صناعة الباحثين > تجارب سوريّة أكاديميّة

تجربةُ المهندس المعماريّ "مضر علي" في الحصول على المنحة الهنغاريَّة.

-الاسم والشُّهرة

مضر علي

-المنحة الحاصل عليها

منحة ماستر في العمارة من الدَّولة الهنغاريَّة.

Stipendium Hungaricum Scholarship - Master in Architecture

-ما سببُ اختيارِك هذهِ المنحة، وهل تقدَّمتَ إلى مِنَحٍ أخرى؟

طَرحت الدَّولةُ الهنغاريَّة منحة Stipendium Hungaricum Scholarship  فتقدَّمتُ إليها بعدَ تشجيعِ أصدقائي الهنغاريِّين، إذ كنَّا نعملُ معاً في بعثةٍ أثريَّةٍ مشتركة في قلعةِ المرقب في سورية.

وقد تقدَّمتُ قبل هذه المنحة إلى ثلاثِ منحِ إيراسموس، ولكن كنتُ في اثنتين منها في لائحةِ الانتظار.

-متى حصلتَ على هذهِ المنحة؟ وما هيَ الشهادةُ الأكاديميّةُ التي تحملها؟ وماهي الشَّهادةُ التي تتوقَّعُ أن تنالها بعدَ المنحة؟

حصلتُ على المنحة ابتداءً من السَّنةِ الدِّراسيَّة 2016-2017.

وأحمل إجازةً في الهندسةِ المعماريَّة، وحصلت مؤخرًا على شهادة ماستر في العمارة Master in Architecture.

-ما الفائدة التي حصَّلتها أثناءَ الدِّراسة في الخارج وبعد قبولكَ في المنحة؟

ما اكتسبتُهُ هو ظروفٌ دراسيَّة أفضلُ واطّلاع مثمِرٌ على أساليبَ جديدةٍ في التَّعليم وإمكانيَّاتٍ لا تتوفّر في جامعاتِنا للأسف، بالإضافةِ إلى تعرّف أشخاص من خلفيَّاتٍ ثقافيَّةٍ مختلفة.

-ما المتطلَّباتُ التي ينبغي على الطَّالب أن يحقِّقها ليقومَ بالتَّقدُّم إلى المِنَح الدِّراسيَّة؟

أن يحاولَ الاستفادة من فترةِ الدِّراسةِ الجامعيَّة قدر الإمكان فيما يخصُّ التَّحصيلَ الدِّراسيّ، والحصولَ على درجاتٍ جيِّدة، واكتسابَ الخبرات كالتَّدرُّبِ في مجالٍ معيَّن أو حضورِ الدَّورات والورشاتِ  التَّدريبيَّة أو المشاركةِ  في الأعمالِ التَّطوُّعيَّة.

-ما هي النَّصائحُ التي توجِّهها للطُّلاب بما يخصُّ شهادةَ اللُّغة وكيفيَّة الحصولِ عليها، وهل هيَ عاملٌ أساسيٌّ للتقدُّم للمنح الدِّراسيَّة؟

طبعاً اللُّغة عاملٌ أساسيّ للحصولِ على المنحة ومتابعةِ الدِّراسةِ فيها، والمفتاحُ الأساسيُّ لتطويرِ المهارات اللُّغوية هو التَّدريب فاللُّغةُ تتراجعُ وتُنسى عندَ قلّةِ ممارستِها.

وبالنِّسبةِ إلى اللُّغةِ الإنكليزيَّة فأكثرُ شهادتَين متعارَفٌ عليهما هما التوفل TOEFL والآيلتس IELTS، ولكلّ منهما طريقةٌ للتَّحضير وتقنيَّاتٌ للتَّعاملِ مع الأسئلةِ المختلفة.

-ما أهمُّ النِّقاط الواجبُ ذكرُها في رسالةِ الرَّغبة (الدَّوافع)؟

سببُ اختياركَ لتلكَ الجامعة وذلك البلد، بالإضافةِ إلى إيضاحِ سببِ استحقاقِكَ القبولَ بهذه المنحة عن طريقِ شرحِ مؤهلاتِك الأكاديميَّة والمهنيَّة وخاصَّةً المتعلِّقة بالاختصاصِ الذي تتقدَّمُ له.

