوبامين بكمياتٍ أكبر من تلك التي تأقلم الدماغ على التعامل معها، وذلك بصرف النظر عن كل النتائج السلبية لذلك السلوك، والتي تشمل زيادة الوزن والصداع واضطراب الهرمونات وغيرها (1،2).

ويسبب تناول السكريات البسيطة والنشويات المكررة تأثيراتٍ عديدة منها رفع سكر الغلوكوز في الدم على نحو مفاجئ وعودة انخفاضه سريعًا مسببًا شعورًا بالوهن والتعب ورغبةً مزيدٍ من السكريات، ويشاهد ذلك عند تناول الحلويات ومصادر النشويات مثل البطاطا المقلية والطحين الأبيض والأرز الأبيض والكاتشب وغيره من الصلصات المتنوعة.

وقد يتساءل البعض عن وجود اختلاف بين هذه السكريات والسكريات الموجودة في الفواكه والخضار ومشتقات الألبان والتي تتبع مجموعة السكريات البسيطة أيضًا.. حسنًا، السر يكمن في الألياف والبروتينات، فهي تبطئ امتصاص السكريات وتكبح الرغبة بتناولها؛ مما يعني شعورًا أطول بالشبع واستقرارًا في مستويات سكر الدم، لذا يجب علينا الحرص على تضمين المكونات الصحية في وجباتنا بالترافق مع خفض استهلاكنا من مصادر تلك السكريات تدريجيًا، ويمكن ذلك عن طريق الاستغناء عن نوع واحد كل أسبوع مثلًا، أو عن طريق تخفيف السكر المضاف إلى القهوة أو الشاي وهكذا، وبهذه الطريقة يمكن إعادة تدريب حليماتنا الذوقية على تعود الأطعمة الأخرى والتمتع بها بعيدًا عن الطعم الحلو (3).

ويمكنكم الاطلاع على مزيدٍ من المعلومات عن التوق للسكر في مقالنا السابق

هنا

(المصادر)

  1. هنا
  2. هنا
  3. هنا