الطب > مقالات طبية

قياسُ ضغطِ الدّمِ الشّريانيّ

قياسُ ضغطِ الدّم الشّريانيّ ABP)):

- تعريفه: هو قياسُ الضّغطِ الذي يطبّقه الدّم على جدران الشرايين عندما يُقذَفُ من القلب وواحدتُه (ملم/زئبق).

هل يُعدُّ قياسُ الضّغطِ في المنزلِ مهماً أم يجبُ الاستعاضةُ عنه بزياراتٍ متكررة للطبيب؟

في الواقع، إنّ قياسَ الضّغطِ في المنزل ربما يمتلكُ إيجابيّاتٍ أكثر مما كنا نعتقد، فوجودُ جهازٍ لقياسِ الضّغطِ الدّمويّ في المنزل يساعدنا على:

1- الكشفُ المبكرُ عن وجودِ ارتفاعٍ في التّوتر الشريانيّ خاصّةً لأولئك الذين لا يُجرون فحوصات دوريّة لدى الطبيب.

2- تمييزُ ارتفاعِ التّوترِ الشّريانيّ في سياقِ متلازمةِ الرداء الأبيض: وهو ارتفاعٌ في الضّغط يحدثُ نتيجةَ التّوترِ المرافق لزيارة الطبيب في حين يكونُ الضّغط طبيعياً عند قياسه في المنزل.

3- توفيرُ تكاليفِ العنايةِ الصحيّة من خلال تقليلِ عدد الزيارات إلى الطبيب.

4- تشجيعُ مرضى ارتفاعِ التّوتر الشّريانيّ على ضبط مرضهم فالمراقبة الذّاتية تزيدُ من إحساسنا بالمسؤولية تجاه صحتنا.

- كيف نتأكدُ من كون الجهاز الذي لدينا مناسب أم لا؟

تُعدّ أجهزةُ قياسِ الضّغط ذات الكُم القابل للنفخ والذي يُلَفُّ حولَ العضد (الجزء العلوي من الذراع بين الكتف والمرفق) أكثر دقةً من تلك التي توضعُ حولَ المِعصم أو الأصابع، كما أنّه من المهم جداً اختيارُ الكُم ذي القياس المناسب لذراعنا، فالقياسات الكبيرة أو الصغيرة قد تعطينا نتائجَ خاطئة. لذلك تأكد من أن تقومَ بتجربةِ الكُم قبل شراء الجهاز علماً أنّه لا توجد علامةٌ تجاريةٌ مُفضلةٌ عن البقية.

- ما هو الوقت المناسب لقياس الضّغط الشّريانيّ؟

تختلف قيمُ الضّغط عند الشخص الطبيعي خلال اليوم، لذلك يكون من الطبيعي تباين القيمِ من وقتٍ إلى آخر ومن يومٍ إلى آخر، كما تؤثر عوامل عديدة كالكافيين والنشاطِ البدنيّ إضافةً إلى الشّدة النفسية والتوتر على القيم المقيسة للضغط.

إنّ الوقتَ المفضل لقياس الضّغط هو عند الاستيقاظ في الصباح أو المساء قبل الخلود إلى النوم، وفي حال المعالجة الدوائية لارتفاع الضّغط فيمكن قياسه قبل أو بعدَ تناولِ الدواء.

- كيف نقوم بقياس الضغط الدموي؟

يجب الالتزام بإجراءات عديدة، وكثيراً ما يغفلُ جزءٌ كبيرٌ منها حتى من قبل الأطباء المختصين قد تقودُ إلى إعطاء نتائجَ غير دقيقة:

1- الجلوسُ على كرسيّ لمدّةٍ لا تقلُّ عن 5 دقائق قبلَ أخذِ القياس ووضع القدمين على الأرض وإبقاءِ الظهر مستقيماً.

2- إراحةُ اليد على سطحٍ مستوٍ (طاولة مثلاً) على أن تبقى اليدُ بمستوى القلب أو الصدر.

3- لفّ الكُم القابل للنفخ على العضد على أن تبقى حافته السفلية فوق المرفق.

4- جسّ النبض في المعصم ثمّ وضع السّماعة فوق الحفرة المرفقيّة حتى سماع صوت الجريان الدمويّ.

5- نفخ الكُمّ بواسطةِ المضخة اليدويّة الصغيرة والاستمرار في النفخ حتى غياب صوت الجريان الدموي.

6- فتح الصمام ببطء وتفريغ الهواء من الكُمّ تدريجيّاً، وعندها يتم الإصغاء للنبض بالسّماعة لتحديد الضغط الانقباضي (القراءة العليا للضغط المترافقة مع تقلّص القلب وقذفه للدّم) والضغط الانبساطي (القراءة الدنيا وهو الضغط المُقاس بين النبضات).

لا يجوز تحريك اليد أو التكلم خلال الإجراء، كما يفضل قياسُ الضّغط في كلتا الذراعين والتأكد من عدم وجود فارق يتجاوز (10-15) ملم/زئبق، إذ إنّ بعض المرضى لديهم فارق بين الذراعين يتجاوز 20 ملم/زئبق. لا توجد قيمة تشخيصيّة وإنذاريّة معروفة لهذا الفرق، لكن الفرق الناتج عن أمراض الأوعية المحيطية قد يزيد من خطر إصابة المريض بالحوادث القلبية والحوادث الوعائية الدماغية.

المصادر:

1 - هنا

2 - هنا

3 - هنا

4 - هنا