الفيزياء والفلك > ألبومات

قصة اكتشاف الإلكترون

 فسَّر العالِمُ الأمريكيُّ بِنجامين فرانْكلين ظاهرةَ البرق بواسطة مفهومِ الكهرباء، ويُنسَبُ إليه اختراعُ مانِعةِ الصَّواعق، ولكنَّها كانت البداية فقط.

 

شكَّلت تجربةُ المخترِع الأمريكيِّ أديسون عن الإشعاعِ الكهروحراريِّ باستخدام شريط تنغستين - الذي تَمرُّ فيه الكهرباء في حُجيرةٍ مُفرَغةٍ - إحدى أوائلِ التطبيقاتِ العمليَّة للكهرباء ، مع أنَّها لم تكن مفهومة تمامًا، وسُمِّيَ ذلك بأثر أديسون 1883 "Edison effect".

 بعدئذٍ؛ أجرى جوزيف جونز طومسون تجاربَ عمَّا سُميَّ بالأشعة المهبطية 1897 فيما بعد، وفسَّر تجاربه بأنَّ تلك الأشعة مؤلَّفةٌ من جسيمات بالغةِ الصغر ومهملةِ الكتلة؛ ذاتِ شحنةٍ سالبة، وهي ما عُرِفَت لاحقاً بالإلكترونات.

 نتيجةً لعملِه؛ حاز طومسون جائزة نوبل في الفيزياء عام 1906، إذ عُدَّت تجاربه دليلًا تجريبيًَا دامغًا على وجود الإلكترونات، ومهَّدت لظهور نموذج "بور" للذَّرة فيما بعدُ.

 

قَدَّم "نيلز بور" نموذجَه الذريَّ المتشابهِ شكلًا مع نموذج المجموعة الشمسية؛ إذ تقابَلُ الإلكتروناتُ بالكواكبِ ونواةُ الذَّرة بالشمس. ومع الأخطاء الكثيرة في نموذجه؛ لكنَّه مهَّد الطَّريق لظهور فيزياء الكم لاحقًا.

 مهَّد اكتشاف الإلكترون الطريق أمام تفسير النَّاقليَّة الكهربائيّة، وظهور ما سمي لاحقًا بـالدَّارات الإلكترونية، والتي فتحتِ الباب أمام عصر المعلوماتيّة؛ ولاسيَّما بعد اختراع الترانزستور. 

 ومع اكتشاف أنصاف النواقل؛ طُوِّرَ الترانزستور الذي شكل ثورةً في عالم الإلكترونيات؛ فهو عنصرٌ أساسي في كل جهازٍ إلكترونيٍّ حديث، وساعد في صناعةِ أجهزةِ راديو وحواسيبَ أصغر وأرخص.

 

أشرعَ اكتشاف الإلكترون الأبوابَ لتطويرِ العديد من  التَّطبيقاتِ ومجالات البحث العلمي، فقد قُدِّمت أكثرُ من 38 جائزة نوبل للأبحاث في مجالات الإلكترونيات والكهرباءِ والنَّظرية الكهرطيسيّة. 

 

المصادر:

1 - هنا

2 - هنا

3 - هنا

4 - هنا

5 - هنا

6 - هنا