الكيمياء والصيدلة > كيمياء حيوية

هل من الممكن عكس الشيخوخة قريباً ؟!

أغلب الناس تتمنى أن يرجع فيها الزمن لأيام الشباب.. فهل ترى في دواء يرجعلنا شبابنا ؟

حاليا نحن أقرب ما يمكن من خلال دواء جديد أثبت فعاليتو ع الحيوانات

هل يمكن الحفاظ على الشباب؟

يبدو أن مجموعة من الباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا قد يحققوا هذا الأمر.

يستخدم الناس عادةً أدوية ومستحضرات تجميلية عديدة لإخفاء مظاهر تقدم العمر مثل "البوتكس وصبغات الشعر وكريمات ترطيب اليدين"، ولكن هناك أعراضاً لا يمكن إخفاؤها. فمثلاً عند التقدم في العمر تفقد العضلات نشاطها وتصاب بالالتهاب وتنخفض قدرتها على أخذ الغلوكوز "الغذاء الاساسي للعضلات" وتصيبها الالتهابات، ويسبب ذلك مشاكل صحية عدّة.

هل يمكن عكس الشيخوخة؟

قام العلماء بتجربة مركب لإبطاء الشيخوخة والتقدم في العمر، فقاموا بإعطاء مجموعة من الفئران مساعد إنزيمي "تميم إنزيم" يسمى بـ (NAD+) وهو اختصار لـ نيكوتيناميد الأدينين وثنائي النوكليوتيد. يدخل هذا الإنزيم في تفاعلات الأكسدة والإرجاع ضمن الخلية والتي ينتج عنها الطاقة اللازمة لنشاط الخلايا. في بداية التجربة كان العلماء يأملون بأن يقوم (NAD+) بإبطاء شيخوخة العضلات، ولكنهم دُهشوا عندما وجدوا أن هذا المركب لم يقم بإبطاء التقدم بالعمر فحسب ولكنه قام بعكسه بشكل مفاجئ.

فبعد إعطائه بأقل من أسبوع ازداد النشاط العضلي لدى الفئران التي كانت تعاني من العديد من الاضطرابات المتعلقة بالعمر، وكأن هذه الفئران كانت تقوم بتمرينات رياضية وتتبع حمية غذائية. لذا يمكن وصف هذا المركب بـ "ينبوع الشباب".

السر في الميتوكوندريا!

يكمن السر في عكس التقدم في العمر في الميتوكوندريا، وهي من العضويات التي توجد ضمن الخلايا و تعمل كمصنع للطاقة بالنسبة للخلية حيث تولّد مركب ATP ، ومصدرها الأم فقط، فلا يأخذها الإنسان من الأب.

يوجد في الميتوكوندريا مادة وراثية تحوي العديد من المورثات التي تتواصل مع المورثات داخل نواة الخلية وكنتيجة لهذا التواصل يتم إنتاج الإنزيمات التي تؤدي لتوليد الطاقة. عند نقصان مركب (NAD+) يختل سبيل نقل الإشارة بين مورثات الميتوكوندريا ومورثات النواة وينقص إنتاج الطاقة، لذلك فإن إعطاء مركب (NAD+) يحرّض التواصل بين المورثات.

عند تقدم الفئران بالعمر ينقص (NAD+) إلى النصف وبإعطائها هذا المركب تتجدد عضلاتها. وبما أن العملية التي تؤدي لنقصان نشاط العضلات الهيكلية هي نفسها التي تؤثر على القلب فإن إعطاء هذا المركب سينشّط القلب أيضاً.

هل سأرجع شابـّاً إذا أخذت هذا الدواء؟

إذا كانت نتائج تطبيق المركب على البشر هي نفسها عند الفئران "وهو المتوقع"، فإن شخصا ً بعمر الـ 60 سنة سيملك لياقةً تكافئ شخصاً بعمر الـ 20 سنة. ولكن سعر المعالجة لن يكون قليلاً.

ستبدأ التجارب السريرية على البشر لمركب +NAD في 2014 ، ولكنّ جمع المرضى وإجراء التجارب يحتاج إلى ملايين الدولارات، ولا يمكننا التنبؤ بالوقت اللازم قبل تسويق هذا الدواء.

وفي النهاية، هل تعتقد أن هذا الدواء سيُكتب له النجاح؟

مصادر:

هنا

/S0092867413015213'>هنا">هنا

هنا