الغذاء والتغذية > الرياضة وتغذية الرياضيين

هل للمشي تأثيرٌ على الدماغ؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

كان الاعتقاد السائد –حتى وقتٍ قريبٍ- أن تنظيمَ التروية الدموية للدماغ يتم بشكلٍ لاإرادي ولا يتأثر نسبياً بتغيراتِ الضغط الدموي الناتجة عن التمارين الرياضية والجهد. وقد وجد باحثون في جامعة New Mexico Highlands University سابقاً أن ضرباتِ الأقدام خلال الركض تُسببُ موجاتٍ راجعةً تمرّ عبر الشرايين بالتزامن مع معدل ضرباتِ القلب و معدل الخطوات لتقوم بتنظيمٍ حيويٍّ للدوران الدموي إلى الدماغ.

أما في هذه الدراسة الحديثة، فقد استخدم الباحثون أمواجاً فوقَ صوتيةٍ غيرَ راضةٍ وذلك لقياس سعةِ أمواج الشريان السُّباتي الباطن (وهو الشريان الرئيسي المغذّي للدماغ) والأقطارِ الشريانية وحسابِ الجريان الدموي الدماغي الخاص بكل نصف كرةٍ مُخيةٍ لدى 12 شابٍ سليمٍ خلال الراحة بوضعيةِ الوقوف العمودي، وخلال المشي المتواصل والمنتظم بسرعة 1 متر/ثانية.

وبالرغم من أن تأثير ضربات الأقدام المرتبطَ بالمشي كان أقلَ ممّا لوحظَ في حالة الركض، إلّا أن المشي يُنتج أمواجَ ضغطٍ أوسعَ في الجسم، مما يزيد الجريانَ الدموي إلى الدماغ بشكلٍ كبير. كما كان تأثير المشي أكبر من تأثير ركوب الدراجة التي لا تترافق مع أي تأثير لضربات الأقدام.

وبحسب فريقِ البحث فإن البيانات الجديدةَ تقترح وبشدةٍ أن الجريان الدموي الدماغي حيوي،ويعتمد بشكلٍ مباشرٍ على ضغوط الأبهر الدورية والتي تتفاعل مع نبضات الضغط الراجعة من ضربات القدم، حيث يكون هناك استمراريةٌ في التأثيرات الهيموديناميكية على الجريان الدموي الدماغي خلال ركوب الدراجة، والمشي، والركض، كما أن هذه النشاطاتِ بشكلٍ خاصٍ قد تحسِّن ترويةَ الدماغ ووظائفَه والشعورَ العام بالصحة خلال التمارين.

المصادر:

هنا