-كيفَ قمتَ باختيارِ الجامعاتِ المشاركةِ بالمنحة؟

عن طريقِ الاختصاصاتِ المطروحة، فاخترتُ الاختصاصَ الذي يلائمُ ميولي واهتمامي وخبراتي السَّابقة.

-ما الأسبابُ التي دفعتك للتقدُّم أو قبولِ هذهِ المنحةِ بالذَّات (البلد، المستوى العملي للمنحة، التَّكاليف)؟

الحقيقة أنّني تقدَّمتُ لِأكثر من منحةٍ، وبالطّبع كنتُ سأقبل بهم لو اختاروني، وبالنِّسبة إلى منحتي الهنغاريَّة؛ فهي ليست سخيَّةً جدَّاً (ماديَّاً)، ولكنَّ تكاليفَ المعيشةِ مقبولةٌ جدَّاً في هنغاريا؛ بالإضافةِ إلى الجامعاتِ العريقة التي تلعبُ دوراً مشجِّعاً.

-صف شعورك لحظة حصولك على المنحة.

عندما يأتيكَ الرَّدُّ بالقبول بعدَ انتظارٍ طويل؛ تقرأهُ وتكادُ لا تصدِّق؛ لأنَّه يعني أنَّ حياتَك في المستقبلِ القريب ستختلفُ كليَّاً.

-ما النَّصائحُ التي توجِّهها للخريجين الجدد الرَّاغبين بالتَّقدُّم إلى المنح؟ وللطُّلَّاب عموماً؟

لا تُضِع وقتك، وباشر فورَ تخرُّجك بالعمل على تجهيزِ أوراقِك، ولا تيئَس إذا رُفِضْتَ بمنحةٍ أو اثنتين أو ثلاث، فهذا أمرٌ طبيعيُّ الحدوث.

-ماذا يجب على الطُّلَّاب أن يُنجِزوا لِرفعِ احتماليَّةِ حصولهم على المنحة؟

تحسينُ المهاراتِ اللُّغويَّة، واكتسابُ أكبر قدرٍ ممكنٍ من الخبرات والمهارات المتعلِّقة بمجال دراستِهم.

-ماذا يُحضِّرُ الطالبُ عندَ الذَّهاب إلى المقابلة في حالِ قبولِه في المنحة؟

أن يكونَ ذا خلفيَّةٍ جيِّدة عن الجامعة والبرنامج الذي قُبِل فيه والمشاريع ذات الصِّلة التي قد أنجزَها من قبل.

-أخيراً هل يمكنُكَ أن تلخِّصَ لنا الأمور الواجب تحضيرُها من قبلِ الرَّاغبين بالتقدُّم إلى المنح عموماً؟

هنا

تملأُ الخانات بمعلوماتِك وتحفظها بصيغةِ pdf (قابل للتَّعديل لاحقاً)

أو يوجد مواقع أخرى مثل

هنا

أو يمكنكَ إنشاؤه بنفسك عن طريق Microsoft Word أو Adobe Photoshop أو غيرها، ومن الجديرِ بالذِّكر هنا أنَّ إدراجَ الأنشطة التَّطوُّعيَّة التي قمتَ بها يغني سيرتك الذَّاتية جدَّاً.

ومن الممكن لمنحٍ معيَّنة أن تطلبَ تقريراً طبيَّاً مثلاً أو وثائق أخرى يمكنك تأمينها عند التَّقديم.

-هل من إضافات أو اقتراحات أو نصائح تودُّ توجيهها للطلَّاب؟

       لا تُضِع الوقت ولا تفقد الأمل!

-نحنُ في مبادرةِ "الباحثون السوريون" لا يسعُنا إلَّا أن نقدِّمَ باقةَ شكرٍ وامتنان لمضر الذي أضافَ الكثيرَ منَ الرَّصيدِ العلميّ الهامّ للمتابعِ العربيّ عاكساً شخصيَّتهُ المرحة والتزامَه الكامل والجادّ بتحمُّلِ المهام المُلقاةِ على عاتقه كافّةً من إعدادِ وتدقيقِ عشرات المقالاتِ العلميَّة منذُ انضمامِهِ إلى المبادرة في العام 2015.

شكراً مضر، نرجو لكَ دوامَ السَّعادة والتَّوفيق في بقيَّةِ مشوارك.