المعلوماتية > ألـــبـــومـــات

Norman الخوارزميَّةُ الشرّيرة

أهذا خروفٌ أم رجلٌ صُعقَ بالكهرباء؟!!

ممَّا لا شكَّ فيه أنَّك لم تتعرّض لسؤالٍ كهذا في حياتك على الإطلاق، ولكنَّ بعضَ الآلاتِ لها رأيٌ آخر؛ إذْ طُرحِت صورةُ خرافٍ على مجموعةٍ من الآلات كي تتعرّف عليها، وكانت النّتيجةُ أنَّ بعضًا منها تعرّف على الصّورة وكأنّها مجموعةُ خرافٍ حقًا، وبعضَها الآخر تعرَّف إليها على أنّها صورةُ رجلٍ مصعوقٍ بالكهرباء، فما السبب؟!

يعودُ هذا الفرقُ في نتائجِ التّعرف إلى استخدامِ الآلةِ لخوارزميّةِ نورمان "الخوارزميّةُ الشرّيرة"، فما هذه الخوارزميّة؟! ولماذا أُطلِقَ عليها هذا الاسم؟ دعونا نتعرّف معًا  على المراحلِ الّتي مرّت بها هذه الخوارزمية  إلى أن وصلت لِما هي عليهِ الآن ..

إنشاءُ اختبارِ رورشاخ:

أنشأَ "هيرمان رورشاخ" عامَ 1921 اختبارًا نفسيًّا يُسجّلُ تصوّراتِ الأشخاصِ باستخدامِ الحبر لفحصِ الخصائصِ النَّفسيَّة والعاطفيَّة.

ولادةُ الذَّكاء الصّنعيّ:

اجتمعت مجموعةٌ من العقولِ اللَامعة في جامعةِ دارتموث في الولايات المتّحدةِ الأمريكيّة في صيفِ 1956، وكانَ أبرزُها "مارفن مينسكي"؛ واضعُ الحجرِ الأساس للذّكاء الصّنعي.

فيلم Psycho:

قَدَّم المُخرجُ "ألفريد هيتشكوك نورمان بيتس"  Alfred Hitchcock's Norman Bates تُحفَته الفنّيّة Psycho عامَ 1960، ونُسبِت الخوارزميَّة إلى نورمان نتيجةً لهذا الفيلم.

كتابُ مجتمعِ الصّندوق الأسود:

كتبهُ فرانك باسكوال Frank Pasquale - بروفيسور قانون بجامعة ماريلاند - عامَ 2015  بهدفِ تسليطِ الضّوء على مخاطرِ البياناتِ الخارجةِ عن السَّيطرة وخوارزميّات الصّندوقِ الأسودِ والتّحيّزِ في عمليَّة التّعلّم الآليّ.

آلةُ الكوابيس:

قُدِّمت آلةُ الكوابيسِ إلى العالم عامَ 2016؛ إذْ استُخرِجت عبر - تِقنيّات الذّكاء الصّنعي- صورٌ مرعبةٌ لأكثر من مليوني شخصٍ في العالم، وهي واحدةٌ من أوائلِ مشاريعِ الذّكاء الصّنعي الّتي تُسلّط الضوءَ على إمكانيّاتهِ في اكتشافِ واستنتاجِ العواطفِ المُتطرّفة والشّاذة كالخوف.

الكاتبةُ شيلي:

أوّلُ كاتبةٍ في العالم تستخدمُ الذّكاء الصّنعي لكتابةِ قصص الرّعب، وظهرت عامَ 2017، وتستخدمُ خوارزميّات التّعلّم العميق لقراءةِ القصص الغريبةِ للبشر والتّعلُّمِ من كوابيسِهم لخلقِ أفضلِ رواياتٍ خياليَّةٍ على الإطلاق.

الذّكاءُ الصّنعيّ والتّعاطف:

اتّجه العملُ إلى موضوعٍ معاكسٍ في عام 2017 وهو Deep Empathy؛ والّذي يكشفُ إمكانيّة الذّكاء الصّنعي في زيادةِ التّعاطفِ مع ضحايا الكوارث عن طريقِ محاكاةِ الكارثةِ عن قرب.

نورمان:

قُدِّمت أوّلُ آلةٍ مريضةٍ نفسيًا في 1 نيسان 2018؛ وكانت الفكرةُ الخفيَّةُ وراءَها هي أنَّ البياناتِ المُستخدَمة لتعليمِ الآلة يمكن أن تؤثِّرَ سلبًا على سلوكِها.

نورمان:

تُلقَّنُ نورمان خوارزميَّاتٍ متحيّزةً وغيرعادلة وتُدرَّب على مجموعةٍ من البياناتِ الخاطئةِ؛ فتُولَّدُ نزعتها الشّاذة بسببهم.

المصادر

هنا