الهندسة والآليات > الطابعات ثلاثية الأبعاد

طباعة خلايا جلد بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد

منذ فترة قصيرة بدأت الطابعات ثلاثية الأبعاد تحاول اقتحام حياتنا بكل المجالات ... و قد أجمع العلماء على أهميّة هذا الاختراع و الآفاق الكثيرة التي من الممكن أن يفتحها ... و لكن هل من المعقول أن يصل تطوّر هذه الطابعات لدرجة أن نطبع أنسجتنا الحيّة من خلالها ؟!


استطاع العلماء في مركز البحوث العسكرية في جامعة ويك فوريست الأمريكية مؤخرًا تطوير مجال جديد في الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو طباعة خلايا جلد جديدة تعوّض مكان الخلايا التالفة بسبب الحروق.

إذ تعتبر هذه الطريقة قفزة نوعيّة و تطوّرًا كبيرًا في مجال زراعة أنسجة الجلد. حيث كانت تقنيات زرع الجلد القديمة تتطلّب طعومًا جلدية مأخوذة من مناطق أخرى من جسم المريض و تتضمن الكثير من الألم، و أحيانًا تكون الحالات صعبة لدرجة أن المريض قد لا يمتلك جلدًا سليمًا يكفي للطعوم .

تعتمد طباعة أنسجة الجلد على ماسح ليزري و طابعة لخلايا الجلد، حيث يقوم الماسح الليزري المقترن مع كاميرا صغيرة بمسح المنطقة المتأذية و يشكل خارطة ثلاثية الأبعاد للمنطقة المتضررة، و من ثم يتم ترجمة هذه المعلومات إلى الخطة التي ستتبعها الطابعة أثناء ترميم الحرق و تحدد نوع الخلايا التي ستستخدمها.

و في النهاية تقوم الطابعة بنشر الخلايا على مراحل أي كل طبقة على حدة و تتكرر هذه العمليّة حسب الخطة المعطاة سابقًا حتى يتم ملء الحرق مع مراعاة طبقات الجلد المختلفة و الخلايا المكوّنة لها.

و تتم التجارب حاليا في جامعة ويك فوريست على الفئران، و النتائج كانت ايجابيّة. فالفئران التي عولجت بهذه الطريقة تعافت أسرع بأسبوعين من الفئران التي لم تتلقى هذا العلاج.

يقول العلماء و المطورين للفكرة أنها ستكون في البداية حصرية للمجال العسكري ... و يأملون في توسيع استخدامها لتصل إلى رجال الإطفاء و الشرطة ... برأيكون اذا انطرحت للأسواق ممكن العالم تشتري منها و تجربها من دون أي مانع أخلاقي ؟ شاركونا أفكاركن ....