الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

7 مضاداتٍ حيوية طبيعية في متناول الجميع!

كثيراً ما يعتمدُ الأطباء على وصفِ المضادّاتِ الحيويةِ – كالبنيسيلّين Penicillin – لمرضاهُم في محاربةِ الحالات المرضِيّةِ الفتّاكة. وعلى الرّغمِ من ذلك، نجد الناس يبحثونَ عن المضادات الحيوية من مصادرِها الطبيعيّة متسلّحينَ بالسّعي المستمرِ نحو كشفِ المزيدِ عن فوائد الأغذية التي نتناولُها.

ووفقاً لإحصائيات مركزِ الصحةِ الوطنيةِ البريطانيّ، فإنّ واحداً من كل 10 أشخاصٍ يُعاني الآثارِ الجانبيّةِ للمضادّاتِ الحيوية، متمثّلةً بأضرارٍ في الجهاز الهضمي، ويُعاني شخصٌ من كلّ 15 شخصاً من الحساسية تِجاهَ هذه الأدوية أيضاً.

من جهةٍ أخرى، نجدُ أنّ بعضَ الموادِ الغذائيةِ الطبيعيةِ تمتلكُ خصائصَ مضّادة للجراثيم، وتتمتّع بالأمنِ على صحّةِ المُستهلِك. ولكن متى يجبُ على الشّخصِ استهلاكُها؟ وما أهمُّ هذهِ الأنواع؟

1. الثوم:

وُجِدَ بالأبحاثِ أنّ الثومَ يمكنُ أنْ يكونَ علاجاً فعّالاً ضدَّ العديدِ من أشكالِ الجراثيم، بما في ذلك السالمونيلا والإشريكية القولونية، واستُعمِلَ ضدَّ مرضِ السلِ المعروفِ بمقاومتِهِ للكثيرِ من الأدويةِ المعروفةِ أيضاً.

2. العسل:

استُخدِمَ العسلُ منذُ عهدِ أرسطو كمرهمٍ يُساعدُ على التئامِ الجروحِ ومنعِ الإصابةِ بالعدوى. كذلكَ وُجِدَ أنّ للعسلِ فائدةً في علاجِ الحروقِ والقرحاتِ وتقرُّحاتِ الجلد والجروحِ المزمنة والجروحِ المُصابةِ بالمكوّراتِ العنقوديّةِ الذهبيةِ المقاومةِ للميثيسيلّين MRSA. وتُعزى فعاليةُ العسلِ المضادةُ للجراثيمِ إلى محتواهُ من مركّبِ بيروكسيد الهيدروجين، إذْ يبلغُ عددُ الجراثيمِ التي يمكن للعسلِ تثبيطُ نموِّها 60 نوعاً حسبَ دراسةٍ أجرِيت عامَ 2011.

 

3. الزّنجبيل:

يمتلكُ الزّنجبيل – حسب العديد من الدراسات - قدرةً على محاربةِ العديدِ من سلالات الجراثيم، وكذلك اكتشفَ الباحثون قدرتَهُ على مكافحةِ دُوارِ البحر والغثيانِ وانخفاضِ مستوياتِ سكّر الدّم.

 

4. نبات القُنفذيّة (الإشنسا) Echinacea:

استُخدِمت هذه النبتةُ كعلاجِ تقليديّ منذُ مئاتِ السّنينِ من قِبَل الأمريكيّين الأصليّين. وقد ذَكرَت إِحدى الدراساتِ أنَّ مستخلصَ نباتِ القنفذيّة يمكن أن يُحاربَ الالتهاباتِ المرتبِطةِ بالعدوى الجرثومية ويقتُلَ أنواعاً مختلفةً من الجراثيمِ بما في ذلك جراثيم المكوّرات العُقديّة المُقيِّحة Streptococcus pyogenes والمسؤولةِ عن التهابِ الحلقِ البلعومِ العُقَديّ ومتلازمةِ الصدمةِ التّسمُّميّةِ ومرضِ تآكل الأنسجة البشريّة، أو ما يسمّى بالتهابِ اللُّفافة.

 

5. نبات خاتم الذهب Goldenseal:

يُستهلكُ كمنقوعٍ أو كبسولاتٍ لعلاج مشكلات الجهازِ التّنفّسيّ والهضميّ، ويمتلك قدرةً على مكافحةِ الإسهالِ الجرثوميّ، والتهاباتِ المسالكِ البوليّة. وقد بيّنت نتائجُ الدّراساتِ الحديثةِ إمكانيةَ استخدامِ هذه النبتةِ لعلاجِ الالتهاباتِ الجلديّةِ، واستُخدِمَ مستخلصُها في منعِ المكوّراتِ العنقوديّةِ الذهبيّة المقاومة للميثيسيلين MRSA من إتلافِ الأنسجةِ. ويجب على المريض الذي يتناول الأدويةِ الموصوفة عن طريقِ طبيبٍ مُعالج أن يستشيرَ طبيبَهُ قبلَ تناول مساحيقِ أو مستخلصاتِ هذا النبات للتأكِدِ من عدمِ وجودِ تداخلاتٍ أو آثار جانبيةٍ محتملة. يُذكر أنَّه يحتوي على مادة بربارين berberine وهو مكون مهم من مكونات المضادات الحيوية الطبيعية. وهو غير آمن للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

 

6. القرنفل:

استُخدِمَ القرنفلُ قديماً في علاجِ الأسنان، وقد وجدَت بعض الأبحاثِ الحديثةِ أنّ مستخلصَ ماءِ القرنفل يمكن أنْ يكونَ فعّالاً ضدَّ العديدِ من أنواع الجراثيم، بما فيها الإشريكيةُ القولونية.

