البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي

تقوم بابتلاع أعينها والولادة من فمها..حقائق غريبة عن الضفادع!

استمع على ساوندكلاود 🎧

. ليس هناك بيضٌ ليفقس!

معظمُ الضفادع تضع البيوض، والتي تفقس بعد ذلك إلى شراغيفَ تتطور في نهاية المطاف إلى ضفادعَ بالغةٍ، لكنَّ عدداً قليلاً من أنواع الضفادع يلِدُ صغاراً يافعين يُسَمَّونَ froglets، كما أنَّ دراسةً حديثةً وَصفت نوعاً من الضفادع الإندونيسيةِ ذاتِ المخالب، يلِدُ شراغيفَ صغيرةً بشكلٍ مباشر.

للمزيد عن طُرُق تكاثرِ الضفادع راجعوا مقالنا:

هنا

· الولادة من الفم!

يملك أحدُ أنواع الضفادع والذي يسمى الضفدعَ الحاضِن المَعِدِي gastric-brooding frog (ينتمي لجنس Rheobatrachus) خدعةً غريبة، حيثُ تضعُ الإناثُ عند هذه الأنواع من الضفادع الأسترالية بيوضَها بشكلٍ طبيعي، ومن ثُمَّ يقوم الذكر بتلقيحِ البيوض عن طريق وضعِ النطاف عليها.

لكنَّ الغريبَ في الأمر، أنَّ الأنثى تعود لتبتلع البيوضَ الملقحة، ويتوقف جسمها عن إفراز الأنزيماتِ الهاضمة في مَعدتها، حيث تنمو البيوضُ وتتطورُ إلى شراغيفَ صغيرة، وفي النهاية تَلِدُ الأمُّ الصغارَ من فمِها.

مع الأسف، انقرض النوعان المذكوران من الضفادع في منتصفِ الثمانينات، على الأرجح بسبب كثرةِ قطعِ الأخشاب في مناطقِ عيشِ هذه الحيوانات، إلى جانبِ وجود عدوى فطرياتِ chytrid batrachochytrium dendrobatidis القاتلة التي كانت تفتُك بِهم(انظر صورة المقال الأساسية).

· طريقةٌ غير اعتياديةٍ لفقس البيوض:

يُعدُّ الضفدََعُ المُسمى عُلجومَ سورينام Suriname toad، أو Pipa pipa، من أغربِ الضفادعِ الموجودة في العالم، فالشكلُ المسطّحُ لهذا الحيوان يجعلُه يبدو كفطائرِ البانكيك إلى حدٍّ ما، وهو يقضي كامِلَ حياتِه في الماء.

عند تزاوج الذكرِ والأُنثى، تحرِّرُ الأُنثى بيوضَها ويُمسِك الذكر بهم ويلقِّحُهم، ثم تُغلَّفُ البيوضُ بنسيجٍ إسفنجيٍّ وتُوضَع على ظهرِ الأنثى حيث تنمو عليه وتتطورُ لتصبح ضفادِعَ صغيرة، وعندها تخرج من ظهرِ والدتها كما في الفيدو التالي:

هنا

· ضفادع عملاقة:

يعيش في غرب أفريقيا واحدٌ من أكبرِ الضفادعِ في العالم ويُسمَّى ضفدعَ جولياثgoliath frog، والذي يُمكِنُ أن ينمو ليصلَ طولُه إلى 38 سم، ووزنُه لنحوِ 32 كغ، وفقاً لمتحف التاريخ الطبيعي الأمريكي.

· اختبار الحمل:

في أربعينيات القرنِ الماضي، اكتشفَ العلماءُ أنَّ الضفادعَ المخلبية الإفريقية يمكن أن تُستخدَم لتحديدِ ما إذا كانت المرأة حاملاً، حيث أنَّ الهرموناتِ المأخوذةَ من بولِ المرأة الحامل كانت تُحقَن في الضفادع، الأمرُ الذي كان يتسببُ في وضعِ هذه الضفادع للبيوض (ولن تضعَ البيوض إذا كان البولُ يعود لامرأةٍ غيرِ حامل).

بينَ الأربعينياتِ والسبعينيات، قامت المستشفياتُ باستيرادِ أعدادٍ كبيرةٍ من الضفادع، واستَخدمت ضفادعَ البوفو Bufu والتي يعود إليها استخدامُ مصطلح "اختبار بوفو Bufu test"، لكنَّ دراساتٍ لاحقةً وجدت أنَّ هذه الضفادع كانت قد نَقلت عدوى الفطريات batrachochytrium dendrobatidis الفتّاكةِ من إفريقيا إلى أمريكا الشمالية، وأدَّى انتشارُها إلى انقراضِ عددٍ من البرمائياتِ أو اقترابها من الزوال.

طبعاً في الوقت الحالي لم تَعُد اختباراتُ الحملِ الحديثةُ بحاجةٍ لاستخدام الضفادع أو العلاجم، وهذا من حسن حظنا من دون شك..

المصادر:

هنا

هنا