الكيمياء والصيدلة > صيدلة

الأسبرين وكثير من الأدوية الأخرى قد تحرّض نوبات الربو لديك!

استمع على ساوندكلاود 🎧

يعاني كثير من المصابين بالربو حساسيةً لبعض الأدوية التي قد تحرّض لديهم نوبة ربو.

إذا كنت من هؤلاء الأشخاص، فلا بدّ أن تكون معرفة الأدوية التي تحرّض النوبة لديك أمرًا مهمًا.

وليس عليك تجنّبها إلا عندما تتأكد من أنها سبب لتحريض النوبات.

وحتى إن لم تحرّض هذه الأدوية نوبة ربو، لا بدّ من ضرورة أخذ الحذر عند تناولها لأنها من الممكن أن تسبب ردات فعل في أي وقت.

سنورد قائمة بالأدوية الأكثر شيوعًا بوصفها محرّضات لنوبات الربو، وإذا كنت تتناول أيًا منها بحسب وصفة الطبيب، وتظن أنها تسبب لك مشكلات متعلقة بالربو، فيجب أن تناقش هذه الحالة مع طبيبك.

1- الأسبرين ومسكنات الألم الأخرى

نحو 10إلى20 في المئة من البالغين المصابين بالربو يعانون حساسية تجاه الأسبرين أو بصورة أشمل تجاه مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية عمومًا. كالإيبوبروفين والنابروكسين وغالبًا ما يجري استخدامها بوصفها مسكّنات ألم وخافضات حرارة.

إن هجمات الربو المحرضة بهذه الأدوية تتراوح بين الشديدة إلى القاتلة، ومن ثَمَّ هذه الأدوية يجب أن يجري تجنبّها تمامًا لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية أسبرين مؤكّدة.

2- الأدوية الحاوية على أسيتامينوفين (باراسيتامول)

تعدّ هذه الأدوية بدائل أكثر أمانًا لدى أولئك الذين يعانون حساسية تجاه الأسبرين، ولكن مع ذلك فهناك بعض الدراسات التي تربط حدوث الربو باستخدام الباراسيتامول لدى بعض الأشخاص.

من المهم أن يقرأ مريض الربو الذي يعاني حساسية للأسبرين نشرات الأدوية المسكنة للألم (الخافضة للحرارة) جميعها، التي تستخدم لعلاج نزلات البرد والرشح وتؤخذ من دون وصفة طبيب.

ويجب عليك إعلام طبيبك بإصابتك بالربو وبالأدوية التي تتحسس منها لكي يتجنّب وصفها.

بعض المصابين بالربو الذين لا يستطيعون تناول الأسبرين أو أي من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية بسبب ما يدّعى بثالوث سامتر Samter’s triad- وهو مزيج من الربو المترافق بحساسية للأسبرين وبوليب أنفي "تكاثر حميد لبعض الخلايا في الأغشية المخاطية ضمن جوف الأنف"

تحصل حساسية الأسبرين لدى 30 إلى40 في المئة من أولئك الذين يعانون الربو والبوليب الأنفي. وكثير من الحالات السابقة تترافق مع احمرار في الأنف وسيلان واحتقان، بالتزامن مع أعراض الربو كالوزيز والسعال وضيق التنفس.

4- حاصرات بيتا: هي أدوية توصف بصورة شائعة لعلاج كثير من الحالات، كأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، صداع الشقيقة، والقطرات العينية لعلاج الغلكوما.

سيحدّد المُشرف على حالتك الصحيّة مقدار حاجتك إلى تناول هذه الأدوية، ومن الممكن أن يعطي بعض جرعات تجريبية ليرى مدى تأثيرها في الربو لديك.

من الضروري إعلام أطبائك بإصابتك بالربو، حتى طبيب العيون.

5- حاجبات الخميرة المحوّلة للإنجيوتنسن ACEI: وهي أنواع مختلفة من الأدوية الموصوفة لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. هذه الزمرة الدوائية تسبّب سعالًا جافًا لنحو 10 في المئة من مستخدميها.

هذا السعال ليس ضروريًا أن يرتبط بالربو. ولكن يمكن الخلط بينه وبين الربو في الحالات التي يعاني فيها المريض مشكلات في الطرق التنفسيّة، وقد تحرّض هذه الأدوية نوبة ربو. فإذا كنت تستخدم دواء من هذا الزمرة وأصبت بالسعال، استشر طبيبك.