الهندسة والآليات > التكنولوجيا

إنجازات تقنية في عام 2017 ستؤثر على مستقبل البشرية

مما لا شك فيه أنَّ السيارات الكهربائية ذاتية القيادة أصبحت شائعةً في أيامنا هذه، وقد غدَت شركاتٌ كثيرةٌ رائدةً في تصنيعها مثل غوغل وأوبرا، ولكن؛ ماذا عن الشاحنات ذاتية القيادة؟!

يبدو أن الشاحنات ذاتية القيادة ستتفوق على غيرها وتحتلُّ الصدارةَ في السنوات العشر القادمة، وخاصةً في طرق السفر الطويلة التي تتطلَّبُ سرعةً عالية، وقد تهدد هذه الشاحنات فرصَ العمل لكثير من السائقين، ولكنها ستوفر أماناً أكثرَ وتكلفةً أقل، وستكون كفيلة بإجراء تحولات مهمة في المجتمع البشري.

رابط مقال الباحثون السوريون عن الموضوع :

هنا

على مدى السنوات القليلة الماضية؛ انتشرت تقنيةُ التعرُّف على الوجوه على نحوٍ ملحوظ في الصين؛ التي باتت تستخدمها حالياً لإجراء عمليات دفع الأموال عوضاً عن بطاقات الائتمان، وللسماحِ أيضاً بالدخول إلى أماكنَ معينةٍ فضلاً عن استخدامها لتعقُّبِ وكشف المجرمين.

وتوجَدُ هذه التقنيةُ منذ عقود، ولكن يمكننا القول الآنَ فقط أنَّها أصبحتْ آمنةً، ويستحيلُ خداعُها، إذ تُستخدَمُ تقنياتُ الذكاء الصنعي الفعَّالةُ والمتخصصةُ بتمييز الصورة.

تشيرُ التطوُّراتُ في غوغل وإنتل والعديدِ من المجموعات البحثية إلى أنَّ الوصولَ إلى حواسيبَ فائقةِ السرعة أصبح في متناول اليد، وهي تمتازُ بأدائِها السريع في تشغيل برامج الذكاء الصنعي، وتنفيذ عمليات المحاكاة والجَدوَلةِ المُعقَّدة.

وفي مدة أقصاها خمسُ سنوات؛ ستتوفر هذه الحواسيب، وستُعرَض للبيع بنظام 100000 كيلوبيت.

رابط مقال الباحثون السوريون عن الموضوع :  

هنا

لعلَّ الجميع أصبحَ يعرف كاميرات التصوير بـ 360 درجة، فقد باتت متوفرة للنّاس كافّةً، إذ طوَّرَت مفهوم التصوير الفوتوغرافي، وأتاحت للناس أن يخلِّدوا ذكرياتهم بطريقة أكثر إثارة وأقرب إلى الواقعية.

وعند مشاهدتِكَ لصورة بِــ 360 درجة يمكنك مشاهدةُ المنظر كاملاً بأبعاده كلِّها، وذلك بتحريك مؤشر الماوس على جهاز الكمبيوتر، أو بتحريك إصبعك على جهازك الذكي، وإذا كنت تشاهدُ عبر نظارات الواقع الافتراضي فيكفيكَ تحريك رأسك إلى الجهة التي تريدها فقط لمشاهدةِ المنظر وكأنه حيٌّ أمامك!

وهي صناعةٌ تقوم على تحويل الحرارة إلى حُزَمٍ مُركَّزةٍ من الضوء، إذ عملَ باحثون من معهد MIT على ابتكار جهازٍ لديه القدرةُ نظرياً على مضاعفةِ فعالية الخلايا الشمسية التقليدية، وذلك بتحويل ضوءِ الشمس إلى حرارة، ومن ثَمَّ تحويلها إلى ضوءٍ مجدداً، ولكنْ بتركيزٍ أعلى كالذي تستخدمه الخلايا الشمسية.

ولأنَّ تخزينَ الحرارة أسهلُ من تخزين الكهرباء، يمكننا تخزينُ كميات الحرارة الفائضة التي يولدها الجهاز، وبذلك نستطيعُ إنتاجَ الكهرباء حتى في غياب الشمس، وهذا ما يسعى إليه الباحثون؛ فإذا تمكنوا من تحقيقه مع الحفاظ على الكفاءة فسوف نحصلُ على طاقةٍ شمسيةٍ رخيصةٍ ونظيفة ومستدامة في السنوات الخمس عشرة المقبلة.

هذه التقنية ليست بجديدةٍ، ولكنَّها واجهت صعوباتٍ منعتْها من التطوُّر وسبَّبت عائقاً أمامها لعلاج الاضطرابات الوراثية النادرة، والآن؛ تمكَّنَ الباحثون من حل تلك المشكلات، وهم يتطلَّعون إلى استخدام العلاجِ الجينيّ لمعالجةِ أمراض القلب والسرطان وغيرها من الأمراض الشائعة.

هو أحدُ المشاريع البيولوجية الضخمة، ويهدف إلى إنشاء أوَّلِ أطلسِ خلايا cell atlas أو ما يُمكن تسميتُه بخريطةٍ للخلايا البشرية، وذلك لفهم البِنية الأساسية التي يتكوَّنُ منها جسمُ الانسان، وتصنيفِ الخلايا بأنواعها ووظائفها حتَّى يسهُلَ تشخيصُ الأمراض واكتشافُ أدويةٍ جديدةٍ لعلاجها.

وقد نشهدُ هذا المشروعَ الضَّخمَ في السنوات الخمس المقبلةِ بتضافرِ جهودِ معهدِ سانجر الانكليزي ومعهد ماساتشوستس وهارفارد، وبتمويلٍ من المدير التنفيذي لفيسبوك؛ مارك زوكربيرج.

نحن نعلم أن الآلة تؤدّي مَهامَّها تنفيذاً للتعليمات التي تتلقَّاها من المُبرِمج، ولكن؛ ماذا لو أصبَحتْ تتصرف من تلقاء نفسها؟!

نعم، اتَّضحَ أنَّ ذلك ليس بالأمر المستحيل، إذ باتت تقنياتُ الذكاء الصنعي تعتمدُ على التعلم العميق Deep Learning، وخلال السنتَين المقبلَتين ستتمكَّنُ الآلةُ من تعزيزِ التعلُّمِ عن طريق التجربةِ وتتعلَّمُ كيفيَّةَ تنفيذ أشياءَ جديدةٍ لم تتلقَّ أوامرَها!

المصدر:

هنا