الفيزياء والفلك > أطلس الكون المصوّر

مشاهدات من حياتنا اليومية تدحض خرافة الأرضِ المُسطّحةِ

 خُسوفُ القمرِ

يحدث الخُسوفُ عندما تقعُ الأرض بينَ القمرِ والشّمسِ فتحجُبُ ضوءَ الشّمس - أو جزءًا مِنه - عن القمر ونتمكّن مِن رؤية ظلِّ الأرض على القمر الذي يبدو دائريًا وليس مستقيمًا كما لو أنّ الأرض كانت مُسطّحةً.

 لو تمكّنت من تصوير القمرِ المكتملِ مرةً في آيسلاند وأُخرى في سيدني في أستراليا، ثُمَّ قارنْتَ الصورتَينِ المُلتقطتَين لوجدت أنّهما معكوستان، بسبب تكوّر سطح الأرض.

 لا يبدو محورُ القمرِ مختلفًا فقط حسب مكان رصده من الأرض، بل كل المجموعات النّجميةِ أيضًا كمجموعةِ الجوزاء و الدبِّ الأكبر والدبِّ الأصغر وغيرها، فبعضُ النّجوم التي تظهر فوق القطب الشّمالي لا يمكن رؤيتها من القطب الجنوبي.

 إذا كنت تسكنُ في إحدى المدن السّاحلية فلابدّ أنّك لاحظت أنّ أبراج السفن هي أولُّ ما يظهر عند اقترابها من المرفأ وأنّ السّفن تختفي من الأسفل للأعلى عند ابتعادها عن المرفأ، وهذا إن دَلَّ على شيءٍ فإنّما يدلُّ على كرويةِ الأرض.

 إذا كنت من سكان المناطق السهلية الدّاخلية فاخرج في نزهةٍ طويلةٍ، وستلاحظ أول ما يظهر من التِّلال البعيدة هي قِممها، وكلما اقترَبْتَ ظَهرت أكثر من الأعلى للأسفل بغضِّ النّظر عن جهة قدومك إليها.

 ربّما من أكثر الأمور الملحوظة والتي لا تنسجم مع فرضيّة الأرض المسطّحة؛ هو اختلاف ساعات الليل والنهار حسب البلدان، وهذا الأمر ملحوظٌ مثلًا لدى كلِّ من يصومُ رمضان.

 يُجادل البعض أنّ سبب رؤية الأرض مكوّرةً من نافذة الطَّائرةِ يعود إلى المفعول التّثاقليِّ العدسيّ؛ إذ أنّ جاذبيّة الأرض تلوي مسار الضوء، إلا أنّ هذا التّأثير ضئيلٌ جدًا لصغرِ كتلة الأرض، فهو يحتاج لكتلٍ ضخمةٍ كالمجرّات وعناقيد المجرّات ليكون ملحوظًا. 

 وأخيرًا إن لم تُقنعك كل هذه الأدلة، اصنع صاروخًا وحلّق به نحو الأعلى لتتأكَّد أنّ الأرض ليست مسطحةً، تمامًا كما فعل Mike Hughes من كاليفورنيا، والذي اختبر بنفسِه فرضية تسطّح الأرض.

المصادر:

1 - هنا

2 - هنا

3 - هنا

4 - هنا