البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي

جينات متماثلة ..لا تعني بالضرورة سلوك متطابق عند البكتيريا !

بعض الأمور يلي كنا منعتبرها بديهية بعلوم البيولوجيا، لما عم تتم دراستها بشكل معمق وعن قرب عم نكتشف انها مو متل ما كنا مفكرين، كلنا درسنا بكتاب العلوم انو انقسام الخلية بيعطي خليتين متطابقتين وراثياً وبالتالي (ضمن ظروف متطابقة) لازم تتصرف الخليتين بشكل متشابه.. يلي اكتشفوه العلماء بهالبحث انو القصة مو بهالسهولة! خلينا نقرا مع بعض ونشوف ليش

وجد الباحثون أن البكتيريا المتشابهة وراثياً يمكن لها أن تتصرف بطرق مختلفة كلياً، وهذا يعتمد على طريقة انقسام الخلايا. يشك الباحثون أن هذا قد ينطبق على الخلايا البشرية أيضا، حيث يمكن أن يكون له أثر مهم في عملية تطوير المضادات الحيوية و الأدوية الأخرى.

عندما نفكر في عملية انقسام الخلية إلى خليتين، فإنه في أغلب الأحيان نتحدث عن سيناريو مثالي يتم فيه تقسيم كل شيء بالتساوي. ومع ذلك ،نحن نعلم أنه هذا ليس ما يحدث فعلاً. إن العضِّيَّات الخلوية لا تنقسم بالتساوي كما نعتقد، بناءً على تلك الرسوم والمخططات الموجودة في الكتب، فطريقة انقسام الخلية أثناء مرحلة الانقسام الخلوي هي من تحدد سلوك الخلية في المستقبل. هذا يتم إنشاء نوع من التباين في مجموعة من الخلايا المتطابقة وراثياً، مما يجعلها تتفاعل بشكل مختلف مع العقبات التي تواجهها كفقر الموارد ووجود المضادات الحيوية .

هناك مركب يسمى cyclic diguanosine monophosphate واختصاراً (cyclic di-GMP)

اكتشف الباحثون مؤخراً أن هذا المركب لا يتم توزيعه بالتساوي بين الخلايا البنات الناتجة عن انقسام الخلية الأم، وهو مركب يعمل على نقل الإشارة في الكائنات بدائية النواة وينظم العديد من العمليات الحيوية بما في ذلك عملية التمثيل الغذائي (الاستقلاب الغذائي)، كما يحدد كيفية تحرك البكتيريا إما نحو الطعام أو بعيداً عن الخطر. وبما أن بعض الخلايا لديها كميات أكبر من هذا المركب، فإنها تكون أكثر استعدادا لتجميع الموارد ومقاومة السموم.

على الرغم من هذا ، فإن زيادة (cyclic di-GMP)

ليس دائما بالأمر الجيدً، حيث أنه قد يُبقِي البكتيريا تتحرك بدون سيطرة، فآليات الحركة عند البكتريا كالسياط و الأشعار، تعمل بمساعدة إنزيم له دور مهم في تقليل نشاط (cyclic di-GMP) مما يسمح للخلية بالتحرك بطريقة أكثر انتظاماً.

إن فهم عملية تباين وتنوع البكتيريا له أهمية كبيرة، خاصةً وأننا نواجه ازدياداً في مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية (الصادات الحيوية) .

المضادات الحيوية تعمل بشكل أفضل على الخلايا الأكثر سرعة والتي تحتوي على كميات أكبر من (cyclic di-GMP)، مما يعطي الخلايا التي تحتوي كميات أقل منه فرصة أكبر للهروب ولتطوير القدرة على مقاومة الأدوية والسموم .

يطمح الباحثون في المستقبل إلى استغلال نظام المرسال الثاني داخل الخلية والاستفادة منه في زيادة فعالية المضادات الحيوية وفي مكافحة قدرة البكتيريا على مقاومتها.

يلي حبيناه بفكرة هالبحث هو انو بالعلم ما في ثوابت، لما بيطلع بحث جديد وبيقدملنا معلومة جديدة حتى لو كانت بتناقض نتائج اي ابحاث قديمة، بيتم نشر هالبحث والتفكير بشكل فوري بتطبيقات مفيدة لهالقصة، وهي حلاوة العلم المتجدد برحلة بحثه الدائم لتحسين سوية حياتنا ..

المصدر: