الطب > سؤال طبي‬

هل يُعَدُّ نقصانُ وزنِ الوليد طبيعيًّا في الأسبوع الأوّلِ من ولادته؟

يعدّ الوزنُ مؤشِّرًا مهمًّا على صحّةِ الرُّضَّع؛ إذ لا بدَّ من قياسِ وزن الرّضيع دوريًّا، ومقارنةِ النتائج بجدول منحني النّمو لمراقبةِ حدوث أيِّ خللٍ، والتوجّهِ نحوَ إصلاحه باكرًا.

وإنَّ التطوُّر الوزنيّ المُتوقَّع للرّضيع هو الزيادةُ التدريجيّة في وزنه بعد الولادة، لكنَّ الرُّضَّعَ يولدون مع كمياتٍ فائضةٍ من السوائل والشّحوم، والتي تشكّلُ مخزناً للوليد في أيّامه الأولى حتى حصوله على التغذية الروتينيّة الكافية، الأمر الذي يجعل فقدَه بضعةَ غراماتٍ في الأسبوع الأوّل من حياته يُعَدُّ بالأمر الطبيعيّ، وقد تصل الخسارةُ حتى 250 غرام من وزن الرّضيع في أثناءِ الأسبوع الأوّل من ولادته، وتعدُّ خسارةُ الوزن هذه مقبولةً وطبيعيّةً ما لم تتجاوز 5% من وزن الرُّضَّع المعتمدين على الحليب الصّناعي في تغذيتهم و 7-10% من وزن الرُّضَّعِ ذوي الإرضاع الطّبيعيّ. ويسترجعُ معظمُ الأطفالِ هذه الخسارة في الوزن خلالَ الأسبوع الثاني من ولادتهم، إذ قد تصلُ الزّيادة في وزنهم إلى 150-200 غرام في كل أسبوع من الأسابيع الأولى، ثمّ تصل إلى 500 غرام في الشهر خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع. ويجدر التنويه إلى أنَّ اكتسابَ الرّضيع لوزنهِ المفقود قد يتأخَّرُ في حالاتٍ معيّنةٍ؛ كزيادة خسارته للوزن في الأسبوع الأول، أو مع ترافق الخسارة في الوزن مع إصابةِ الرضيع المرَضيّة، أو في حالةِ الخُدَّج، فقد تستغرقُ العودةُ إلى وزن الولادة قرابةَ الثلاثةِ أسابيع.

وبالمُجمَل؛ يجب متابعةُ الطفل من الطبيب، ومراجعتِه عند حدوثِ أيَّ عرضٍ، ومن ثَمَّ الالتزام بتعليماته.

المصدر:

هنا

هنا