قانون جديد في الكيمياء التحليلية يسجل لجامعة دمشق وينشر في مجلة عالمية رفيعة المستوى

قام الدكتور محمد أمين بإيجاد قانونٍ جديد، وتم تسجيل هذا القانون باسم "جامعة دمشق" لتكون من أوائل الجامعات العربية التي تنشر في مجلة علمية رفيعة المستوى وهي مجلة (Journal of Chromatography A ) :

تم نشر قانون الالتصاق الكراماتوغرافي (Chromatographic adhesion law) في مجلة (Journal of Chromatography A ) والتي تعتبر أفضل مجلة عالمية في هذا المجال.

يطبق هذا القانون في مجال الكروماتوغرافيا، وهي عبارة عن تقنية تستخدم لتحديد هوية المواد المكونة لمزيج ما وفصلها عن بعضها، ويتم ذلك بناءً على اختلاف تآثر المواد الموجودة في المزيج مع جزيئات طورين، إحداهما طورٌ ثابت والآخر متحرك .

يتكون الطور الثابت من "مادة كيميائية " تتواجد ضمن عامود أو على سطح صفيحة. أما الطور المتحرك فيمر عبر الطور الثابت، ويمكن أن يكون سائلاً أو غازاً يحمل معه المواد المراد فصلها. ويتم فصل المواد المكونة للمزيج بحسب اختلاف قوة ارتباط جزيئاتها مع كلٍ من الطور المتحرك والطور الثابت.

فمثلاً عندما تكون قوة ارتباط مادةٍ ما بالطور الثابت أكبر من قوة ارتباطها مع جزيئات الطور المتحرك فستحتاج لزمنٍ أطول لتخرج من نهاية العمود أو لتصل إلى نهاية الصفيحة، ويسمى هذا الزمن بزمن الاحتباس .

ينص القانون الذي وضعه الدكتور محمد أمين على ما يلي:

يمكن حساب طاقات التجاذب بين جزيئات مختلفة " جزيئات المواد المراد فصلها وجزيئات الطورين المتحرك والثابت " اعتماداً على عدة أمور منها :

1- الطاقة الحرة للجزيئات المراد فصلها.

2- زمن احتباس هذه الجزيئات بحد ذاتها.

3- وجود مادة مرجعية، لتحقيق ما سبق يحتاج الأمر لوجود مادة مرجعية تكون جميع معطياتها معلومة، مثل طاقة التجاذب وزمن الاحتباس.

و بهذا نتمكن من حساب طاقة التجاذب الخاصة بجزيئات المادة المجهولة حتى نحصل على تقدير قيمة النتائج.

وفيما يلي شرح لنا الدكتور محمد أمين محمد عن قانونه الذي نتحدث عنه:

"يبقى الجزيء في حركة دائمة، والطاقة الناتجة عن حركته هي تابع خطي طردي لدرجة الحرارة، فعند مرور هذا الجزيء ضمن طورٍ ما فإنه يتأثر (يتجذب) إلى جزيئات الطور بطاقة التصاق تتناسب طرداً مع طاقة التجاذب الحرة لكلٍ من الجزيء وجزيئات الطور.

أي أن بقاء الجزيء في الطور الذي يمرُّ فيه سيتأثر عكساً بطاقته الحركية الحرارية، وطرداً بطاقة التصاقه بجزيئات الطور.

يقوم قانون الالتصاق الكراماتوغرافي بوضع هذه الطاقات مع زمن الاحتباس في معادلة رياضية بسيطة تمكّن من حساب طاقات التجاذب الحرة بأنواعها المختلفة لكلٍ من الأطوار المجهولة والجزيئات المجهولة.

تدل قاعدة "إن أثر الأشياء النسبي يتعلق بتأثيرها النسبي ." على حقيقة هذا القانون:

يقصد بأثر الأشياء النسبي مدة بقاء المادة في نفس الطور ولكن نسبةً لبقاء مادة مرجعية، فكلما زاد تأثير المادة في وسطٍ ما فإن أثرها (أي بقاؤه) يكون أطول نسبياً.

لا يمكن حساب الأثر بدون وجود المادة المرجعية، فلا يمكن للعقل البشري تقييم الأحداث أو الأشياء بدون نسبها لمرجعيةٍ ما. "

التدقيق العلمي : بشير داودي "ماجستير مراقبة دوائية-جامعة دمشق "

المصادر :

Book: fundamental of analytical chemistry 8ed.skoog et el. Thomason 2004

البحث الأصلي المنشور:

هنا و هنا