سؤال وجواب > الطب والصحة

نماذج ثلاثية الأبعاد قد تساعد بإيجاد عقاقير لنمط آخر من فيروسات البرد

قام العلماء ببناء نماذج ثلاثية الأبعاد لمسببات المرض تُظهر سبب غياب العلاج حتى الآن لنزلات البرد. توفر هذه النماذج شكلاً دقيقاً لطوبوغرافية الكابسيد (المعطف بروتيني الذي يحيط بـ RNA الخاص بالفيروس) أو قشرة البروتين التي كانت مجهولة حتى عام 2006.

 

لفيروس البرد الشائع 3 أنواع A و B و C، الفيروس A يسبب 80 % من حالات الكريب، وهو يسبب الأشكال الأكثر شدة من المرض، الفيروس B وهو يسبب أشكال الكريب السليمة (غير خطيرة)، والفيروس C: و هو يسبب حالة عابرة من الكريب.

 

حيث أن فيروس البرد C مسؤول عن ما يصل إلى نصف نزلات البرد في المرحلة الطفولية (كون الكريب عند الأطفال أكثر أهمية من الكبار بسبب حساسية الطفل للمرض أكثر من الكبير، و بسبب كون جهاز المناعة عنده في مرحلة التطور والتكوين).

 

ويعتبر هذا العمل مهماً لأنه يصور نموذجاً لهيكل مفصل للغاية للفيروس، وتبين أن الغلاف البروتيني للفيروس سي يختلف عن سلالات أخرى من فيروسات البرد.

 

لقد عرفت ومنذ فترة طويلة عائلات (سلالات) A و B من الفيروس، بما في ذلك هياكلها ثلاثية الأبعاد، وذلك كونها يمكن زراعتها بسهولة ودراستها في المختبر. أما الفيروسات C فكانت تقاوم الزراعة حتى عام 2006.

 

تم بناء نموذج لفيروس البرد من السيليكون بالاعتماد على المعلوماتية الحيوية المتقدمة والتسلسل الجيني لجينومات 500 فرداً من الفيروس C التي وفرت الإحداثيات ثلاثية الأبعاد لكابسيد الفيروس. 

 

وتعمل الأدوية المضادة للفيروسات عن طريق ربط وتعديل السمات السطحية للفيروس. ولكي تكون فعالة على الأدوية أن تناسب الفيروس (مثل القفل و المفتاح). وقد تم تطوير العقاقير التي تعمل بشكل جيد ضد A و B سلالات فيروس البرد وتقدمت الأبحاث إلى التجارب السريرية. 

ولكن عدم وجود هيكل ثلاثي الأبعاد لفيروسات الانف C حتى الآن كان يعني أن شركات الأدوية لم تستطيع تصميم عقاقير لإيقاف هذا النمط من الفيروس وإن المعطف البروتيني من "الحلقة المفقودة" لفيروس البرد (C) لديه اختلافات كبيرة أكثر من التي تمت ملاحظتها ودراستها في فيروسات الأنف A. هذه الاختلافات تفسر لماذا لم يتم حتى الآن وضع أي أدوية فعالة لإحباط نزلات البرد.

 

ترجمة: خالد رمضان

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا