الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

الأرز الأبيض أم الأرز البني.. أيهما الأفضل؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

تبدأ جميعُ أنواعِ الأرز رحلتها على شكلِ أرزٌ بنيّ، حتى تصل إلى مرحلةِ فصلِ القشرة والنخالة والبذرة عن بعضهم في عمليةِ الطحن، ليصبح بذلك الأرز أكثرَ قابليةً للحفظ ولكن مع ناحيةٍ سلبيةٍ أخرى، فقد خسرَ الكثيرَ من المغذيات، مثل الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن الموجودة في القشرة والنخالة. ممّا دفع لاحقاً إلى شيوعِ تدعيم الأرزِّ الأبيض بهذه المغذيات. كما يخضع الأرزّ الأبيض للصقل والتلميع ليغدوَ مستساغاً بشكلٍ أكبر. وعلى الرغم من تكافئ النوعين نسبياً بمحتواهِما من الكربوهيدرات، إلا أنّ الأرزَ البنيّ يُصنّف من الحبوب الكاملة كما أنّه يحتوي على مغذيات أكثرَ من نظيرِه الأبيض.

وعند المقارنة بين المعلوماتِ الغذائيةِ الخاصة بكلّ من هذين النوعين، نجد أنّهما يتقاربان كثيراً من حيث المحتوى الحُريْري، والكربروهيدات، والبروتين، والحديد، كمت يخلُوان من السكر والكالسيوم والحموض الدسمة المشبعة والمتحولة والكوليسترول.. من جهةٍ أخرى نجد أن الأرزّ البني يحتوي على 4 أضعاف الألياف الغذائية الموجودة في الأرزّ الأبيض ويتميز عنه باحتوائه على الصوديوم.

ونستعرض وإياكم أهم الاختلافاتِ بين نوعَي الأرزّ الأبيضِ والبني:

كما ذكرنا أعلاه، يحتوي الأرز البني على كميةٍ جيدةٍ من الألياف الغذائية التي تفيد في التخفيف من الإمساك، فضلاً عن المساعدةِ في الشعور بالشبع بشكل أسرع، وبالتالي فهي مفيدةٌ للحفاظ على الوزن الطبيعي، كما أنّها تساعد في تخفيض مستوى السكر والكوليسترول في الدم.

كما يُعتبر الأرز البني أغنى بالمعادن من الأرز الأبيض، ومنها المنغنيز والسيلينيوم والمغنيزيوم والتي تمتلك فوائد عديدة، كدورِ المنغنيز في إنتاج الطاقة، والسيلينيوم في إنتاجِ هرمونات الغدة الدرقية، والمغنيزيوم الضروري لتقلّص العضلات وتطوّر العظام والخلايا وتخثّر الدم.

كيفية تأثيرُ كلا النوعين على مرض السكري؟

أكّدت دراسةٌ أُجريَت في عام 2012 أنّ تناولَ كمياتٍ مرتفعةٍ من الأرز بشكل منتظم يزيدُ من احتمال الإصابة بالسكري من النمط الثاني. وفي حين يحمل الأرزّ البني القيمة 50 للمؤشّرِ الغلوكوزي GI، والذي يعدّ أخفضَ من المؤشّر الغلوكوزي العائدِ للأرز الأبيض، وهو 72، فإنّ الرقَمين يعتبران مرتفعين نسبياً، ولكن تأثيرَ الأرزِ البني على ارتفاعِ سكر الدم يكون أبطأ لما يحتويه من أليافَ غذائيةٍ، ممّا يجعلُه أفضلَ للأشخاصِ المصابين بالسكري.

المصادر والدراسات المرجعية:

1. هنا

2. هنا

3. هنا

للمزيد حول فوائد الألياف الغذائية والحبوب الكاملة يمنكم الاطلاع على المقالات التالية:

الألياف الغذائية.. أنواعها ومصادرها وفوائدها: هنا

علاقة الألياف الغذائية بخطر تطور مرض السكري: هنا

الألياف الغذائية قد تحمي الجسم من الربو: هنا

النظام الغذائي الغني بالألياف وسلامة جدار الأمعاء: هنا

فوائد الحبوب الكاملة... الجزء الأول: هنا

فوائد الحبوب الكاملة... الجزء الثاني: هنا

تناول الحبوب الكاملة لتعيش عمراً أطول !: هنا