 

7. الأوريغانو أو الزعترُ البرّي:

يعتقدُ البعضُ أنّهُ قادرٌ على تعزيزِ جهازِ المناعة، إضافةً إلى فعاليّتِهِ المُضادّةِ للأكسدةِ وخصائصِهِ المُضادّةِ للالتهاب. وعلى الرّغم من عدمِ تحقّقِ الباحثينَ من هذه الادّعاءات، إلّا أنّ العديدَ من الدّراساتِ تُبيّنُ أنّ الأوريغانو من أكثرِ المُضادّاتِ الحيويةِ الطبيعيةِ فعاليّةً، خاصةً عندما يستخدمُ زيتُ الزعتر.

مخاطرُ المُضادّاتِ الحيويةِ الطبيعية..

ليس كلّ ما يلمعُ ذهباً.. وكذلك هو الأمر في المنتجات الطبيعية، فليسَ كلّ طبيعيٍّ آمنٌ على الصحةِ والجسم، وخاصةً عندما نتحدّث عن المستحضراتِ التجارية للمكمّلاتِ الغذائية المحتوية بعض هذه الموادِ الطبيعيّة، إذ تختلفُ كمياتُ المكوّناتِ الفعّالةِ وتراكيزُها من علامةٍ تجاريةٍ إلى أخرى في المكملات الغذائية. ولذلك يجبُ على الجميعُ قراءةُ الملصقِ الغذائيّ بعناية، والتأكُّدُ من الطبيبِ قبل البدءِ بتناولِ المكمّلاتِ الغذائيّة، خاصّةً أن بعضَ المُكمّلاتِ تتداخلُ مع فعاليةِ المضادّاتِ الحيويةِ والأدويةِ المستخدَمةِ في علاجِ خمولِ الغدّةِ الدرقية.

وفي ظلّ وجودِ أطعمةٍ اعتدنا استخدامَها بكثرة، كالثومِ والعسلِ والزنجبيل، يمكن أن يحوزَ هذا التحذيرُ على استغرابِ أو حتى تجاهُلِ البعضِ، لذا يكفي أن نخبِرَكُم أنَّ تناولَ الثومِ المطبوخِ بكثرة وبكمياتٍ فائضةٍ يمكنُ أن يزيدَ من خطرِ النّزيفِ وخاصةً لدى الأشخاصِ الخاضعينَ للعمليّاتِ الجراحيةِ أو الذين يتناولون أدويةً مضادةً لتخثّرِ الدّم. ويمكنُ أن يُقلّلَ من فوائدِ علاجاتِ فيروسِ نقصِ المناعةِ أيضاً.

المصدر:

هنا

الدراسات المرجعية:

هنا

هنا

Bayan، L.، Koulivand، P. H.،  Gorji، A. (2014، January–February). Garlic: A review of potential therapeutic effects. Avicenna Journal of Phytomedicine، 4(1)، 1–14. هنا

Cech، N. B.، Junio، H. A.، Ackermann، L. W.، Kavanaugh، J. S.، and  Horswill، A. R. (2012، September). Quorum quenching and antimicrobial activity of goldenseal (Hydrastis Canadensis) against methicillin-resistant Staphylococcus aureus (MRSA). Planta Medica، 78 (14)، 1556–1561. هنا

هنا

هنا

Goharshenasan، P.، Amini، S.، Atria، A.، Abtahi، H.، and  Khorasani، G. (2016). Topical application of honey on surgical wounds: A randomized clinical trial. Complementary Medicine Research، 23، 12–15. هنا

هنا

Hudson، J. B. (2011، October 26). Applications of the phytomedicine Echinacea purpurea (purple coneflower) in infectious diseases. Journal of Biomedicine and Biotechnology. Retrieved from هنا

Liu، Q.، Meng، X.، Li، Y.، Zhao، C.-N.، Tang، G.-Y.، and  Li، H.-B. (2017، June 16). Antibacterial and antifungal activities of spices. International Journal of Molecular Sciences، 18(6)، 1283. Retrieved from هنا

Mandal، M. D.، and  Mandal، S. (2011، April). Honey: Its medicinal property and antibacterial activity. Asian Pacific Journal of Tropical Biomedicine، 1(2)، 154–160. Retrieved from هنا

هنا

هنا