العمارة والتشييد > التصميم العمراني وتخطيط المدن

واحةٌ للكرامة بإحساس فنيٍّ وعمرانيّ

استمع على ساوندكلاود 🎧

يُجسِّدُ هذا العملُ قوةَ الاندماجِ بين الفنِّ والعمارةِ في مشروعٍ يجمع بين الوظيفة والعاطفة ليخلق مكاناً للراحة والتفكير ذا قيمةٍ وطنيةٍ مهمَّة.

وُضِعتِ الفكرةُ التصميميةُ من قِبَلِ الفنان الشهير إدريس خان: "مكانٌ يبرزُ الخسارةَ والذكرى في آنٍ واحد، وصَرحٌ له تأثيرٌ إيجابيٌّ؛ يدعو إلى الأمل، ويلهمُ حبَّ الاستطلاعِ لرؤية تأثيرِ الفنِّ المُعاصر على الهندسة المعمارية"

يقعُ النُّصب التذكاريُّ في قلبِ حديقةِ الكرامة، ويمثلُ لحظةً شاعريةً على الرغم من معناهُ المؤثِّر، وتتألف بنيةُ النَّصب الإنشائيةُ من 31 عموداً من الألمنيوم، يصل ارتفاعُ أكبرِها إلى 21متراً، وتتّكِئ الألواحُ بلطفٍ بعضُها على بعضٍ ممثلةً بذلك القوةَ الموحَّدة للإمارات العربية السبع، ويمثلُ النَّصبُ بحجمه الهائل خلودَ الشهداء، ويرمز للطمأنينة، وتصطفُّ الألواحُ الأمامية عمودياً بوضعٍ يثيرُ الخشوعَ عند الاقترابِ منها.

صُمِّمَ كلُّ لوحٍ من هذه الألواح بعنايةٍ من قِبل فريق التصميم والتصنيع في UAP.  

وتطلَّبتْ صناعةَ 31 لوحاً قرابةَ 850 لوحاً من الألمنيوم، واستخدَم فريقُ التصميم تقنياتِ رسمٍ يدويةٍ لتحقيق تدرُّجٍ لونيٍّ على سطحِ الألواح، ليلتقطَ الضوءَ بدلاً من أن يعكسَه.

كُتِبَ على هذه الألواح قصائدُ عربيةٌ وأقوالٌ لكلٍّ من الراحلِ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخِ محمد بن زايد آل نهيان، وصُنعِت بطريقةٍ تجذبُ الزوَّارَ وتدفعُهم لِلَمْسِها والشعورِ بالكتابات على الألواح لخلقِ نوعٍ من التفاعل الشخصي معها.

يمثلُ الجناحُ الشَّرَفيُّ نهايةَ الرحلة في واحة الكرامة، وهو هيكلٌ دائريٌّ يتوسَّطُه 7 عوارضَ زجاجيةٍ من صنع إدريس خان مُحاطةً بالماء وبـ 2800 لوحٍ من الألمنيوم تحملُ أسماءَ أبطالِ الإمارات.

صُمِّمَ جناحُ الشرف ليكون ملجأً للتفكير في نهاية رحلةِ الزوَّارِ يُنْهُونَ فيه رحلتَهم بالتأمل الهادئ، ويُكمِلُ السقفُ متعددُ الطبقاتِ مظهرَ النصب، ويمثّلُ بطبقاتِه المراحلَ التاريخية المتعددة في المنطقة..

يضمُّ هذا الصرحُ ساحةً تذكاريةً أيضاً؛ تحوي مدرجاً يُستخدَم للاحتفالات الوطنية، وتَفتح واحةُ الكرامة أبوابَها للزوارِ كلَّ يومٍ من الساعة 9 صباحاً حتّى منتصف الليل، وتُكرَّم فيها أرواحُ الجنودِ الإماراتيين في العطلة الوطنية في 30 تشرين الثاني.

المصدر:

هنا

هنا