الغذاء والتغذية > منوعات غذائية
بيضُ الفصح.. بين متعةِ التلوين والسلامة الغذائية
يُعَدُّ البيضُ الملوَّنُ من الأمورِ المميِّزةِ لعيدِ الفصح كتعبيرٍ عن الولادة وتجدّد الحياة وتغلُّبِ الحياة على الموت، وعادةً ما يترافقُ تحضيرُ هذه الكمياتِ الكبيرةِ من الأطعمةِ بالعديدِ من المشكلاتِ الصحيةِ، والتي تنتج عن عدّة عواملَ أهمُّها الموادُّ الداخلةُ في التحضير.
وفي هذا المقال سنتحدّث عن المواد الرئيسية وهي البيضُ والأصبغةُ، فالبيضُ؛ شأنُه شأنُ العديدِ من الأغذية سريعة الفساد؛ يحتاجُ إلى عنايةٍ خاصةٍ لتجنّب الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء، وذلك عن طريق اتّباع النصائح الآتية:
1 – عند شرائِك بيضَ الدجاج؛ احرصْ على اختيار البيض المبرَّد والخالي من الأوساخ والتشقّقات، إذ يمكن للجراثيمِ النّفاذُ عبرها بسهولةٍ مسببةً لنا العدوى.
2 - اغسل يدَيك جيّدًا بالماء الدافئ والصابون قبل كلّ خطوةٍ للتعامل مع البيض.
3 - اسلقِ البيضَ في الماء المغليّ مدّة 18 دقيقةً للبيض ذي الأحجامِ الكبيرة جدًا، 15 دقيقةً للبيض العادي، في حينِ تكفي 12 دقيقةً للبيض المتوسط الحجم.
وفيما يخصُّ الأصبغةَ فالأفضلُ استخدامُ الأصبغةِ الطبيعيةِ التي قد لا تبدو زاهيةً بمقدار الأصبغة الصناعيّة ولكنّها دون شكٍّ أكثر صحيةً، وهنا بعض الأفكار التي يمكنك اتّباعها:
لكلّ كوبٍ من الماء استخدم ما يأتي:
كوباً من الملفوفِ الأصفر المقطَّع؛ إذ ينتج عنه لونٌ أزرقُ على البيض الأبيض، ولونٌ أخضرُ على البيض البنّي.
كوباً من البصل الأحمر؛ إذ ينتج عنه بيضٌ أحمر.
كوباً من البصل الأصفر؛ إذ ينتج عنه لونٌ برتقاليٌ على البيض الأبيض، وأحمرُ صَدِئٌ على البيض البنّي.
كوباً من الشمندر المقطّع؛ إذ ينتج عنه لونٌ ورديٌ على البيض الأبيض، ولونٌ كستنائيٌ على البيض البنّي.
ملعقتَي طعامٍ من الكركم المطحون؛ إذ ينتج عنه بيضٌ أصفرُ.
كيساً من الشاي الأحمر؛ إذ ينتج عنه بيضٌ بنفسجيٌ.
أضف ملعقةً واحدةً من الخلِّ الأبيضِ إلى كل كوبٍ من سائلِ الصبغة؛ ولكلِّ اثنتَي عشرة بيضةٍ استخدِمْ ما لا يقلُّ عن أربعةِ أكوابٍ من سائل الصبغة، إذ يوضَعُ البيضُ في الأصبغة ويُترك في البرّادِ حتى الحصول على اللون المرغوب.
استخدامُ البيضِ بعد التحضير:
- احتفظ بالبيض الملوَّن على أحد الرفوف داخل البرّاد، وليس في الرفِّ المخصَّصِ للبيض في البرّاد.
- إذا أردت أن تلعبَ مع أطفالك لعبةَ البحث عن البيض تأكَّدْ من إخفائِه في أماكنَ نظيفةٍ، بعيداً عن الحيوانات الأليفة وأماكنِ تجمّع الحشرات أو المواد الكيميائية.
- من الضروري تناولُ البيض خلال ساعتين بعد تركهِ في درجة حرارة الغرفة، وذلك بعدَ استبعادِ البيض الذي تعرَّضَ للتشقّق أو الكسر.
- احتفظ بالبيض الفائض وغير المتضرّر دون تقشيرٍ داخل البراد، واستخدمه خلال أسبوعٍ واحدٍ على الأكثر.
إذا كنتَ ممَّن يعانون الحساسيّة من تناول بيض الدّجاج يُمكنك بالطبع استخدامُ بيضِ الشوكولا، أو حتى بيضاً بلاستيكياً! ويمكن الاطّلاع على هذا النّوع من الحساسيّة وكيفيّة التعامل معه بقراءة هذا المقال هنا
وأيّاً كانَ خيارُك؛ فإنَّ أسرة "الباحثون السوريون" ترجو لكَ فِصحاً صحياً.
المصادر: