الفيزياء والفلك > أطلس الكون المصوّر

المُذنَّب هيل-بوب

مُذنَّب "هيل-بوب"

 

في ليلةٍ صافيةٍ من ليالي نيو ميكسكو عام 1995، رصد الفلكيّ الهاوي "آلان هيل" في السماء مُذنَّبًا مرئيًا بالعين المجرّدة. 

 

لم يكُن هيل الفلكيّ الوحيد الّذي رصد هذا المذنَّب في تلك الليلة، فقد رصده "توماس بوب" من أريزونا أيضًا؛ لذلك سُمّي المذنب باسم "هيل-بوب"

 

ظلَّ المُذنَّب مرئيًا بالعين المجرَّدة لمدة 18 شهرًا، محطِّمًا بذلك رقمًا قياسيًا. 

 

يمتاز "هيل بوب" بذيلينِ أحدهما مائلٌ للزُّرقة والآخر مائلٌ للبياض، وكان في ذروة اقترابه من الأرض أشدَّ لمعانًا من مُذنَّب هالي بألف مرة. 

 

أقرب مسافةٍ بلغها المُذنَّب بالنِّسبة إلى الأرض هي 193 مليون كم، بينما تبعد الشمس عن الأرض حوالي 150 مليون كم.

 

أشارت بيانات الرَّصد إلى أن نواته تتألَّف من الجليد المتَّسخ بالغبار الكوني وبالأخص أحادي أكسيد الكربون، بقطرٍ يبلغ نحو 30-40 كم.

 

اكتسب المُذنَّب الّذي لن يعود ليقترب من الأرض قبل آلاف السنين شعبيَّةً كبيرةً، وتناقلت أخبارَه وكالاتُ الأنباء، حتى أنّ مجلة العلوم الأمريكية scientific american ذكرت أنّ بعض المواقع المخصّصة له قد تعطَّلت بسبب كثرة الزُّوار.

 

التقطت آخر صورةٍ له عام 2002 من قِبل وكالة الفضاء الأوربية على بعد 2 مليار كم، وكانت نواته لاتزال تُظهر بعض النَّشاط رغم الانخفاض الشَّديد في الحرارة على ذلك البعد.

 

المصادر:

1 - هنا

2 - هنا

3 - هنا

4 - هنا

 

/p>