الطماطم تساعد في الوقاية من السرطان

من المعروف منذ فترة طويلة أن النساء بعد سن اليأس أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي .ولكن الجديد أن البحوث الحديثة تشير إلى أن اعتماد نظام غذائي غني بالطماطم قد يقلل من هذه المخاطر، وذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة علم الغدد الصم السريري والأيض (الاستقلاب) .

وفقاً للمعهد الوطني للسرطان فإن النساء في الولايات المتحدة لديهن نسبة 12.4 ٪ من خطر الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتهن وهذا الخطر يزداد مع التقدم بالسن (فرصة إصابة النساء فوق سن ال 50 هي 1/42).

وأظهرت دراسة من جامعة روتغرز أجريت على 70 امرأة من النساء ممن بلغنَّ سن اليأس، تفوق النظام الغذائي المعتمد على الطماطم (البندورة) على النظام الغذائي المعتمد على فول الصويا. فقد ارتفعت مستويات هرمون الأديبونكتين (هرمون ينظم مستوى السكر والدهون في الدم) في النظام المعتمد على الطماطم. حيث أظهرت النساء بعد سن اليأس ارتفاعاً في مستويات الأديبونكتين بنسبة 9 ٪ ،وانخفاضاً في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

لاحظ الباحثون أن هذا التأثير كان أكثر وضوحا بالنسبة للنساء اللاتي لديهن مؤشر كتلة الجسم (BMI) أقل. (يمكنك التعرف على BMIالخاص بك على هنا ).

على كل حال عندما اتبعت النساء نظام غذائي غني بالصويا،هذا أدى إلى انخفاض في مستويات الاديبونيكتين، علماً أنّ مستويات الاديبونيكتين المنخفضة ترتبط بزيادة مخاطر البدانة و مقاومة الأنسولين.

وأظهرت الدراسة أن النتائج ستكون واضحة حتى لو كان أتباع هذا النظام لفترة محدودة. ويجب أن ندرك أيضاً أن تناول الفواكه و الخضروات الغنية باالمواد الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن و المواد الكيميائية النباتية مثل الليكوبين له فوائد بالغة الاهمية.

واستنادا إلى هذه البيانات فنحن نعتقد أن الاستهلاك المنتظم للحصص الموصى بها يومياً من الفواكه و الخضار له دور هام في تعزيز الوقاية من سرطان الثدي للأشخاص المؤهبين للإصابة به.

وأيضا أشارت الدراسة على أهمية الوقاية من البدانة حيث أن اتباع نظام غذائي غني بالطماطم له تأثير أكبر على مستويات الاديبونيكتين للنساء اللواتي حافظن على وزن صحي.

كما تم ربط الطماطم بفوائد صحية أخرى، ففي العام الماضي أشارت الأبحاث الطبية إلى أن تناول الكثير من الطماطم قد يقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، في حين أشارت أبحاث أخرى إلى أن تناول مزيج من الأطعمة الغنية بفول الصويا و الطماطم قد يساهم في منع سرطان البروستات.

مصدر الصورة: هنا

المصدر: هنا