الكيمياء والصيدلة > صيدلة

الدواء الأول والوحيد لعلاج خلل الحركة الآجل (المتأخر) (Tardive Dyskinesia (TD)

استمع على ساوندكلاود 🎧

أعلنت منظمة الغذاء والدواء الأميركية أنها منحت الموافقة لدواء جديد لعلاج البالغين الذين يعانون خلل الحركة الآجل (Tardive Dyskinesia) TD. الدواء الجديد هو Ingrezza (valbenazine) المصنع بشكل محافِظ Capsules وهو المنتج الأول والوحيد المرخص من الـ FDA لمعالجة هذا المرض وهو مثبط انتقائي للنواقل الحويصلية للأمينات الأحادية من النمط الثاني selective vesicular monoamine transporter 2 (VMAT2) inhibitor

ماهو خلل الحركة الآجلTD ؟

يوصف خلل الحركة الآجل بأنه حركات شاذة (غير طبيعية) غير مضبوطة ومتكررة للجذع والأطراف والوجه. تحدث هذه الحالة بسبب تناول الأدوية المضادة للذهان والأدوية النفسية الأخرى المستخدمة لعلاج الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب وفصام الشخصية وغيرها. تعتمد آلية تأثير هذه الأدوية في حجب مستقبلات الدوبامين (المستقبلات من النمط D2 بالذات في مستوى سبيل الفص المتوسط/ اللمبي في الدماغ، إذ تسبب الاستثارة المفرطة لهذه المستقبلات أعراضًا ذهانية ). إلا أن هذه الأدوية تسبب إرسال إشارات عصبية دوبامينية شاذة في المنطقة المسؤولة عن تنظيم الحركة في الدماغ فينجم خلل الحركة الآجل عن فرط حساسية المستقبلات الدوبامينية في الجسم المخطط أو زيادة عددها. يمكن لأعراض TD أن تكون حادة ودائمة وهي غير عكوسة غالبًا. يقدر عدد المرضى المصابين بـ 500 ألف شخص في الولايات المتحدة.

آلية تاثير الدواء الجديد:

النواقل VMAT2 هي بروتينات مسؤولة عن التقاط مركبات الأمينات الأحادية أو قبطها (الدوبامين والنورابينفرين والسيروتونين من العصارة الخلوية إلى الحويصلات قبل المشبكية في عصبونات الأمينات الأحادية أي التي يعدّ فيها الناقل العصبي مركبًا أحادي الأمين)، يثبط هذا الدواء المستقبلات (VMAT2) ويعتمد آلية التاثير في إنقاص مقدار الدوبامين المتحرر في مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم الحركة، الأمر الذي يساعد في تنظيم الإشارات العصبية عند البالغين المصابين بـ .TD

هذا الدواء هو مثبط انتقائي للنواقل (VMAT2) و ليس له ألفة للارتباط بالنواقلVMAT1، أو بالمستقبلات الدوبامينية D2 أو الأدرينيجية أو الموسكارينية أو مستقبلات السيروتونين، يمكن أن يعطى هذا الدواء مع الأدوية المضادة للذهان أو مضادات الاكتئاب.

أعطيت الموافقة لهذا الدواء استنادًا إلى البيانات المأخوذة من دراسةKinect 3، وهي دراسة عشوائية في الطور الثالث تتضمن مقارنة بين إعطاء الدواء Ingrezza مع الدواء الوهميPlacebo وإعطاء جرعة ثابتة لمجموعات متناظرة من المرضى، وتعتمد هذه الدراسة نظام double-blind أي إن المرضى من المجموعتين كلتيهما غير مدركين في ما إذا كانوا يتناولون الدواء الوهمي أم .Ingrezza

تقارن هذه الدراسة جرعة 80 و40 مغ لمرة واحدة يوميًا من Ingrezza بالدواء الوهمي في مدى ستة أسابيع عند المرضى الذين يعانون الذهان واضطرابات المزاج. بعد إكمال ستة أسابيع من التجريع مقارنة بالدواء الوهمي أخضع المرضى جميعهم لجرعة من الـIngrezza 40 مغ أو 80 مغ يوميًا خلال 48 أسبوعًا.

في هذه الدراسة:

1-نسبة المشاركين الذين حققوا نقصًا بمعدل 50 في المئة في الحركات الشاذة غير الإرادية كانت 40 في المئة، وذلك بالنسبة إلى المشاركين الذين تناولوا 80 ملغ من Ingrezza، مقارنة بما لايتجاوز 8.7 في المئة بالنسبة إلى أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.

2- كان هذا الدواء جيد التحمل، وكان النعاس هو الأثر الجانبي الوحيد الذي حدث بمعدل أعلى أو مساوٍ لـ 5 في المئة وبمعدل الضعف مقارنة بالدواء الوهمي.

خلال الدراسات السريرية، لم يُسجل أي تفاقم في خطر حدوث الاكتئاب أو التفكير بالانتحار أو محاولة الانتحار. وجرت دراسةIngrezza على ما يفوق 1000 فرد وخلال أكثر من عشرين دراسة سريرية.

يقولKevin C. Gorman، المدير التنفيذي الأول لمؤسسة Neurocrine Biosciences وهي الشركة التي طورتIngrezza : لقد تسببت الآثار الموهنة لاضطراب خلل الحركة الآجل بشعور المرضى بالعزلة والإهمال.

تمثل الموافقة على Ingrezza نقطة تحول لهؤلاء المرضى وللقائمين على رعايتهم بتوفير علاج مهم بعد أن كان الأمل بالشفاء ضئيلًا.

نحن ملتزمون بضمان أن أولئك المتضررين من الآثار المدمرة لخلل الحركة الآجل سيحصلون على "Ingrezza.

ويقول Christophe U. Correll الأستاذ في الطب النفسي والطب الجزيئي: "حتى الآن أحد الخيارات القليلة لدى الأطباء عند التعامل مع مرضى TD هو إيقاف جرعة الأدوية المضادة للذهان والأدوية النفسية أو تغييرها أو تخفيضها معرضين الاستقرار النفسي لهؤلاء المرضى إلى الخطر. وفقًا للدراسات السريرية تمكن Ingrezza من تحسين أعراض TD تحسينًا مهمًا وسريعًا مقارنة بالدواء الوهمي placebo محدثًا نقصًا في الحركات غير الإرادية وخلال 48 أسبوعًا من العلاج من دون تعريض الرعاية النفسية التي يخضع لها هؤلاء المرضى للخطر.

تمثل هذه النتائج، بالتعاون مع التجريع اليومي الملائم، نقلة ثورية بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون "TD.

المصادر:

هنا

هنا