الفيزياء والفلك > أطلس الكون المصوّر

القمرُ جارُنا الوحيد

يُعَدُّ القمرُ خامسَ أكبر قمر في النظام الشمسي، وهو المكان الوحيد الذي وَطِئه الإنسان خارج حدود الأرض؛ وذلك في عام 1969.

القمر يصنع مدارًا كاملًا حول الأرض في 27.3 يومًا، ويتزامن مع دوران الأرض، ولذلك يحتفظ القمر بالجانب أو الوجه نفسِه نحو الأرض في أثناء مداره.

القمر هو الابنُ الفعلي للأرض؛ فالأدلَّةُ الأخيرة تشير إلى أنَّه تشكل نتيجة اصطدام جسم  ضخم بالأرض، ويُقدَّر حجمُه بربع حجم الأرض.

كان عالم الفلك الرائد (غاليليو غاليلي) أوَّلُ من استخدم تلسكوبًا لإجراء مشاهدات علمية للقمر، ووصفه في عام 1609 بأنه سطح جبليٌّ خَشِنٌ، وبهذا أعطى وصفًا مختلفًا تمامًا عن المعتقدات الشائعة في عصره.

القمرُ أبعدُ عن الأرض ممَّا يدركه معظم الناس؛ إذ يبعد في المتوسط ​​238.855 ميلًا (384400 كم)؛ وهذا يعني أنَّ 30 كوكبًا بحجم الأرض يمكن وضعها بين الأرض والقمر، وهو يبتعد ببطء عن الأرض بمعدل 3.8 سم في السنة.

تصلُ درجةُ الحرارة على سطحه  إلى قرابة 260 درجة فهرنهايت (127 درجة مئوية) عندما تكون الشمس كاملة، ولكن في الظلام؛ تنخفضُ درجات الحرارة إلى قرابةِ -280 درجة فهرنهايت (-173 درجة مئوية)، ويعودُ سببُ هذا التباين إلى امتلاك القمر غلافًا جويًّا.

يُمكِنُ أن يُلاحظَ تأثيرُ جاذبية القمر على الأرض بدراسة ظاهرة المد والجزر؛ إذ يحدثُ المد في المسطحات المائية المقابلة للقمر وعلى الوجه الثاني للأرض، في حين يحدثُ الجزر في جانبَيّ الأرض.

وفضلًا عن ذلك؛ يُبطئُ تأثيرُ القمر دورانَ الأرض، وهو تأثير يُعرف باسم كبح المد والجزر، ممَّا يزيد من طول يومنا بمقدار 2.3 ملي ثانية كلَّ قرن.

المصادر:

هنا 

هنا 

هنا 

هنا